اقتحام الأقصى .. عربدة صهيونية

mainThumb

20-10-2024 02:48 PM

شكل استمرار اقتحامات المستوطنين المتطرفين للمسجد الأقصى المبارك، تحت حماية قوات الاحتلال الإسرائيلي، انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي والإنساني، ويمثل تحديًا خطيرًا للأمن والاستقرار في المنطقة. هذه الأفعال الاستفزازية، التي تهدف إلى تغيير الوضع التاريخي والقانوني القائم في القدس، تؤجج الصراع وتزيد من حدة التوتر بين الفلسطينيين والإسرائيليين.

إن إدانة الأردن المتكررة لهذه الانتهاكات تعكس عمق القضية الفلسطينية في الوجدان العربي والإسلامي، وتؤكد على الدور المحوري للمملكة الأردنية الهاشمية في حماية المقدسات الإسلامية في القدس. كما أن دعوات الأردن إلى المجتمع الدولي لاتخاذ موقف حازم لوقف هذه الانتهاكات تعكس إدراكًا عميقًا لخطورة الوضع، وحاجة إلى تحرك دولي عاجل لوقف هذا التصعيد الخطير.

إن استمرار إسرائيل في فرض سياسة الأمر الواقع في القدس، وتقويض الوضع القانوني القائم، يهدد بإشعال المنطقة، ويدفع بالأوضاع نحو مزيد من التدهور. هذا التصعيد الإسرائيلي يأتي في سياق تصعيد آخر يشمل عدوانها على قطاع غزة ولبنان، وارتكابها جرائم حرب ضد الشعب الفلسطيني في الضفة الغربية.

إن المجتمع الدولي مطالب باتخاذ إجراءات عاجلة وفعالة لوقف هذه الانتهاكات الإسرائيلية، وحماية الشعب الفلسطيني ومقدساته. يجب على مجلس الأمن الدولي، بصفته الجهة المسؤولة عن حفظ السلم والأمن الدوليين، أن يتحمل مسؤولياته وأن يتخذ قرارات ملزمة لوقف الاستيطان الإسرائيلي وجميع أشكال العدوان الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني وأرضه ومقدساته.

إن الحفاظ على الوضع التاريخي والقانوني القائم في القدس هو شرط أساسي لتحقيق السلام العادل والشامل في الشرق الأوسط. يجب على المجتمع الدولي أن يضغط على إسرائيل لوقف جميع الانتهاكات، والعودة إلى طاولة المفاوضات من أجل تحقيق حل عادل ودائم للصراع الفلسطيني الإسرائيلي، يضمن قيام دولة فلسطينية مستقلة وعاصمتها القدس الشرقية.



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد