إشهار رواية طيور مهاجرة للدكتور إبراهيم السعافين

mainThumb
رواية طيور مهاجرة

15-10-2024 05:41 PM

وكالات - السوسنة

احتفى كتاب ومثقفون في منتدى عبد الحميد شومان الثقافي بعمان بإشهار رواية "طيور مهاجرة"، الصادرة حديثًا عن الدار الأهلية للنشر والتوزيع للأديب الدكتور إبراهيم السعافين.

وفي الاحتفائية، قدمت الناقدة الدكتورة رزان إبراهيم قراءة شاملة حول الرواية، مشيرة إلى أن السعافين لجأ إلى نسق الاستذكارات، مما جعل النص يرزح تحت ثقل الماضي. وأكدت أن الشخصيات كانت محكومة بتسلط هذا الماضي، الذي يستخدمه الروائي لربط النتائج بالأسباب. وأشارت إلى أن لغة الرواية تتحرك من الأمام إلى الوراء، لتؤكد أن الأيام المظلمة التي نعيشها في الحاضر ليست بعيدة عن عتمة عشناها في الماضي.

كما تناولت الدكتورة رزان فكرة المقاربة بين الأجيال، موضحةً أن الشباب من الجيل الثاني للمهاجرين يتكيفون بشكل أفضل في بلدان المهجر مقارنة بالجيل السابق. ولفتت إلى الصراع بين الجيلين، حيث يرى الجيل الشاب أن الموروث الذي يحمله الآباء يعيق اندماجهم في المجتمعات الجديدة وقيمها.

بدوره، قدم الناقد الدكتور زهير عبيدات قراءة حول الرواية، حيث ربط بين "طيور مهاجرة" وروايتي السعافين السابقتين "الطريق إلى سحماتا" و"ظلال القطمون"، مشيرًا إلى أن هذا الربط يشكل ثيمة "الرحيل" التي تجمع جميع الروايات ضمن مشروع سردي متصل. وأوضح أن الرواية تقارب قضية "الهجرة" في بعض أقطار الوطن العربي، مشيرًا إلى أنها تمثل ردًا على من يفكر بالرحيل وتدعو إلى البقاء والتجذر في الوطن، خاصة في ظل الصعوبات الحياتية والنفسية وإشكاليات الهوية التي يواجهها المهاجر.

وفي مداخلة له، لفت الدكتور جمال مقابلة إلى أن الرواية تشكل مع "الطريق إلى سحماتا" و"ظلال القطمون" ثلاثية الهجرة وثلاثية العودة، وتندرج ضمن العديد من الروايات التي تناولت القضية الفلسطينية.

وفي ختام الاحتفائية، أعرب الدكتور السعافين عن أن الرواية تأتي في سياق تساؤلات حول الهوية والحرية والغربة. واستند إلى ما كتبه إدوارد سعيد في سيرته الذاتية "خارج المكان"، حيث أشار إلى عدم شعوره بأنه أميركي، رغم نجاحه في المهجر. كما اختتم السعافين بتأكيد أن الوطن الأصلي هو الهوية والملاذ الأخير.

وفي النهاية، قام الدكتور السعافين بتوقيع نسخ من روايته "طيور مهاجرة" للحضور، مما أضفى طابعًا خاصًا على هذه المناسبة الثقافية .  

إقرأ المزيد : 






تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد