تدفق اللاجئين يفاقم الضغط الاقتصادي والزراعي في الأردن

mainThumb
الفاو

19-11-2024 12:53 AM

عمان - السوسنة

أكدت منظمة الأغذية والزراعة (الفاو) في تقييم حديث أن التدفق الكبير للاجئين السوريين أثر بشكل كبير على الاقتصاد الأردني، مما أدى إلى ضغط هائل على الخدمات المحلية والموارد الطبيعية وسوق العمل.

وأشار التقرير إلى أن قطاع الزراعة الهش في الأردن، الذي يعتمد أساسًا على العمالة المحلية، تعرض لضغوط متزايدة نتيجة المنافسة على الوظائف غير الرسمية منخفضة الأجر بين اللاجئين السوريين، إضافة إلى الضغط على الموارد الطبيعية والبنية الإنتاجية.

وضمن مشروع "تعزيز سبل العيش المرنة والأمن الغذائي للمجتمعات المضيفة واللاجئين السوريين في الأردن ولبنان"، صرفت الفاو 274 منحة بقيمة 4000 دولار لكل منحة على جولتين. اشترطت المنظمة على الحاصلين على المنح توظيف عمال موسميين من كلا الجنسيتين، السوريين والأردنيين.

ويهدف المشروع إلى تعزيز الإدماج الاقتصادي والاجتماعي بين المتضررين من الأزمة السورية من خلال التنمية الزراعية المستدامة، وتحسين سبل العيش والأمن الغذائي للمجتمعات الزراعية الضعيفة.

ونُفذ المشروع بالتعاون مع وزارتي الزراعة في الأردن ولبنان، بالإضافة إلى شركاء تنفيذيين مثل مؤسسة نهر الأردن والصندوق الأردني الهاشمي للتنمية البشرية.

في الأردن، تجاوز المشروع الأهداف المحددة لإعادة تأهيل مراكز الإرشاد الزراعي، التي أصبحت مراكز تدريبية حيوية عبر مبادرات مثل مدرسة المزارعين الحقلية. ومع ذلك، أثيرت مخاوف بشأن توافق جلسات التدريب مع التقويم الزراعي ومدى اعتماد المزارعين للممارسات الجديدة.

يستضيف الأردن حوالي 1.3 مليون لاجئ سوري، يمثلون 8.6% من سكانه، في حين يُقدر أن لبنان يستضيف حوالي 1.5 مليون لاجئ سوري، بنسبة 22% من سكانه. يعاني 27% من اللاجئين السوريين من انعدام الأمن الغذائي، بينما يعمل معظمهم في وظائف موسمية مثل الزراعة والبناء.

وأشار التقرير إلى أن اللاجئين في الأردن يتمتعون بإمكانية الوصول إلى الخدمات الوطنية مثل التعليم والصحة، بالإضافة إلى تصاريح العمل في قطاعات محددة، مما يتيح لهم فرصًا قيمة لتحسين ظروف معيشتهم.

على الرغم من التحديات، تسعى الفاو لتعزيز قدرات القطاع الزراعي في الأردن ولبنان، مع التركيز على تحقيق استدامة اقتصادية للمجتمعات المضيفة واللاجئين على حد سواء .

إقرأ المزيد :    






تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد