أكد رئيس الوزراء الدكتور جعفر حسّان، خلال جلسة حوارية استضافها منتدى الاستراتيجيات الأردني اليوم، أن "التحديث الاقتصادي هو رؤية جلالة الملك، وقد ساهمنا جميعاً في بلورتها وسنعمل على إنجازها معاً." وبيّن أن الحكومة تولي أهمية كبيرة للتعاون مع القطاع الخاص بهدف تحقيق رؤية التحديث الاقتصادي.
وأشار حسّان إلى الفرص المتاحة أمام القطاع الخاص للمشاركة في المشاريع الكبرى ضمن قطاعات المياه والطاقة والنقل والبنى التحتية، مشدداً على أن الحكومة تعمل بروح الشراكة والتكامل مع القطاع الخاص في تنفيذ هذه المشاريع. كما أضاف أن الفريق الحكومي ملتزم بجدول زمني محدد لإنجاز الأهداف، مؤكداً أن "كل يوم ضروري لإحداث التقدم."
وتطرق رئيس الوزراء إلى الاستراتيجيات الحكومية التي تتضمن التركيز على زيادة الاستثمارات لتوفير فرص اقتصادية وتشغيلية، وتخفيف كلفة خدمة المديونية. وأشار إلى أن مشروع الناقل الوطني يسير في مساره الصحيح، بالإضافة إلى مشروع السكك الوطنية، وكلاهما سيفتحان مجالات واسعة للصناعة والطاقة والبنية التحتية، موضحاً أن هذه المشاريع ممولة من الاستثمارات الخارجية ومفتوحة أمام الاستثمار المحلي ليكون شريكاً أساسياً فيها.
كما كشف حسّان عن خطط الحكومة لدعم صناديق الصناعة والتصدير وإنشاء مناطق تنموية للصناعات الغذائية، مشدداً على أهمية دعم قطاع تكنولوجيا المعلومات ودراسة سبل تعزيز هذا الدعم في الأعوام المقبلة.
ومن جانبه، أشاد عبدالاله الخطيب، الرئيس السابق للهيئة الإدارية للمنتدى، بعقد هذه الجلسة كخطوة تعكس حرص الحكومة على تعزيز التعاون مع القطاع الخاص، مؤكداً أن الحكومة تعمل على إنجاز مشاريع كبرى طال انتظارها لتحقيق تقدم في الاستثمار وتطوير الاقتصاد. بينما أشار كريم قعوار، نائب رئيس الهيئة الإدارية للمنتدى، إلى أن الحكومة منذ توليها مهامها اتخذت قرارات تعزز من البيئة الاستثمارية وتنافسية الاقتصاد.
وخلال الجلسة، أعلنت نسرين بركات، المديرة التنفيذية للمنتدى، عن إطلاق لوحة المؤشرات الاقتصادية التفاعلية، التي توفر تصوراً شاملاً عن أداء الاقتصاد الأردني عبر 90 مؤشراً تغطي محاور اقتصادية واجتماعية ومالية.
واختتم اللقاء بحوار تناول خلاله أعضاء المنتدى مقترحات لدعم الشراكة بين القطاعين العام والخاص، مع التأكيد على ضرورة الاستقرار التشريعي لتعزيز ثقة المستثمرين وأهمية إنشاء صندوق استثماري خاص لتنفيذ المشاريع المستقبلية.