الاكتئاب في الأردن .. تحدٍ متزايد للصحة النفسية

mainThumb
صوؤة ذكاء اصطناعي تعكس الوعي بالصحة النفسية

27-10-2024 10:21 PM

عمان - السوسنة - هنادي الشريدة - الاكتئاب هو حالة نفسية تؤثر على ملايين الأفراد حول العالم، ويشكل مصدر قلق كبير للصحة العامة في الأردن. وفقًا لتصريحات خالد الحدي، مدير المركز الوطني للصحة النفسية لموقع جوردن تايمز، فإن 20% من الأردنيين يعانون من الاكتئاب والقلق النفسي، وقد استقبل المركز أكثر من 23,000 مريض خلال العام الماضي، مما يبرز الحاجة المتزايدة لخدمات الصحة النفسية في المملكة.

الإحصائيات والاتجاهات
تشير إحصائيات وزارة الصحة الأردنية إلى أن نسبة الاكتئاب في المملكة تتراوح بين 10-15% من السكان. ومع ذلك، يبدو أن الوضع أكثر خطورة بين الشباب، حيث تصل نسبة الذين يعانون من أعراض الاكتئاب إلى نحو 27%.

وفقًا لمنظمة الصحة العالمية، يُعتبر الاكتئاب أحد الأسباب الرئيسية للإعاقة على مستوى العالم، حيث يؤثر على قدرة الأفراد على العمل والانخراط في الأنشطة الاجتماعية. وتشير تقديرات المنظمة إلى أن أكثر من 264 مليون شخص يعانون من الاكتئاب عالميًا.

الأعراض وتأثيرها
الأعراض الشائعة للاكتئاب تشمل الحزن المستمر، فقدان الاهتمام في الأنشطة اليومية، التغيرات في الشهية، ومشاعر الذنب أو انعدام القيمة. هذه الأعراض تؤثر بشكل كبير على جودة الحياة وتؤدي إلى انخفاض الإنتاجية. بحسب موقع "Mayo Clinic"، تشمل الأعراض الأخرى صعوبة التركيز، التعب المفرط، والأفكار الانتحارية.

العوامل المساهمة
عوامل الاكتئاب متعددة، تشمل الضغوطات الاجتماعية، مشاكل العمل، والعوامل الاقتصادية. في ظل التحديات الاقتصادية التي يواجهها الأردن، تتزايد المخاوف من تأثير هذه العوامل على الصحة النفسية.

طرق العلاج والدعم
طرق العلاج تتضمن العلاج النفسي والعلاج بالأدوية، بالإضافة إلى الدعم الاجتماعي. تُشير منظمة الصحة العالمية إلى أن العلاج النفسي، مثل العلاج السلوكي المعرفي، يعد من الأساليب الفعالة في التعامل مع الاكتئاب. ومن المهم أن يحصل الأفراد الذين يعانون من الاكتئاب على الدعم اللازم لمساعدتهم في التغلب على هذه الحالة.
تعتبر معالجة الاكتئاب أمرًا حيويًا للصحة العامة، ويتطلب تعاون المجتمع بأسره لضمان توفير الدعم المناسب للأفراد المتأثرين.






تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد