توق: المناهج تمثل الحمض النووي للعملية التعليمية

mainThumb
الدكتور محي الدين توق

05-11-2024 08:36 PM

عمان - السوسنة

أكد رئيس المجلس الأعلى للمركز الوطني لتطوير المناهج، الدكتور محي الدين توق، أن أكثر من 15 دولة حول العالم حققت تقدمًا ملحوظًا في السنوات الأخيرة بفضل تطوير نظام التعليم لديها.

جاء ذلك خلال محاضرة ألقاها في جمعية الشؤون الدولية حول "ما الجديد في المناهج الأردنية؟"، حيث أشار توق إلى أن الأردن شهد تقدمًا كبيرًا في التعليم، ويكاد يكون من الأفضل عربيًا في المؤشرات الكمية. لكنه أضاف أن هناك جوانب قصور تتعلق بمواءمة التعليم مع التطورات المعاصرة واستقطاب الكفاءات لمهنة التعليم، مشيرًا إلى أن من يتوجه لمهنة التعليم في الأردن غالبًا ما يكونون من ذوي التحصيل العلمي المتدني أو المتوسط، بالإضافة إلى غياب المساءلة القائمة على النتائج.

تطرق توق إلى ثلاثة جوانب رئيسية: أهمية التعليم، التحولات الكبرى في التعليم، والتدخلات التي لجأت إليها الدول لتحسين المستوى التعليمي. كما أشار إلى أن فقر التعلم في الأردن تجاوز 50%، مما نتج عنه ضعف في امتلاك مهارات سوق العمل وتفكك القيم العامة وضعف المشاركة في الحياة العامة.

طرح توق تساؤلات حول المطلوب لمواجهة هذا القصور، هل هو إجراء تحولات أم إصلاحات، مشددًا على ضرورة إجراء تحولات جذرية في التعليم وليس مجرد إصلاحات.

وأوضح توق أن الدول المتقدمة عملت على تطوير المناهج والمعايير، ومراجعة الرواتب، بينما لم يقترب الأردن من تعديل الرواتب منذ 25 عامًا. كما تناول أهمية تعديل أسس تقييم الطلاب، مشيرًا إلى أن الاعتماد على العلامات في الامتحانات أصبح أمرًا عفا عليه الزمن.

أكد توق أن المركز يسعى إلى العمل في مجالي التحولات الكبرى والتدخلات الكبرى، موضحًا أن المناهج تمثل "الحمض النووي للعملية التعليمية".

أحد التحولات الرئيسية كان الانتقال من التركيز على المعلم إلى التركيز على المتعلم، حيث تم بناء إطار عام للمناهج يركز على الفهم والاستيعاب وحل المشكلات. وأعرب عن استيائه من عدم تقدير هذا الجهد، مع التأكيد على أهمية فهم معاني الآيات القرآنية بدلاً من التركيز على حفظها.

وأضاف أن التحول الثاني يتعلق بتنوع قنوات التعلم، سواء من خلال البحث عبر الإنترنت أو مناقشة المواضيع مع الأهل والزملاء.

وفي ختام حديثه، أكد توق أنه إذا تم تنفيذ كافة التدخلات التي يعمل عليها المركز، فسوف يشهد التعليم الأردني تقدمًا كبيرًا خلال ست سنوات، مشيرًا إلى أن الأردنيين متعجلون ويريدون النتائج بشكل سريع.

من جانبه، قال رئيس الوزراء الأسبق، عدنان بدران، إن التحديات كبيرة، مشيرًا إلى النقد اللاذع ومواجهة المرتكزات التربوية عند كل تحديث أو تطوير. وأوضح أن الميزانيات قليلة، لكن تمكنوا من إرساء دعائم المركز الوطني لتطوير المناهج، مع التأكيد على ضرورة حل مشكلة المعلمين من خلال تطوير مهاراتهم وتأهيلهم.

وطالب بدران بدعم التعليم بحزم تعلمية نموذجية في جميع التخصصات، مشددًا على أهمية إنسانية التعليم في عصر يتطلب ذلك . 

إقرأ المزيد : 






تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد