تسريب خطير لوثائق حول الرد على إيران .. هل سربتها واشنطن أم تل أبيب؟

mainThumb

19-10-2024 08:49 PM

عمّان- ترجمات- السّوسنة

أبدى مسؤولون أميركيون كبار، السبت، عن قلقهم البالغ إزاء تسريب وثيقتين استخباراتيتين أميركيتين تناولتا الاستعدادات الإسرائيلية لهجوم على إيران، ونشرهما حساب على تطبيق "تليغرام" مرتبط بإيران.
وبحسب موقع (والّا) العبري، فقد امتنعت وزارة الدفاع الأمريكية ومكتب مدير المخابرات الوطنية الأمريكية عن التعليق على الوثائق المسربة لكنهما لم ينكرا صحتها.
وقال الموقع نفسه إنّ "تسريب الوثائق حدث بينما كانت إسرائيل تستكمل استعداداتها للقيام بعمل انتقامي في إيران، ردًا على الهجوم الصاروخي الذي وقع في الأول من أكتوبر، واعتبر بمثابة محاولة للتأثير عليه أو تعطيله"، وقال مسؤول إسرائيلي كبير، للموقع ذاته، إنّ "المؤسسة الأمنية على علم بالتسريب وتأخذه على محمل الجد".
وبحسب الموقع فقد حدث التسريب يوم الجمعة عندما ادعت قناة تليجرام اسمها: Middle East Spectator  أنها تلقت وثائق من مصدر في الاستخبارات الأميركيّة حول الاستعدادات الإسرائيلية لهجوم على إيران، وتضمنت الوثائق تقريرًا لوكالة الاستخبارات التابعة لوزارة الدفاع الأميركية، والذي تم تداوله داخل الاستخبارات الأميركية قبل ثلاثة أيام، والذي يتضمن تفاصيل العمليات التي تم تنفيذها في الأيام الأخيرة في عدة قواعد لسلاح الجو الإسرائيلي، بما في ذلك نقل أسلحة متقدمة كانت، بحسب التقرير، مخصصة لمهاجمة إيران.
ويشير التقرير أيضًا إلى أنه وفقًا لمعلومات استخباراتية تم الحصول عليها من خلال التنصت على المكالمات الهاتفية، أجرى سلاح الجو الإسرائيلي هذا الأسبوع تدريبًا شاركت فيه طائرات مقاتلة وطائرات بدون طيار كتحضير محتمل لهجوم على إيران.
ويشير التقرير المسرب إلى مراقبة وثيقة ومفصلة للغاية من قبل المخابرات الأمريكية للاستعدادات في دولة الاحتلال لهجوم على إيران، بما في ذلك استخدام الأقمار الصناعية للتجسس على العمليات التي يتم تنفيذها في قواعد سلاح الجو الإسرائيلي.
ويشير التسريب أيضًا إلى خرق أمني خطير للغاية داخل الاستخبارات الأمريكية، مما أدى إلى وصول معلومات سرية للغاية إلى عناصر مرتبطة بإيران.

وبحسب خبراء، فإنّ حدث تسريب هذه الوثائق، إمّا إنّه من خلال واشنطن ضمن ضغطها على دولة الاحتلال لاحتواء الرد على إيران، ويرتبط بتصريح بايدن أنّه على علم بالضربة المتوقعة وتفاصيلها، في حين يرى خبراء أنّه من الممكن أن تكون تل أبيب سربت هذه الوثائق لتبرر اخفاء معلومات الضربة على إيران عن الأميركيين بحجة أنّهم مخترقين، في الوقت الذي تؤكد فيه دولة الاحتلال ردها القوي والحازم على إيران.






تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد