نداء عالمي من الأمير الحسن:تطبيق القوانين الدولية ضرورة لحماية اللاجئين
في بيان صدر عن سمو الأمير الحسن بن طلال، الرئيس الفخري للمجلس العالمي للاجئين والهجرة، ولويد أكسوورثي، رئيس المجلس، الذي تأسس في عام 2017 ويقع مقره الرئيسي في كندا كمنظمة غير حكومية تركز على قضايا اللاجئين والهجرة حول العالم، تم تسليط الضوء على الأزمة الإنسانية المتفاقمة في لبنان. حيث نزح أكثر من 740 ألف شخص بسبب امتداد الصراع إلى الأراضي اللبنانية. سمو الأمير الحسن، الذي يتمتع بمكانة دولية مرموقة ويُعرف بتفانيه الكبير في القضايا الإنسانية، لم يكتفِ بالإشارة إلى الأزمة فحسب، بل أطلق نداءً عاجلاً للمجتمع الدولي للتحرك السريع من أجل تقديم الدعم والرعاية للنازحين، إضافة إلى الضغط لتفعيل وتنفيذ القوانين الدولية التي طال إهمالها لفترة طويلة. هذه القوانين التي تهدف في جوهرها إلى تحقيق الاستقرار الإقليمي وحماية المدنيين تمثل بالنسبة لسموه جوهر التزام المجتمع الدولي بمسؤولياته الإنسانية.
سمو الأمير الحسن، المعروف برؤيته العالمية ودفاعه الدؤوب عن حقوق اللاجئين والمهمشين، أبرز في بيانه التحديات الجسيمة التي تواجه لبنان، البلد الذي يعاني من أزمات اقتصادية واجتماعية منذ عام 2019. تدفق اللاجئين الهائل أدى إلى تفاقم الأوضاع في البلاد، حيث ارتفعت أسعار السلع والخدمات بشكل كبير، ما زاد من الضغوط على الاقتصاد اللبناني الهش. وقد أوضح البيان أن حوالي 20% من سكان لبنان، البالغ عددهم 5.7 مليون نسمة، باتوا في حاجة ماسة إلى مساعدات إنسانية عاجلة، وهو رقم يعكس بوضوح حجم الكارثة الإنسانية التي تواجهها البلاد.
أشاد سمو الأمير الحسن بالدور المهم الذي تلعبه وكالات الإغاثة الدولية، وعلى رأسها المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، في التعامل مع هذه الأزمة. لكنه أكد أن حجم الكارثة يتطلب دعماً دولياً عاجلاً لتجنب انهيار الخدمات الأساسية في لبنان. وأكدت رؤية سموه على أهمية التنسيق الفعال بين المنظمات الدولية والمحلية لضمان توفير الدعم اللازم للاجئين والمجتمعات المضيفة، مشيرًا إلى أن استمرار الصراع يجعل من الضروري مضاعفة الجهود الدولية للحد من التداعيات الكارثية التي تواجه لبنان.
على الصعيد السياسي، أوضح البيان الفشل الواضح للمجتمع الدولي في تنفيذ القرارات الدولية المتعلقة بالنزاعات الإقليمية، لا سيما الصراع الفلسطيني-الإسرائيلي والصراع اللبناني-الإسرائيلي. سمو الأمير الحسن، بدبلوماسيته المعروفة، أشار بوضوح إلى أن عدم تطبيق القرار 1701 الصادر عن مجلس الأمن عام 2006 أسهم بشكل كبير في زعزعة استقرار المنطقة. وقد قدم الأمير نقدًا دبلوماسيًا رفيع المستوى لهذا الفشل، مركزًا على عدم تنفيذ القرارات الدولية دون الخوض في مسألة انتقائية تطبيقها.
من الناحية القانونية، استشهد سمو الأمير بمقولة العالم القانوني البارز هيرش لاوترباخت، الذي قال: "إذا كان القانون الدولي هو بداية لتلاشي القانون، فإن قانون الحرب هو بداية تلاشي للقانون الدولي". الأمير الحسن، الذي يُعتبر من أبرز المدافعين عن تطبيق القانون الدولي، أظهر بوضوح التوتر القائم بين مبادئ القانون الدولي والقانون الإنساني في ظل النزاعات المسلحة. الفوضى التي تتسبب بها الحروب تجعل من الصعب الالتزام بالمعايير الإنسانية، وهو ما نراه اليوم في لبنان حيث أصبحت القوانين الدولية الإنسانية تواجه تحديات كبيرة في التطبيق.
الهجمات الأخيرة على قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة (اليونيفيل) في لبنان سلطت الضوء على مدى تدهور المعايير الدولية. وقد أكد سمو الأمير الحسن، الذي دافع دائمًا عن حقوق الإنسان، أن استهداف هذه القوات ليس فقط انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي، بل هو أيضًا اعتداء على المبادئ الإنسانية التي يفترض أن تحمي العاملين في المجال الإنساني في مناطق النزاع.
في ختام البيان، شدد سمو الأمير الحسن على ضرورة التحرك الدولي العاجل قبل فوات الأوان، مشيرًا إلى أن الحلول الإنسانية والسياسية للأزمة اللبنانية لا يمكن أن تتحقق إلا من خلال إرادة دولية قوية تلتزم بتطبيق القانون الدولي وحماية حقوق اللاجئين. التأخير في التحرك الدولي سيؤدي إلى تفاقم الأزمة ويجعل من حلها أمرًا أكثر تعقيدًا، وربما يدفع المنطقة إلى دوامة أعمق من العنف والنزاع.
بيان سمو الأمير الحسن يأتي في إطار الجهود الكبيرة التي يقودها الأردن بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني لوقف العدوان الإسرائيلي على فلسطين ولبنان. سمو الأمير، بما يتمتع به من مكانة دولية ورؤية إنسانية شاملة، يعزز هذه الجهود من خلال التأكيد على الدور الحيوي الذي يمكن أن تلعبه الدول العربية والدولية في معالجة الأزمات الإنسانية في المنطقة. الأردن، بقيادته الحكيمة، يقف دائمًا في طليعة المدافعين عن القضايا الإنسانية، مطالبًا المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته تجاه اللاجئين والعمل على إحلال السلام والاستقرار في المنطقة بشكل عاجل.
هنأ ترامب .. محمد بن سلمان يعلن عن استثمار 600 مليار دولار في أمريكا
بمبادرة أردنية .. انطلاق أعمال مؤتمر إغاثة القطاع الصحي في غزة
الظهير الفرنسي عمر تراوري إلى النادي الفيصلي
عودة XRP إلى السوق الصاعدة: لماذا تعدBYDFi أفضل منصة تداول
أردني يبيع هواء السلط سعر القنينة ديناران .. فيديو
خلاف بين ترامب ونتنياهو بخصوص لبنان
حماس تنشر آلية العودة إلى شمال غزة .. تفاصيل
قطر تدعو للاستفادة من التجربة الأردنية في هذا المجال
تخفيضات للنصف .. استمرار دوام المؤسسة المدنية الجمعة
سرقة 1085 دينارا من عامل محطة وقود
تطورات جديدة على قرار حزب العمال بفصل النائب الجراح
بحضور الملك وولي العهد .. جاهة لطلب الأميرة سارة بنت فيصل
ترفيعات في الديوان الملكي .. أسماء
ولي العهد من محبته لموسى التعمري .. ماذا فعل
أردنيون مطلوبون للقضاء .. أسماء
العمل:قرار يخص العمالة السورية فقط
نشرة الطقس في الأردن حتى الأربعاء
القضاء يبرئ د. بني سلامة من قضية رفعها محامي اليرموك
دعوة للمكلفين بضريبة الأبنية والأراضي ومالكي العقارات
صفحة باسم قناة المملكة تروّج صرف 100 دينار من الديوان الملكي
ضعف مطري غير مسبوق في الأردن مع انتصاف المربعانية
غزيون يرفعون لافتة كتب عليها "الأردن منا ونحن منهم"
نشرة الطقس في الأردن من الجمعة حتى الاثنين
مهم للأشخاص الذين يعانون من ارتفاع فواتير الكهرباء