التشاؤم من الرقم 13: خرافة قديمة ماقصتها

mainThumb
الرقم 13

29-10-2024 07:48 PM

وكالات - السوسنة

يعد الرقم 13 مصدرًا للتشاؤم والخوف في ثقافات عدة منذ القدم، وخاصة عندما يقترن بيوم الجمعة، حيث يسود الاعتقاد بأنه يجلب الحظ السيئ. تأثير هذا التشاؤم بلغ حد تجنب الكثيرين لإبرام صفقات تجارية أو حتى مغادرة منازلهم في ذلك اليوم، خشية العواقب المحتملة.

تشير تقارير اقتصادية إلى خسائر ملحوظة في الاقتصاد الأمريكي في مثل هذه الأيام، إذ تتراوح الخسائر بين 75 مليون دولار ومليار دولار بسبب عزوف الكثيرين عن العمل والنشاطات الاقتصادية يوم الجمعة الذي يصادف 13. وتظهر استطلاعات الرأي أن واحدًا من كل خمسة أشخاص في أوروبا يحتفظ بموقف سلبي من هذا اليوم، ما يؤدي إلى خسائر اقتصادية مشابهة في القارة الأوروبية.

وقد شخّص الأطباء النفسانيون هذه الظاهرة كمرض يُعرف بـ"باراسكافيديكاتريفوبيا"، يظهر في حالات تتراوح بين الخفيفة والشديدة، حيث قد يعاني المصابون من قلق وانزعاج، وقد يصل الأمر في الحالات الحادة إلى نوبات هلع تعوقهم عن ممارسة حياتهم الطبيعية.

المؤرخون قدموا تفسيرات عديدة لهذا التشاؤم، حيث يرى بعضهم أن الرقم 12 يعتبر مكتملًا ومثاليًا بفضل ارتباطه بعدد ساعات اليوم، وعدد شهور السنة، والأبراج الفلكية، بينما يعتبر الرقم 13 تجاوزًا لهذا النظام. ويعود هذا التشاؤم، حسب خبراء، إلى زمن بعيد؛ فحتى قوانين حمورابي في عام 1750 قبل الميلاد خلت من الرقم 13.

في العصر الحديث، نجد انعكاسات لهذا التشاؤم، حيث تحذف العديد من ناطحات السحاب الطابق رقم 13، وبعض المطارات تخلو من بوابة تحمل هذا الرقم، كما تتجنب مستشفيات وفنادق تخصيص الغرف بالرقم 13. وفي مدينة فلورنسا الإيطالية، لا تُرقم المنازل بالرقم 13. وفي بعض الولائم، يحرص الحضور على عدم الجلوس في المقعد رقم 13 أو التواجد ضمن 13 شخصًا حول الطاولة، تجنبًا للحظ السيئ.

إقرأ المزيد : 








تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد