صحيفة السوسنة الأردنية

جرش - السوسنة

يعاني العديد من المزارعين في محافظة جرش من صعوبة الوصول إلى أراضيهم الزراعية، بسبب وقوعها في مناطق بعيدة عن التنظيم وافتقارها للطرق الزراعية أو وعورة الطرق الحالية، مما يزيد من معاناتهم في موسم الزيتون الحالي، خاصة فيما يتعلق بنقل المحصول.

وأوضح المزارعون أن شبكة الطرق الزراعية في المناطق البعيدة عن الأحراش غير مجهزة وغير صالحة للاستخدام، حيث لا يمكن الوصول إليها بالمركبات نظرًا لكونها غير معبدة وغير مهيأة. وأضافوا أنهم يواجهون صعوبة في العثور على عمالة للقطاف أو تقديم الخدمات الأساسية للأشجار بسبب وعورة بعض الأراضي وغياب الطرق المناسبة، مما يعرض محاصيلهم للسرقة والتخريب بشكل متكرر.

وأشار المزارعون إلى أنهم يضطرون لاستخدام وسائل بدائية لنقل المحاصيل، مثل العربات اليدوية أو الحيوانات التي يعمل أصحابها مقابل أجر، لنقل الثمار من الأراضي إلى المعاصر والأسواق.

وفيما يتعلق بتحديات البلديات، أوضح مصدر في بلدية المعراض أن الأولوية في فتح الطرق وتعبيدها تقتصر على المناطق داخل التنظيم والحدود البلدية، نظرًا للموازنات المحدودة، حيث لا توجد مخصصات كافية لفتح الطرق الزراعية التي تتطلب تكاليف عالية. وأضاف المصدر أن موازنة مجلس محافظة جرش تقتصر على تخصيصات بسيطة للطرق الزراعية، وهي غير كافية بالنظر إلى طبيعة أولويات المحافظة وظروفها المالية.

من جانبه، ناشد رئيس مجلس محافظة جرش، رائد العتوم، مجلس الوزراء، بمنح المحافظة استثناء لتخصيص موازنة خاصة لفتح وتعبيد الطرق الزراعية، كونها من أكبر المناطق الزراعية في المملكة. وأشار إلى أن البلديات تعاني من عجز مالي كبير، ولا تستطيع فتح الطرق الزراعية ولو بمسافات قصيرة، مطالبًا بتحويل مسؤولية الطرق الزراعية إلى وزارة الأشغال العامة، التي كانت تخصص موازنات خاصة لهذا القطاع.

ورأى العتوم أن تحسين شبكة الطرق الزراعية سيساهم في تطوير القطاع الزراعي، توفير فرص عمل جديدة، وزيادة الإنتاجية والتنوع الزراعي في المنطقة .   

إقرأ المزيد : 

• لقاء توعوي في جرش حول نظام التوجيهي الجديد
• مراكز شبابية في جرش وإربد تنفذ أنشطة متنوعة
• بلدية جرش تغلق شارع الوسط التجاري لتعبيده وتحسينه