جمعية أطباء الحساسية: حساسية الخريف لهذا العام أشد

mainThumb
حساسية الخريف

06-11-2024 01:36 AM

عمان - السوسنة

كشف رئيس جمعية أطباء الحساسية والمناعة الأردنية، استشاري أول لأمراض الحساسية والمناعة، الدكتور هاني عبابنة، أن حساسية الخريف لهذا العام في المملكة أشد من الأعوام السابقة، حيث شهدت العيادات زيادة ملحوظة في أعداد المراجعين.

وأوضح عبابنة أن تباين درجات الحرارة في بداية فصل الخريف، بالإضافة إلى تساقط أوراق الأشجار وارتفاع الرطوبة، أسهم في انتشار العث الغباري داخل المنازل وفي الهواء الطلق، ما أدى إلى تفاقم أعراض حساسية الخريف هذا العام.

وأوضح أن حساسية الخريف، وهي نوع من الحساسية الموسمية، تبدأ عادة في منتصف شهر سبتمبر وتستمر نحو ثلاثة أشهر. ورغم استمرار الأعراض، فإنها تخف تدريجياً مع أول هطول للمطر، حيث تنخفض مستويات حبوب اللقاح وغبار الطلع التي تكون مرتفعة بسبب الرطوبة وانقطاع الشتاء.

وأضاف عبابنة أن أعراض حساسية الخريف تختلف حسب العضو المصاب، حيث تؤثر على الأنف مسببة انسداداً وسيلاناً وحكة، وتزيد من أعراض الجيوب الأنفية والصداع. كما تظهر أعراض على العين مثل الدموع الزائدة والهالات السوداء، إضافة إلى حكة الأذن أو التهاب في الأذن الداخلية أو الخارجية. كما قد يعاني المرضى من الحكة الجلدية أو الطفح الجلدي.

وأكد الدكتور عبابنة على أهمية الوقاية من هذه الحساسية، مشيراً إلى ضرورة أن يتجنب الأشخاص الذين لديهم استعداد وراثي الخروج إلا للضرورة، مع ارتداء الكمامات عند الخروج. كما دعا إلى المحافظة على النوم السليم وممارسة الرياضة، والابتعاد عن التدخين والأرجيلة التي تؤثر على المناعة.

وفي سياق الوقاية، أوصى عبابنة بتلقي مطعوم الإنفلونزا في بداية أو منتصف شهر سبتمبر لتعزيز المناعة وتقليل شدة أعراض الحساسية.

وأشار إلى الفرق بين حساسية الخريف ونزلات البرد، حيث تستمر الحساسية من شهرين إلى ثلاثة أشهر، بينما لا تتجاوز نزلات البرد عشرة أيام. كما أن الحساسية تسبب العطس أكثر، بينما يصاحب نزلات البرد السعال. ولفت إلى أن الحساسية لا تسبب سخونة، بينما تميز نزلات البرد بإصابة المريض بالحرارة.

وبالنسبة للعلاج، شدد عبابنة على ضرورة بدء المرضى في تناول أدوية الهستامين قبل موسم الحساسية بأسبوعين، مع استخدام بخاخات وقطرات العين ومضادات الاحتقان والالتهاب. كما أوصى مرضى الربو الصدري والأشخاص ذوي المناعة الضعيفة بمتابعة العلاج بشكل مستمر، خوفاً من حدوث نوبات شديدة قد تؤدي إلى ضيق التنفس.

وأوضح أنه في حالات الحساسية الشديدة التي لا تستجيب للأدوية العادية، يمكن استخدام العلاج المناعي البيولوجي على شكل إبر أو قطرات تحت اللسان، والتي تتمتع بنسبة شفاء تصل إلى 80%.

ونصح عبابنة المرضى بتقوية مناعتهم من خلال التغذية الصحية، تناول العسل الطبيعي وفيتامين E، وتلقي مطعوم الإنفلونزا، مع متابعة العلاج والابتعاد عن التجمعات قدر الإمكان . 

إقرأ المزيد : 






تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد