غرسات الدماغ .. أمل جديد لعلاج الاكتئاب والخرف والألم المزمن

mainThumb
الغرسات ستغير الطريقة التي تتصرف وتتفاعل بها الخلايا العصبية

26-10-2024 05:57 PM

السوسنة - تستعد التكنولوجيا الطبية لتحقيق تحول جذري في كيفية معالجة الأمراض النفسية والعصبية، حيث تتجه الأنظار نحو الغرسات الإلكترونية الصغيرة التي تُستخدم لعلاج مجموعة متنوعة من الحالات. في المملكة المتحدة، تم تخصيص ملايين الجنيهات لشراكة بين العلماء ومختصين في مجالات الصحة والتكنولوجيا في جامعة كامبريدج، بهدف تسريع تطوير هذه التقنيات الجديدة.

الغرسات الإلكترونية: العلاج في المستقبل
الغرسات التي تُستخدم حاليًا، مثل أجهزة تنظيم ضربات القلب وغرسات القوقعة، غيرت حياة مئات الآلاف. والآن، يأمل الباحثون في استخدام غرسات الدماغ لعلاج حالات مثل الاكتئاب والخرف والألم المزمن، حيث تشير التقديرات إلى أن أربعة من كل خمسة أشخاص يمكن أن يستفيدوا من هذه التكنولوجيا.

يقول البروفيسور جورج مالياراس، أحد العلماء الرئيسيين في المشروع: "يمكن أن تمنحنا غرسات الدماغ علاجًا جديدًا للأمراض التي لا يمكن علاجها حاليًا أو أدويتها غير فعالة". ويعبر عن تفاؤله حيال هذا الابتكار الذي قد يشمل أيضًا علاج إصابات الدماغ ومرض باركنسون والوسواس القهري.

كيف تعمل الغرسات؟
تعتمد هذه الغرسات على إرسال نبضات كهربائية صغيرة تؤثر على كيفية تواصل الخلايا العصبية. هذا يمكن أن يساهم في تخفيف الأعراض، مثل تقليل الهزات لدى المصابين بمرض باركنسون. كما أن الغرسات ستعمل على مراقبة نشاط الدماغ بشكل مستمر واكتشاف النشاط غير الطبيعي وتصحيحه عند الحاجة.

التحديات والعوائق
رغم التقدم المحرز، يواجه الفريق تحديات متعددة، مثل حجم الجهاز وضمان فعاليته من حيث التكلفة. يجب أن تكون الأقطاب الكهربائية صغيرة جدًا حتى لا تتجاوز حجم خلية عصبية واحدة، مما يزيد من تعقيد عمليات التطوير.

الأمل في المستقبل
تمول  وكالة الأبحاث البريطانية "آريا"، الوكالة لدعم البحوث والتقدم العلمي، الشراكة التي تستمر ثلاث سنوات. يعبر البروفيسور مالياراس عن ثقته في إمكانية تحقيق تقدم ملحوظ في تقديم علاجات جديدة قابلة للتطبيق خلال هذه الفترة.

يمثل هذا الابتكار في مجال الغرسات الإلكترونية الأمل لعلاج حالات عصبية وصحية معقدة، ويعد خطوة مهمة نحو تحقيق فائدة كبيرة للمجتمع الصحي. يمكن أن تساهم هذه الغرسات في تحسين جودة الحياة لملايين الأشخاص الذين يعانون من هذه الأمراض.

 






تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد