سياسيون: الملك أول من نبّه لمخاطر إنهاء الأونروا

mainThumb
الأونروا

04-11-2024 01:00 AM

عمان - السوسنة

أفاد محللون سياسيون بأن محاولات إسرائيل لتصفية دور وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) تتعارض مع منظومة القوانين الدولية الإنسانية وخرق لاتفاقيات جنيف ومواثيق حقوق الإنسان، وتعتبر تحديًا صارخًا للقرارات الدولية وللأطر القانونية التي وقعت عليها الدول الأعضاء في الأمم المتحدة.

ويمثل الأردن، بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني، خط الدفاع الأول ضد السياسات الإسرائيلية، حيث حذر مرارًا من العواقب الكارثية لاستمرار الحملة الإسرائيلية ضد الأونروا، التي تسعى إلى تقويض جهودها في تقديم الخدمات الأساسية والمساعدات الإنسانية للفلسطينيين، لا سيما في ظل الظروف الصعبة الناتجة عن العدوان الإسرائيلي على غزة والإجراءات التصعيدية في الضفة الغربية والقدس الشرقية.

وخلال اجتماع الدورة غير العادية لمجلس الجامعة العربية على مستوى المندوبين الدائمين، أدان مشروع قرار قدمته الأردن بشأن إقرار الكنيست الإسرائيلي لقوانين غير شرعية تمنع أنشطة الأونروا في الأراضي الفلسطينية المحتلة، وتعيق حصول موظفيها على الحصانات الدبلوماسية الممنوحة لمنظمات الأمم المتحدة.

وأكد سياسيون أن دعم الأردن للأونروا لا يقتصر على الجانب الإنساني، بل يمتد ليشمل الحق في العودة والتعويض للاجئين الفلسطينيين الذين هجرهم الاحتلال الإسرائيلي من بيوتهم قبل 76 عامًا. وأوضح أستاذ العلوم السياسية د. الحارث محمد الحلالمة من جامعة الزرقاء أن الأردن كان من أوائل الدول التي نبهت لمخاطر إنهاء الأونروا، مشيرًا إلى أن ذلك سيؤدي إلى زيادة الأعباء على الدول المستضيفة للاجئين.

وأشار الحلالمة إلى أن الدبلوماسية الأردنية، بقيادة الملك، كانت من الأوائل التي حذرت من محاولات القضاء على الأونروا، وقدمت الدعم اللازم لضمان استمرارية عملها، معتبرًا أن الأونروا هي الأقدر على التعامل مع قضايا اللجوء الفلسطيني.

كما أعربت أستاذة العلوم السياسية د. أريج جبر عن أهمية دور الأردن في حشد الدعم الدولي لمنع إنهاء الأونروا، مشيرةً إلى أن الكيان المحتل أقر قوانين تمنع الأونروا من ممارسة أعمالها في الأراضي الفلسطينية، وأن الأردن دعا لعقد مؤتمر عربي طارئ لمواجهة هذه التحديات.

من جهته، أشاد أستاذ العلوم السياسية د. جمال الشلبي بأهمية الأونروا في دعم اللاجئين الفلسطينيين في مجالات التعليم والصحة، مؤكدًا أن الأردن يستضيف عددًا كبيرًا من اللاجئين، وأن القضية الفلسطينية تشكل أولوية أساسية في السياسة الأردنية.

وفي نفس السياق، ثمّن عدنان أبو حسنة، المستشار الإعلامي لوكالة الأونروا، الدور الأردني الداعم للوكالة، معربًا عن تقديره لجهود جلالة الملك عبدالله الثاني في المحافل الإقليمية والدولية لضمان استمرار عمل الأونروا

إقرأ المزيد : 






تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد