صحيفة السوسنة الأردنية

وكالات - السوسنة

أظهرت دراسة جديدة، أجرتها عدة جامعات عراقية، المخاطر الصحية المرتبطة باستخدام اليورانيوم المنضب في الصراعات العسكرية. وفقاً للنتائج المنشورة في دورية "راديشين فيزيكس آند كمستري"، تم اكتشاف زيادة ملحوظة في مستويات اليورانيوم لدى الأفراد المصابين بسرطان الدم مقارنة بالأصحاء، مما يؤكد التأثيرات الصحية طويلة الأجل لاستخدام هذا المعدن في الحروب.

الدراسة ركزت على تحليل عينات الدم من عدة محافظات عراقية، بما فيها بغداد والبصرة والموصل، حيث وجد الباحثون أن مستويات اليورانيوم لدى مرضى اللوكيميا تراوحت بين 1.47 و4.57 ميكروغرام/لتر، وهو أعلى بكثير من الحد الدولي الآمن المحدد بـ 0.810 ميكروغرام/لتر. وأوضحت الدراسة أن اليورانيوم المنضب يدخل جسم الإنسان عبر استنشاق الغبار الملوث أو تناول الطعام والماء الملوث، مما يؤدي إلى تراكمه في العظام والأعضاء ويعود لاحقاً إلى مجرى الدم، مسبباً مشكلات صحية خطيرة.

من جانبه، وصف الدكتور يسري أبو شادي، المفتش السابق في الوكالة الدولية للطاقة الذرية، هذه النتائج بأنها دليل إضافي على الجرائم الصحية المرتبطة بالحرب، مؤكداً أن "إرث الحرب لا يزال يطارد سكان العراق ويترك بصمته في صحتهم".

الدراسة تدعو إلى جهود محلية ودولية لمعالجة التلوث باليورانيوم المنضب والحد من تأثيره المدمر على الصحة العامة، مشيرة إلى ضرورة توسيع التحقيقات حول الآثار الصحية الأخرى الناجمة عن التعرض لهذا المعدن .  

إقرأ المزيد :  

• طرق تنظيم الوقت الفعّالة للدراسة
• دراسة: نظام منخفض الكربوهيدرات للسيطرة على السكري