صحيفة السوسنة الأردنية

وكالات - السوسنة

يعتبر انقطاع الطمث المبكر، الذي يحدث قبل سن 45 عامًا، من القضايا الصحية المهمة التي تؤثر بشكل كبير على صحة المرأة الجسدية والعقلية. وقد أظهرت الأبحاث أن هذا النوع من الانقطاع يزيد من مخاطر الإصابة بحالات مثل هشاشة العظام وأمراض القلب والأوعية الدموية والضعف الإدراكي. كما تؤثر التغيرات الهرمونية الناتجة عن هذا الانقطاع على الصحة العاطفية، مما يجعل القلق واضطرابات المزاج شائعة بين النساء.

تحدث المرحلة المعتادة لانقطاع الطمث في حوالي سن 50 عامًا، لكن الأسباب قد تتنوع، بما في ذلك الأسباب الطبية مثل استئصال المبيضين. يُعرف انقطاع الطمث الذي يحدث قبل سن 45 عامًا بأنه انقطاع طمث مبكر.

أعراض انقطاع الطمث المبكر

أكدت الدكتورة بادمابريا فيفيك، رئيسة أطباء النساء والتوليد وأخصائية العقم في مدينة جلين إيجلز الصحية العالمية في تشيناي، أن الأعراض تختلف بين النساء، حيث قد لا تظهر أعراض على بعضهن بينما تعاني أخريات من أعراض مثل الهبات الساخنة، التعرق الليلي، القلق، والتهيج.

وحذرت من أن النزيف المهبلي غير الطبيعي بعد انقطاع الطمث يُعتبر علامة حمراء تتطلب استشارة طبية فورية.

علاج أعراض انقطاع الطمث

يتحدث الدكتور بادمابريا عن خيارات العلاج المتاحة، مشيرًا إلى أن العلاج بالهرمونات البديلة (HRT) يعد الأكثر شيوعًا. في حين أن هذه العلاجات فعالة، إلا أن الاستخدام طويل الأمد قد يزيد من مخاطر الإصابة بأمراض القلب وسرطان الثدي.

في حالات سرطان الرحم والمبيض، توفر التقنيات الجراحية المتقدمة مثل الجراحة الروبوتية (RAS) حلولًا دقيقة وفعالة، مما يسهل إزالة الأنسجة السرطانية مع تقليل المضاعفات.

التأثير على الصحة العقلية

تشير الدكتورة بادمابريا إلى أن النساء اللواتي يعانين من انقطاع الطمث المبكر قد يواجهن تحديات نفسية، خاصة إذا كان لديهن دعم محدود. تساهم الضغوط الاجتماعية ونقص الدعم في زيادة المعاناة النفسية خلال هذه المرحلة.

أهمية النظام الغذائي والنمط الحياتي

تؤكد الدكتورة بادمابريا على ضرورة اتباع أسلوب حياة صحي يتضمن تغذية متوازنة، ممارسة الرياضة، والحصول على قسط كافٍ من النوم، كجزء من إدارة أعراض انقطاع الطمث.

كما توضح أن تجنب التدخين والكافيين والكحول يمكن أن يكون له تأثير إيجابي على تخفيف الأعراض.

دعم أفراد الأسرة

يمكن أن يلعب أفراد الأسرة دورًا مهمًا في دعم النساء خلال مرحلة انقطاع الطمث. يُنصحهم بالتواصل بشكل مفتوح مع المرأة وطرح الأسئلة المتعلقة بصحتها، مما يساعد في تخفيف الأعباء النفسية وتحسين جودة حياتها.

تعتبر فترة انقطاع الطمث فترة حساسة تتطلب فهمًا ودعمًا من المحيطين، حيث يمكن أن تُحدث التغييرات الإيجابية فرقًا كبيرًا في حياة النساء .  

إقرأ المزيد :  

• الأسبرين: مفتاح محتمل لعلاج قصور الغدة النخامية
• علماء صينيون يحققون إنجازاً في علاج السكري من النوع الأول