هجمات المستوطنين تهدد موسم الزيتون في فلسطين

mainThumb
شجرة زيتون في ساحة أحد المباني

02-11-2024 06:43 PM

السّوسنة - متابعات
صبيحة الجمعة، الأول من تشرين الثاني/نوفمبر 2024، فر نحو 30 شخصًا من حقل زيتون قرب قرية قصرة جنوب نابلس، هربًا من هجوم متوقع لقوات الاحتلال الإسرائيلي والمستوطنين. كانت هذه العائلات تعمل في منطقة تُعرف باسم الروماني، وعندما بدأوا بجمع المحصول، واجهوا تهديدًا من قوات الاحتلال بضرورة المغادرة.

وقال عبد العظيم وادي، أحد المزارعين، إنهم لم يتمكنوا من إكمال يومهم، مضيفًا أنهم أجبروا على الانتقال إلى أماكن أخرى للعمل. ويشير الفلسطينيون عادةً إلى حاجة الحصول على تصاريح خاصة لدخول أراضيهم القريبة من المستعمرات، ولكن هذه التصاريح لا تمنحهم الأمان من هجمات المستعمرين.

أخبر وادي وكالة وفا، بأن العام الحالي شهد عرض خرائط تمنعهم من دخول مناطق مزروعة بالزيتون. ويعمل المزارعون في الحقول تحت ضغط الخوف من الهجمات، حيث توقفت عائلة وادي عن إعداد الطعام أثناء العمل لضمان أقصى قدر من الوقت قبل أي هجوم محتمل.

تاريخيًا، شهدت هذه المناطق حالات قتل كثيرة للمزارعين خلال موسم الزيتون، حيث يستغل المستعمرون هذا الموسم لمهاجمة الفلاحين. وبدأ موسم الزيتون الحالي بمشهد دموي، إذ قُتلت سيدة قرب جنين برصاص جيش الاحتلال.

غالبًا ما تحدث هجمات المستعمرين في الصباح، وقت وصول المزارعين إلى حقولهم. في قرية قريوت، كان عبد الله عزام من بين نحو 80 شخصًا يستعدون لقطف الزيتون، لكنهم تعرضوا أيضًا لهجوم من المستعمرين.

يمتلك الفلسطينيون أراضي مزروعة بالزيتون في نحو 150 تجمعًا فلسطينيًا في الضفة الغربية، وتُظهر إحصائيات مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية أن إنتاج الزيتون في المناطق التي يفصلها الجدار أقل بنسبة 93% مقارنة بالمناطق الأخرى.

في بلدة رامين، تعرض المزارعون لهجمات متكررة، وبدأت هذه الأحداث في 11 تشرين الأول/أكتوبر عندما هاجم مستعمرون عائلة سلمان أثناء عملهم في حقولهم.

على الرغم من التهديدات المتكررة، يصر المزارعون على البقاء في أراضيهم، رغم المخاطر التي يواجهونها، حيث تشير التقارير إلى أن المستوطنات تقترب يومًا بعد يوم من أراضيهم، مما يزيد من حدة التوتر والخوف.

تشير تصريحات عبد العظيم وادي إلى أن المستوطنات أصبحت تشكل تهديدًا دائمًا، حيث يظل المزارعون تحت مراقبة المستعمرين خلال أيام العمل، مما يجعل حياتهم المهنية مليئة بالتحديات والمخاطر.

 






تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد