صحيفة السوسنة الأردنية

وكالات - السوسنة

كشفت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية عن عرض إسرائيلي جديد يهدف إلى إبعاد قادة حركة حماس من قطاع غزة، كجزء من اتفاق لوقف إطلاق النار وصفقة لتبادل الأسرى.

وأكدت الصحيفة أن رئيس المخابرات الإسرائيلية "الموساد" ديفيد برنياع قد قدم هذا الاقتراح خلال اجتماع مع مسؤولين مصريين الأسبوع الماضي، لكن حركة حماس ردت عليه بسرعة بالرفض. ويتضمن العرض تحديد ممر آمن لانتقال قادة الحركة إلى دول أخرى، ويأتي بعد مقتل زعيم حماس يحيى السنوار وتحقيق سلسلة من الإنجازات العسكرية الإسرائيلية.

ووفقًا للصحيفة، من المقرر طرح العرض مجددًا غدًا الأحد في العاصمة القطرية الدوحة خلال استئناف مفاوضات وقف إطلاق النار وصفقة الأسرى. وفي تعليقه على الاقتراح، قال القيادي في حركة حماس خليل الحية إن "هذا العرض يظهر سوء فهم إسرائيل للحركة"، محذرًا من احتمال استمرار القتال لعدة أشهر، إن لم يكن لسنوات.

من جانبه، صرح مستشار رئيس الوزراء الإسرائيلي للسياسة الخارجية، أوفير فالك، بأن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو أكد استعداد بلاده لمنح حماس ممرًا آمنًا، شريطة أن تتخلى عن أسلحتها وتحرر الرهائن، مع مواصلة ملاحقة أي شخص يهدد حياة هؤلاء الرهائن.

الجدير بالذكر أن المسؤولين الأمريكيين والإسرائيليين قد ناقشوا فكرة منح قادة حماس ممرًا آمنًا كوسيلة لإنهاء الحرب منذ بداية الصراع، حيث تم عرض مخرج مشابه لزعيم حماس السابق يحيى السنوار، لكنه رفض ذلك قبل أن تقتله القوات الإسرائيلية في وقت سابق من هذا الشهر.

ويشار إلى أن فكرة منح ممر آمن تعود إلى تجربة حرب إسرائيل عام 1982 في لبنان، عندما سمح لياسر عرفات والمسلحين الفلسطينيين بالخروج من بيروت إلى تونس. ومع ذلك، تختلف حسابات حماس عن تلك التي كانت لدى عرفات، إذ إن الحركة تقاتل من أجل وطنها بينما كان عرفات يسعى للفرار من قاعدة أجنبية.

وتتجه الأنظار الآن نحو الدوحة، حيث من المتوقع أن تُستأنف الجهود الرامية للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار وإطلاق سراح الرهائن في غزة، وسط تكهنات بأن هذا قد يساهم في تهدئة الصراع الأوسع في المنطقة .  

إقرأ المزيد :  

• قوات الاحتلال تحتجز الكوادر الطبية في غزة
• أكثر من 350 شهيدًا وجريحًا ضحايا مجازر الاحتلال بغزة خلال يوم واحد