ما بين استشهاد نصرالله والسنوار

mainThumb

21-10-2024 12:43 AM

لا شك ان استشهاد القائد الوطني الكبير يحيى السنوار ابو إبراهيم كان صادماً للجميع ومفاجئاً حتى للكيان الصهيوني المجرم ولكن في نفس الوقت تشاء الإرادة الإلهية وعلى قدر حجم المأساة وفقدان قائد بهذا الوزن وقع العدو الصهيوني في شر أعماله حيث ملأ الدنيا زعيقاً من خلال إعلام صهيوني ومتصهين بلا أي ضمير مهني وهو يقول أن القائد الكبير يحيى السنوار أبو إبراهيم يختبى خلف الأسرى الصهاينة وتحت الأنفاق والمكان كله مفخخ وهم لا يريدون اغتياله حفاظاً على حياة الاسرى كما كانوا يزعمون.
وجاء يوم الخميس مساء لتصدم قوة صهيونية مع مسلحين أشداء من حماس وقاموا بضرب المكان وهو بيت كان به عدد من المسلحين لا يتجاوز الثلاث أفراد واستشهدوا جميعاً وإذا المفاجأة بينهم الزعيم يحيى السنوار أبو إبراهيم قائد حركة حماس وزعيمها المنتخب والقائد الفعلي لعملية طوفان الأقصى التي ستكون المقدمة الأولى للقضاء على دولة الظلم والطغيان الصهيونية .

وما أن اعلن النبأ الحزين عن استشهاد أبو إبراهيم حتى عم الحزن فلسطين وكل بلاد العرب والأحرار بالعالم ويحيى السنوار قائد وزعيم استثنائي تولى المسؤولية وسط عملية طوفان الأقصى بعد استشهاد سلفه الشهيد اسماعيل هنية ابو العبد وقد عرف عن الشهيد أبو إبراهيم مواقفه المبدئية التي لا تعرف إلا مصلحة وطنه وشعبه وأمته .
استشهد القائد أبو إبراهيم وهو يمتشق سلاحه ويحمل عدداً من القنابل في حزامه ولم يكن مختبئاً خلف الاسرى كما يزعم كذابي بني صهيون الذين يكذبون كما يتنفسون ومن المفارقات الإلهية المنصفة أن يأتي هذا الاعتراف ببطولة الرجل وحضوره من العدو الصهيوني نفسه الذي تفاجأ بوجود جثمان الشهيد أبو إبراهيم السنوار ومعه قائدين من زملائه وشلّته المفاجأة والفرحة معاً ليعلن عن تصفية الشهيد في ساحة الميدان وكما كان يتمنى ويطلب الشهادة بنفسه ، يعني لم يكن مختبئاً خلف الاسرى بل كان في الميدان مقاتلاً عنيداً وبطلاً شجاعاً كان يطلب الشهادة من مكان لآخر بقطاع غزة الصامد الصابر ويشرف بنفسه على أبطال المقاومة العنيدة التي أضاقت العدو الويل.
وأتساءل هنا لماذا نحزن لاستشهاد الابطال المناضلين والمجاهدين سواء في الجنوب اللبناني وعلى راسهم سماحة السيد حسن نصر من الله وقادة حزب الله وفلسطين وغزة تحديداً وعلى راسهم القائد يحيى السنوار أبو إبراهيم ورفاقه من القادة وهم من كانوا لنا قدوة في حياتهم واستشهادهم .
بالأمس القريب استشهد سماحة السيد حسن نصر من الله واليوم يلحق به أخيه ورفيق دربه في ساحات الشرف والمنازلة يحيى السنوار أبو إبراهيم ، استشهد القائدان ورفاقهم من القادة وهم مقبلون لا مدبرون ، تصوروا لا سمح الله ماذا لو تم أسر أي من القائدين الكبيرين أبو الهادي أو ابو أبراهيم أو أي من رفاقهم القادة الشهداء ماذا ستكون حالنا نحن جمهور المقاومة والمؤمنين بهذا النهج لو راينا أي من هذين القائدين الرمزين حسن نصر الله ويحيى السنوار أو أي من أبطال المقاومة من رفاقهم أسيراً لدى العدو لا سمح الله يتحكم به ويذلنا من خلاله كما يشاء.
تذكروا صورة الرئيس صدام حسين رحمه الله وكيف كان وقع الصورة علينا عندما أعلن الصهاينة الأمريكان القبض عليه بتلك الصورة التي أخرجوها به وتلك التي لا تتوافق مع طبيعة الرجل وتاريخه النضالي قبل أن تكتمل حقيقة المشهد ورأينا بعد ذلك الرئيس صدام حسين بالمحكمة الصهيوأمريكية يحاكم جلاديه بغض النظر عن الاتفاق أو الاختلاف مع الرجل وسياساته ولكن لا يوجد انسان منصف ينكر عليه موقفه الشجاع في مواجهة جلاديه الصهاينة الأمريكان وعملائهم من الخونة.
لقد اصبح القائدين سماحة السيد حسن نصر الله والقائد الكبير يحيى السنوار رموزا في استشهادهم كما كانوا قدوة لنا وقادة حقيقيين في حياتهم وما ضربوه من مثل بالشجاعة والإقدام وأصبحوا رموزاً لنا ولكل الأجيال السابقة واللاحقة ، مبروك الشهادة للقائدين الكبيرين ورفاقهم يا أكرم وأنبل ما أفرزت الأمة العربية ، أما ابواق العدو بيننا فلا أعلم أي مزبلة بالتاريخ سوف تقبل بهم وان الحرب على أمتنا العربية ممثلة في فلسطين ولبنان اليوم هي حرب امريكية أوروبية صهيونية وبالتالي سلاح الصورة لو تمكنوا منه لا سمح الله لكانت مصيبتنا أكبر وأعظم خاصة مع وجود إعلام متصهين ناطق باللغة العربية.
وبعد يقول رئيس وزراء الهند الاشهر بعد غاندي جواهر نهرو إن أمريكا المجرمة تحاربنا بثلاث أشياء الصورة وهوليود والبنتاغون ، المجد والخلود للشهداء الابرار ولا نامت أعين الجبناء.



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد