التلفزيون في يومه العالمي: من الاختراع إلى التفاعل

mainThumb
تلفاز

22-11-2024 12:04 PM

وكالات - السوسنة

مع تطور التكنولوجيا وتعدد وسائل الإعلام المرئية، يظل التلفزيون واحدًا من أكثر الأجهزة انتشارًا في العالم لمشاهدة الفيديوهات والمحتوى الإعلامي. ورغم بروز منصات حديثة لبث الفيديو وإنشاء المحتوى، إلا أن التلفزيون ما زال يحتفظ بمكانته كوسيلة رئيسية في حياة ملايين الأسر عالميًا.

في يومه العالمي، يُحتفل بالجهاز الذي أصبح أكثر من مجرد وسيلة تقليدية للبث، إذ شمل العديد من الخصائص الحديثة مثل البث التفاعلي وتصفح الإنترنت وتشغيل الموسيقى والفيديوهات، ليُصبح جزءًا لا يتجزأ من الحياة اليومية للمستخدمين.

البدايات.. تطور فكرة نقل الصور

تعود جذور فكرة التلفزيون إلى القرن التاسع عشر، حيث شهد العالم تقدمًا تقنيًا ملحوظًا في مجال الاتصال. بدأ الأمر مع التلغراف الذي اخترعه "صامويل مورس" في القرن التاسع عشر لنقل الرسائل الصوتية عبر الأسلاك. وفي عام 1876، جاء اختراع الهاتف على يد "ألكسندر جراهام بيل"، الذي أتاح نقل الصوت البشري لمسافات طويلة.

خلال هذه الفترة، بدأ العلماء في التفكير بإمكانية ابتكار جهاز قادر على دمج الصوت والصورة معًا. وفي عام 1884، أطلق العالم الألماني "بول نيبكو" نظامًا مبتكرًا لنقل الصور باستخدام أقراص دوارة، أطلق عليه اسم "التلسكوب الكهربائي"، والذي يُعتبر الشكل الأول للتلفزيون الميكانيكي.

خطوات نحو التلفزيون الإلكتروني

مع بداية القرن العشرين، شهدت تكنولوجيا التلفزيون تقدمًا ملحوظًا بفضل الجهود المتواصلة من قبل العلماء والمخترعين. في هذا السياق، قام الفيزيائي الروسي "بوريس روزينج" والمهندس الاسكتلندي "آلان كامبل سوينتون" بتحسين نظام نيبكو، حيث استبدلوا الأقراص الدوارة بأنابيب أشعة الكاثود.

تُعد هذه الخطوة أساسية، إذ بدأ التلفزيون الإلكتروني في التكون، وتعتمد هذه التقنية على أنابيب أشعة الكاثود، التي طورها العالم الألماني "كارل براون"، لتتمكن من إرسال الصور واستقبالها عبر إشعاعات كهربائية، مما فتح الباب أمام المزيد من التطور في هذا المجال.

تطورات متسارعة شهدها التلفزيون منذ تلك الفترة، ليتحول إلى الجهاز التفاعلي العصري الذي نعرفه اليوم، حيث يُستخدم في جميع أنحاء العالم لمتابعة الأخبار، الترفيه، والتعليم، ويظل يشكل جزءًا أساسيًا في حياة الأفراد . 

إقرأ المزيد :   








تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد