قَسوةُ الأباء

mainThumb

07-11-2024 05:26 PM

قد يُخلف الأبُ القاسي نُدبة تضل تَحيى بالروحِ و القلب و النفس إلى نهاية العُمر، و في كُل موقف مُشابِه، ذلِك الشخصُ الذي لا يُستعاضُ عنهُ بأحد، ولا يحلُ مكانهُ أحد يجب أن يكون في القِمة دوماً لا بالقاع ، يكسرُ الأب غُصن أطفالِه عندما يُهمشهُم و يلذعهُم بسُم لسانِه المُتملق، يُنهي الأب مكانتهُ بالنسبه لأولادِه عندما يُشعرهم بالنقص في أنفُسهم مُقابل شعورهِم بالأمان و هوَ الشُعور الذي عليهم الإحساس بِه من قبل ، مُنذ أن ولِدوا ، يترُك هذا الطُغيان في نفسية الأولاد خراباً لن يُعمر أبداً ، الإهمال و عدم إعطاء الأبن الحُب الغير مشروط والكافي شيء يهزِم في نفسِه حُبه لذاته و للِناس أيضاً و يعمل على زعزعةِ العلاقات و الخلل بِها ، مِما يُلجىء الولد/البنت إلى سلك مسرباً خاطىء ، و الهروب من هذا الواقع المؤلم الذي يعيش بِه لنسيانه بشيء أخر أو التعلق بأشخاص خطأ، أو رفقة سوء، أو فعل مُحرمات دون إدراك من العقل حجم هذه المُصيبة المُمتدة على مر الأيام و السنين مِما ينتج عنها أمراض نفسية عِدة من كبت القهر و الحزن الداخلي على النفس ، الشعور بجرح الأب هو أسوء ما قد يشعر بِه الآخر لإنه نفس الشَخص الذي يجب تلقي الدعم مِنه هو مُستند تستنِد إليهِ الحياة بما فيها، إحترام أبنائك أمام الأشخاص يُعززهم و قمعُهم يُهينهم ، و يُذيب أجمل ما بِهم فأحذر قد تترُك بهُم ما لا يتم مسحُه فيما بعد و عند فوات الأوان.

لا تؤذوا أبنائكُم بقمع شخصياتهُم و إحباطهِم و التقليل من شؤونهم، و حتى السُخر مِن متطلباتهُم النفسيه و العاطفيه و المادية، لإنَ كسبهُم في المرات القادمة من المُستحيل جداً، و الكَسب هو الإنتماء لكُم فلآ تكسِروا أوانيكَُم بأياديكُم حذاري .



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد