هدم مقبرة أثرية في مصر يثير جدلاً واسعاً

mainThumb
مقبرة أثرية

23-10-2024 07:50 PM

وكالات - السوسنة

أثارت صور هدم أحد المباني الأثرية في منطقة الإمام الشافعي بالقاهرة ضجة كبيرة، بعد أن تم إزالة عدد من القباب التاريخية، بما في ذلك قبة مستولدة محمد علي باشا. هذا الحدث أثار غضب العديد من المواطنين والمهتمين بالتراث، خاصة وأن المنطقة تعتبر جزءًا من التاريخ المعماري لمصر.

جدل حول هدم القباب الأثرية

وقد تقدم النائب عبد المنعم إمام، عضو مجلس النواب ورئيس حزب العدل، بطلب إحاطة رسمي للاستفسار عن سبب هدم القبة التاريخية، وأبدى تساؤلات حول الإجراءات التي تتخذها وزارة السياحة والآثار لحماية التراث المعماري والتاريخي في البلاد. كما طالب بخطة واضحة من الحكومة لضمان عدم تكرار مثل هذه الحوادث مستقبلاً، مؤكداً على أهمية التنسيق بين الوزارات والجهات المعنية للحفاظ على التراث.

وفي سياق متصل، علقت النائبة مها عبد الناصر، عضو مجلس النواب، على هدم قبة حليم باشا التاريخية في منطقة السيدة عائشة، معربة عن أسفها لما يحدث من عمليات هدم للمقابر الأثرية. وأكدت أن هذا التجاهل للقيمة التاريخية يمثل خسارة لا يمكن تعويضها، مشيرة إلى أن تراث مصر المعماري جزء لا يتجزأ من هويتها.

وأضافت عبد الناصر أن الحفاظ على هذه المواقع يتطلب مراجعة شاملة من الجهات المعنية لحماية ما تبقى من هذه الثروات الحضارية، التي تمثل جسراً يربط بين الماضي والحاضر.

وتعود أزمة هدم المقابر الأثرية إلى عام 2021، عندما أعلنت السلطات عن خطط لتطوير محور صلاح سالم، الأمر الذي أدى إلى إزالة العديد من المدافن التاريخية بهدف إنشاء محاور مرورية جديدة تربط شرق وجنوب القاهرة عبر هذه المناطق التراثية. هذا القرار أثار استياء عدد كبير من المصريين، خاصة في ظل غياب الشفافية حول مدى تأثير هذه المشروعات على التراث التاريخي.

ويشدد الخبراء والنواب على ضرورة حماية التراث المصري العريق، الذي لا يمثل فقط جزءاً من الهوية الوطنية، بل يعد عاملًا رئيسيًا في تعزيز السياحة الثقافية. هدم هذه المواقع أو الإهمال في صيانتها يمثل تهديدًا لتراث مصر الغني وتاريخها الذي يمتد لآلاف السنين .  

إقرأ المزيد :  






تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد