مأساة الفاتح: شاب تركي ينهي حياة شخصين وينتحر

mainThumb
تعبيرية

16-10-2024 01:20 AM

وكالات - السوسنة

شهدت منطقة الفاتح في إسطنبول حادثة مأساوية هزت الشارع التركي وأثارت ردود فعل واسعة. فقد أقدم سميح تشيليك، شاب يبلغ من العمر 19 عامًا، على ارتكاب جريمة بشعة، حيث قتل صديقته السابقة عائشة نور خليل وصديقته الأخرى إقبال أوزونر، قبل أن يُنهي حياته بالانتحار. الواقعة تركت الجميع في صدمة، خصوصًا بعد الكشف عن تفاصيل التحولات الجذرية في شخصية سميح خلال السنوات الأخيرة.

أثارت الحادثة تساؤلات عديدة حول الأسباب النفسية التي أدت إلى هذا السلوك، خاصة بعد أن تبين أن سميح كان شخصًا متدينًا حتى سنوات قليلة قبل ارتكابه للجريمة. هذا التغيير المفاجئ يضيف تعقيدًا إلى القصة ويطرح العديد من التساؤلات حول خلفية الجريمة.

وكانت إقبال أوزونر شخصية محورية في حياة سميح، حيث بدأت علاقتهما منذ سنوات، وشهدت تطورًا مفرطًا في هوسه بها. وفقًا للتقارير، حاول سميح الانتحار بعد أن اعتقد أنهما سيقومان بالانتحار معًا، مما أثار مخاوف والدتها ودفعها للتواصل مع أسرة سميح. رغم انفصالهما لفترة بعد تلك الواقعة، استمر سميح في مطاردة إقبال حتى انتهت الأمور بطريقة مأساوية، حين قتلها بالقرب من أسوار إديرنكابي.

وكشف والد سميح أن ابنه كان ملتزمًا دينيًا حتى سن السادسة عشرة، حيث كان يؤدى الصلاة بانتظام. ومع ذلك، بدأت التغيرات تظهر بعد دخول الحجر الصحي خلال جائحة كورونا، حيث تراودته أفكار وجودية مثل "لماذا خلقنا الله إذا كنا سنموت؟". هذه الأفكار أدت إلى تغييرات جذرية في شخصيته، وفقًا لتصريحات والدته.

كما أشار والده إلى أن سميح بدأ يتعاطى المخدرات منذ عامين، مما أثر سلبًا على حالته النفسية. رغم ذلك، لم يكن يتناول الأدوية النفسية التي وصفها له الطبيب بعد تعرضه لمحاولة انتحار في مارس 2022، حيث أقام في مستشفى باكيركوي للعلاج النفسي لمدة 3 أسابيع.

في اليوم المأساوي، اتصل سميح بوالده صباحًا ليخبره بأنه سيتواجد مع عائشة نور في المنزل. وفي وقت لاحق، تلقت الأسرة اتصالًا من الشرطة يفيد بوقوع الحادث. وأوضح والد سميح أن سلوكيات غريبة ظهرت عليه خلال الفترة الأخيرة، مثل رسمه رسومات مخيفة بالرصاص الأسود وإغلاقه نوافذ غرفته بشكل غير طبيعي. كل هذه المؤشرات كانت تدل على اضطراب نفسي حاد، لكن العائلة لم تكن على علم بكيفية تطور الأمور .  

إقرأ المزيد : 






تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد