المركز الوطني يوضح مراحل إعداد المناهج الأردنية الحديثة

mainThumb
المركز الوطني لتطوير المناهج

20-11-2024 06:23 PM

عمان - السوسنة

قال مدير عام المركز الوطني لتطوير المناهج بالوكالة، الدكتور عمر أبو غليون، إن إعداد وتأليف الكتب المدرسية في الأردن يخضع لأسس معقدة، حيث تعتمد العملية على الإطار العام للمناهج الأردنية الذي يُعتبر وثيقة مرجعية أساسية وتستند إلى قانون التربية والتعليم.

وأوضح أبو غليون خلال مشاركته في منتدى التواصل الحكومي الأربعاء، بحضور أمين عام وزارة الاتصال الحكومي، الدكتور زيد النوايسة، أن كل مبحث دراسي يتبع إطارًا خاصًا يحدد المهارات والقيم التي يجب أن يكتسبها الطلاب بعد دراسة كل صف دراسي. وأكد أن هذا الإطار يمثل الأساس لعملية التأليف ويُعتبر وثيقة ملزمة للمؤلفين، لا يمكن تجاوز خطوطها العريضة.

وتحدث أبو غليون عن مراحل حوكمة إصدارات المركز، مؤكدًا أنها عملية دقيقة ومعقدة تمر بعدة خطوات، تبدأ باختيار فريق التأليف، الذي يشمل معلمين من المدارس الحكومية والخاصة، ومشرفين من وزارة التربية والتعليم، وأساتذة من الجامعات. وأشار إلى أن المخطوطات تُعرض على فريق المراجعة الأكاديمية، ثم يتم إرسالها إلى محكمين متخصصين لمراجعتها وتنقيحها، وبعد ذلك يتم إرسالها إلى المجلس التنفيذي في المركز لإقرارها بشكل رسمي.

وأشار إلى أن إقرار الكتب المدرسية يشمل أيضًا عملية مراجعة دقيقة من قبل مجلس التربية والتعليم ولجانه الفرعية. كما أكد أن الإطار العام للمناهج يركز على ترسيخ القيم الوطنية والدينية، وبناء الهوية الوطنية، وتعزيز التماسك المجتمعي ومكافحة التطرف.

وبين أبو غليون أن تطوير المناهج يشمل إضافة مهارات جديدة في مختلف المواد الدراسية مثل مهارات الاستماع والتحدث في اللغة العربية، ومهارات العرض والمشاهدة في اللغة الإنجليزية، بالإضافة إلى إدماج مفاهيم التربية الإعلامية والمعلوماتية، والديمقراطية، ومكافحة الفساد، والذكاء الاصطناعي.

وأفاد أن المركز أطلق حملة توعوية لتعزيز التواصل مع المعلمين والطلبة وأولياء الأمور، بهدف توضيح فلسفة التطوير وآثاره المتوقعة على العملية التعليمية. كما أشار إلى أن المركز ممول بالكامل من الحكومة الأردنية، وقد بلغ حجم الإنفاق الكلي له منذ تأسيسه عام 2017 حوالي 9.2 مليون دينار.

من جهته، أكد أمين عام وزارة الاتصال الحكومي، الدكتور زيد النوايسة، أهمية دور المركز الوطني في تطوير المناهج بما يتلاءم مع ثقافة الأردن وثوابته الوطنية. وأوضح أن المركز يواكب التطورات العالمية في مجال التعليم، ويعزز التعاون في مجالات التربية الإعلامية والمعلوماتية، خاصة في مكافحة المعلومة المضللة والإشاعات . 


إقرأ المزيد : 






تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد