زيت الشجرة المباركة

mainThumb

12-11-2024 03:23 AM

بعد ان ظفرنا بموعد مسبق لعصر الزيتون من ايام ثلاثة وبدا المشوار مساء الأمس بعد الساعة العاشرة دخلنا إلى معصرة بيت يافا (الشجرة المباركة ) ومن حسن الطالع ان صاحبها الصديق من البدايات في جامعة اليرموك المهندس عبد الرحيم الخطيب الذي يحظى بسمعة طيبة وعلاقات اطيب مع كل عمل او تعامل معه في الجآمعة المنارة واستقبلنا بحفاوة وانا اكن اعرف انه يملك المعصرة
واستعدنا حديث الذكريات في اليرموك من ثمانيات القرن الماضي وكان اللقاء مصادفة ودافئا بالروح الأخوية التي يحتفظ بها الصديق المهندس عبد آلرحيم منذ عقود طويلة مع الجميع ،
وفي جولة مشتركة في المعصرة كان عليه ان يجيب على عشرات الاسئلة عن الدور الذي ينتظره اصحاب المحصول في الساحة المكتظة والكل يريد الليلة قبل الغد
وكان يحيلهم إلى دينامو المعصرة وصاحب الابتسامة الجميلة الاستاذ محمد المناصرة الذي يتولى ورفاقه ادارة الملفات من الالف إلى الياء ولا يخلو الأمر من اصوات عاليه في الحوار وتطور بعضه إلى مشاجرات بين رواد المعصرة وعمالها ،
وبعد ساعات انتظار حتى الساعة الثانية صباح اليوم جاء الفرج وسال الزيت في الأواني بلونه الزاهي وطعمة الذي تذوقناه كما يفعل الجميع بالأصابع ومنهم من يحضر معه الخبز ليغمسه في الزيت مباشرة قبل دخوله إلى الصفيحة ،
وبعد ان انتهينا من رحلة الليلة الطويلة والجميلة بتفاصيلها بمتابعة كل مراحل العملية عدنا إلى البيت وكأني املك الالاف من اللترات من الزيت ،
ولن افصح عن حجم الانتاج بناء على توصية من الصديق ابو براء الاستاذ عبّد المهدي الهزايمة الذي لديه خبرات طويلة في عملية توزيع الانتاج على عبوات أنيقة بسعة لتر واحد قد تصلح للتصدير او البيع المحلي في المولات والصيدليات وامور اخرى لم يفصح عنها لا اعرفها ،
وبعدها نبدأ في الإفصاح عن الانتاج الوفير
ومع ان الساعة اقتربت من الثالثة صباحا ولكنني لا اشعر بالنعاس لسعادتي الغامرة برؤية الزيت وتذوقه بعد ايام وليالي باردة امضياناه في الجمع والتعبئة والانتظار ولكنها دافئة بزيتها الاخضر الذي لم يبرد بعد في الصفيحة ؟؟



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد