عيادة لمعالجة غير المحجبات في طهران تثير جدلاً واسعاً

mainThumb
نساء إيرانيات

15-11-2024 03:43 PM

وكالات - السوسنة

أعلنت لجنة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في إيران عن إنشاء "عيادة" في العاصمة طهران تهدف إلى معالجة النساء اللواتي لا يلتزمن بالحجاب الإجباري المفروض منذ عام 1979.

وأوضحت مهري طالب دارستاني، رئيسة قسم المرأة والأسرة في اللجنة، أن هذه العيادة جاءت بناءً على توصية حكومية، مشيرة إلى أنها ستقدم "دعماً علمياً ونفسياً" للفتيات غير المحجبات، بهدف توعيتهن فكرياً وإصلاح ما أسمته "الاضطرابات الشخصية" التي تؤدي إلى رفض الحجاب.

من جهته، أوضح محمد رضا مير شمسي، وكيل الشؤون الاجتماعية في اللجنة، أن إدخال النساء إلى العيادة سيتم بأمر قضائي، وأن الهدف منها هو استبدال الغرامات بعقوبات علاجية.

في المقابل، نفت المتحدثة باسم الحكومة الإيرانية، فاطمة مهاجراني، صحة ما تردد حول طلب الحكومة إنشاء العيادة. وقالت: "هذا ادعاء لا أساس له من الصحة".

أثار الإعلان انتقادات واسعة على شبكات التواصل الاجتماعي، حيث اعتبر نشطاء وصحافيون أن إنشاء العيادة يعكس سياسات قمعية.

وصفت صانعة الأفلام مزغان إيلانلو، التي واجهت الاعتقال بسبب رفضها ارتداء الحجاب، هذه الخطوة بأنها "تعزيز للعنف ضد المرأة"، متسائلة عن مدى تأثيرها على الحريات الشخصية.

أما الطبيب النفسي محمد رضا سرغولزاي، فرفض الفكرة، مشيراً إلى أنه "لا يوجد اضطراب يسمى عدم الحجاب في علم النفس"، معتبراً أن هذه العيادات جزء من "نظام القمع"، وأنها تهدف لتحقيق مكاسب مالية لبعض الجهات المستفيدة.

يأتي هذا التطور في ظل تصاعد ظاهرة عدم الالتزام بالحجاب في المدن الإيرانية، خاصة منذ وفاة الشابة الكردية مهسا أميني في سبتمبر 2022، والتي أدت إلى احتجاجات دامية أوقعت مئات القتلى وآلاف الجرحى والمعتقلين.

من جانبه، أعلن الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان خلال حملته الانتخابية أنه يعتزم إنهاء عمل دوريات شرطة الأخلاق، مؤكدًا أنه "لا يمكن فرض الحجاب بالقوة".

يبقى الجدل حول هذه الخطوة قائماً، مع استمرار تسليط الضوء على تصاعد التوترات الاجتماعية المتعلقة بالحريات الشخصية في إيران . 

إقرأ المزيد : 

 






تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد