«الإخوان» .. وخطر الانزلاق

mainThumb

19-10-2024 02:48 AM


على مدارِ سنواتٍ من قيام الدّولة الأردنيّة الحديثة، تقفُ بقوّة أمام انعكاساتِ الظروف الإقليمية الصّعبة عليها وعلى اقتصادها، وأثبتت أنّها ورغم كلّ هذه الانعكاسات متينةٌ.. بأضلعها الثّلاث.. المؤسسة الملكيّة الهاشمية، والجيش العربيّ، والشّعب الأردنيّ الأصيل. هذه المكونات شكّلت درع المَنَعة والحماية للأردن من الانجرار نحو مآزق عدّة، وإنْ كانت تبعاتها انعكست وتنعكس سواءً في قضية اللاجئين والآثار الاقتصاديّة وغيرها.
ورغم كلّ هذا، فقد وقف الأردن مع جيرانه وأشقائه وقفة رجلٍ أصيل، فها هو يرسل المساعدات والمستشفيات الميدانيّة، ويعزّز مواقف الحقِّ العربي، والفلسطينيّ تحديدًا، في المحافل الدولية، وبدبلوماسيّة ملكيّة فريدة ومؤثّرة، من باب الهمّ العربيّ الإسلاميّ المشترك، ومن باب المسؤوليّة الهاشميّة عن المقدّسات الإسلاميّة في القدس.
اليوم، نجدُ من الحكمة القول أمام هذا التّوحش والتغول الإسرائيليّ، إنّ ثمّة مسؤولية تقع على عاتق كلّ أردنيّ وكلّ حزبٍ سياسيّ بغضِّ النظر عن توجهه الأيدولوجي، وخاصّة «الإخوان»، أنْ لا يعملوا على جرِّ الأردن نحو أيّ حربٍ استنزافيّة، أو خطواتٍ تقوّض استقرار وأمن الشّعب الأردنيّ، الذي يقفُ جيشه على الحدود الشماليّة في مواجهة المخدرات والمليشيات، ويقفُ على كلّ حدود هذا الوطن حفظًا لأمنه واستقراره.
إنّ الحفاظ على استقرار الأردن هو الأولويّة الوطنيّة، وهو الضمانُ الأكبر لأنْ تظلّ الأردنُ قادرة على مساندة الأشقاء في فلسطين ولبنان وغيرهم، وأنْ تظلّ قويّة بتماسك مكوّناتها.. وبوعيهم المتقدم.



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد