كيف يتم اختيار رؤوساء الجامعات

mainThumb

02-11-2024 05:44 PM

عندما ترى بعض رؤوساء الجامعات مصادفة تصاب بالاكتئاب لانه من المفترض ان يكون رئيس الجامعة بمواصفات خاصة في النواحي الاكاديمية والاجتماعية والثقافية بعيدا عن التخصص الاكاديمي
وعليه ان يكون ملما بتفاصيل المجتمع الذي يعيش فيه داخل الجامعة وخارجها وان يحترم الجميع بغض النظر عن مركزهم الوظيفي او الاجتماعي وان لا يغلق الباب امام من يود ان يقابله
وان يتذكر ماضيه في المدرسة والجامعة والمواصلات العامة التي ركبها قبل ان يركب سيارة بسائق خاص وخاصة ان معظم الناس يعرفون امه وابوه وخالته وكل أقاربه ،من ايام الفقر الجماعي الذي عشناه سويا.

وعليه ان يفهم ويعي جيدا ان هناك العشرات من اعضاء هيئة التدريس في الجامعة التي يرأسها من هم اقدر منه وأحق منه في الموقع بكل المعايير وانه ليس باحسن منهم
وان هناك من لا يقبل ان يتبوأ هذا المنصب المؤقت وان مدته محددة وسيعود في النهاية إلى وضعه الطبيعي كعضو هيئة تدريس في مكتب متواضع كبقيه زملاءه في كليته وقد لا يجد من يطرق بابه او الحديث معه.

والذي دفعني إلى كتابة ذلك انني رايت رئيس جامعة في احد المولات يمشي كالطاووس على رؤوس أصابعه ويلتفت يمينا وشمالا لاعتقاده ان على الناس الوقوف عند مروره وان يؤدون له التحية رغم ان 90 ‎%‎ من المارة لا يروه باعينهم ولا يعرفوه إبتداءا.

فكيف ستكون مشيته في جامعته التي برأسها فبكل تاكيد انه يمشي في الهواء ولا يرى احدا أمامه إلا المنافقين.

وهنا نود ان نذكره بقول رب العزة في محكم تنزيله
(وَلَا تَمْشِ فِي الْأَرْضِ مَرَحًا ۖ إِنَّكَ لَن تَخْرِقَ الْأَرْضَ وَلَن تَبْلُغَ الْجِبَالَ طُولًا)ًصدق الله العظيم.

وفي المقابل التقينا وشاهدنا لسنوات طويلة من العمل في الجامعات في الداخل والخارج رؤوساء جامعات في قمة الادب والاخلاق والتواضع ويمشون بتواضع بين الطلبة والموظفين وأبوابهم مفتوحة للجميع وابتسامتهم الجميلة لا تفارق محياهم ويجيدون التعامل مع الجميع دون تكلف أو كبرياء،
والله في خلقه شؤون.






تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد