الأسبرين: مفتاح محتمل لعلاج قصور الغدة النخامية

mainThumb
الأسبرين

18-10-2024 04:27 PM

وكالات - السوسنة

أثبت باحثون في معهد فرانسيس كريك أن توازن بكتيريا الأمعاء يمكن أن يؤثر على أعراض قصور الغدة النخامية لدى الفئران، حيث وجدوا أن تناول الأسبرين يمكن أن يخفف من أعراض نقص الهرمونات لدى هذه القوارض.

ويصاب الأشخاص الذين لديهم طفرات في جين يسمى Sox3 بقصور الغدة النخامية، حيث لا تنتج الغدة ما يكفي من الهرمونات، مما قد يؤدي إلى مشاكل في النمو والعقم وضعف استجابة الجسم للإجهاد.

في بحث نُشر في مجلة PLOS Genetics، أجرى العلماء تجارب على فئران تم إزالة جين Sox3 منها، مما أدى إلى إصابتها بقصور الغدة النخامية عند مرحلة الفطام. وأظهرت النتائج أن الطفرات في Sox3 تؤثر بشكل كبير على منطقة تحت المهاد في الدماغ، التي تنظم إفراز الهرمونات من الغدة النخامية.

واكتشف العلماء انخفاضاً في عدد خلايا الدبقية NG2، مشيرين إلى أن هذه الخلايا تلعب دوراً حاسماً في تحفيز خلايا الغدة النخامية على النضج عند الفطام، وهو ما لم يكن معروفاً سابقاً.

عالج الفريق الفئران بجرعة منخفضة من الأسبرين لمدة 21 يوماً، مما أدى إلى زيادة عدد خلايا الدبقية NG2 في منطقة تحت المهاد وعكس أعراض قصور الغدة النخامية.

وبينما لا يزال تأثير الأسبرين غير مفهوم تماماً، تشير النتائج إلى إمكانية استكشافه كعلاج محتمل للأشخاص الذين يعانون من طفرات Sox3 أو حالات أخرى تتعلق بالخلايا الدبقية NG2.

وتم نقل أجنة الفئران الحاملة لطفرات Sox3 إلى معهد فرانسيس كريك بعد دمج المعهد الوطني للبحوث الطبية مع المعهد، مما أظهر أن الفئران لم تعد تعاني من نقص الهرمونات المتوقع عند الفطام.

عند مقارنة الميكروبيوم (البكتيريا والفطريات والفيروسات) للفئران في المعهدين، لاحظ الباحثون اختلافات كبيرة، ما قد يفسر حماية الميكروبيوم لفئران معهد فرانسيس كريك من قصور الغدة النخامية.

لتأكيد هذه النظرية، زرع كريستوف غاليشيت، المؤلف الرئيسي للدراسة، مادة برازية محفوظة من فئران المعهد الوطني للبحوث الطبية في فئران معهد فرانسيس كريك، ما أدى إلى ظهور أعراض قصور الغدة النخامية مرة أخرى.

وخلص العلماء إلى أن تكوين ميكروبيوم الأمعاء يعد عاملاً بيئياً مهماً يؤثر بشكل كبير على نتائج الطفرات الجينية، مما يؤثر بدوره على وظيفة منطقة تحت المهاد والغدة النخامية.

وفي تعليق له، قال غاليشيت: "لقد كانت مفاجأة كبيرة أن نجد أن التغييرات في ميكروبيوم الأمعاء عكست قصور الغدة النخامية في الفئران من دون Sox3، مما يعكس أهمية مراعاة جميع العوامل المتغيرة عند إجراء الأبحاث مع الحيوانات وكيف يمكن أن تؤثر التنشئة على الطبيعة."  

إقرأ المزيد : 






تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد