زرعها الاستعمار وأنظمته وستقلعها الشعوب

mainThumb

19-11-2024 01:59 PM

المنظومة الاستعمارية الغربية المتوحشة اهتزت، وما عادت تستطيع تبرير ما تقترفه من جرائم بحق شعوب الأرض، وهذا الانكشاف مرشح للتفاقم مع تقدم الثورة الاعلامية، واستمرار التعدي السافر من هذه المنظومة وربيبتها الحقيرة على غزة ولبنان، ناهيك عن المنغصات الدولية التي تَنهَر أميركا وربيبتها عن الاستفراد بفريستها الأخيرة المتمثلة في المقاومة الفلسطينية واللبنانية، وهذا الجو سيجعل أميركا توازن بين الخطرين، إما أن تتفرغ للمقاومة حتى تنهيها إن استطاعت، متجاهلة بانشغالها هذا نمو الدول الكبرى المتسارع وإظهار عدائها لأميركا، وزيادة حنق شعوب الغرب على النظام الغربي المتوحش الذي يعتاش على دماء الشعوب، وإما أن تتفرغ لمنافسيها الاستعماريين حتى توقفهم عند حدهم إن استطاعت، وإذا استطاعت فهذا يستغرق عقود، وستكون بذلك المقاومة شبّت عن الطوق وأضحت واقعاً لا يمكن لأميركا وربيبتها السيطرة عليه، مع أن الوقت سبقها لتوقف نمو الدول المخالفة لها، كما أنها انكشفت أمام شعبها، بانها نظام استعماري متوحش، يقتات على الشعوب، بما فيها شعبه المرهق بالضرائب وتغول الدولة.

أمام هذا الواقع الذي وضع أميركا "بين خيارين أحلاهما مر" ستعود الى أول السُلّم وهنا ستكون الشعوب الغربية قد وصلت الى حدها في تحمل ما تقوم به دولهم التي رهنتهم للصهيونية والى الخرافات اليهودية التي تحملها كتبهم، ولا تستطيع الشعوب الحية الآن الاعتراف بها أو العيش بهديها المتخلف أكثر من 3000 عام.

استفاقة الشعوب، مع سهولة اطلاعها على أي حدث مهما صغر في أي بقعة في العالم، وبخاصة بشاعة ما تقوم به أميركا وربيبتها، حرك مشاعرها وستتحول المشاعر الى أفعال، أو حتى الى منظمات شعبية، تعمل ضد الحكومات المتوحشة والحكومات الخانعة أو العميلة، وستتوجه حركاتها السياسية والاجتماعية أو حتى العسكرية، ضد الدول الغربية التي امتطتها الصهيونية المؤمنة بخرافات العهد القديم التي بنيت على الحقد على شعوب الأرض، وأول ما يتوجه رمح الشعوب الغاضبة سيكون الى عين التنين الصهيوني "اسرائيل" وتفقأها ثم تنهار منظومة الاستعمار الغربي الصهيوني.






تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد