الصبر مفتاح الفرج .. رسالة غزة للعالم

mainThumb

14-10-2024 08:53 PM



الصبر مفتاح الفرج نعم هو ذاته الصبر، الذي سيفتح أبواب الفرج والخلاص لأهل غزة، فمنذ أكثر من عام يذوق أهل غزة الويلات على يد قوات الاحتلال الإسرائيلي بتعليمات وتوجيهات من سلطة الاحتلال، والتي يرأسها بنيامين نتنياهو رئيس الوزراء الإسرائيلي وحفنة إرهابية لا تراعي أي ضمير إنساني، تجاه أطفال ونساء وشيوخ غزة، فالسؤال الملح يبرز ليقول كيف يمكن أن يحل السلام على أرض السلام فلسطين، وأمثال مجرمين عنصريين كسموتريتش وبن غفير وغالانت و على رأسهم نتنياهو اليمينية المتطرف وغيرهم، يقودون حملة القتل والتطهير العرقي بحق الشعب الفلسطيني؟! وكيف يستطيع المجتمع الدولي أن يداري الخزي والعار الذي يلحقه، بصمته على الجرائم والمجازر التي تحصل في غزة ولبنان؟!
وفي نفس السياق مذ متى تحرك المجتمع الدولي ليرفع الظلم والعدوان عن الشعب الفلسطيني؟! والعالم الحر لم يعد واثقاً به بل و فقد ثقته كلها به، ولم يعد هناك أي أمل في أن يصحو هذا المجتمع الدولي ويضع حداً لوحشية المحتل الصهيوني، فالنداءلت التي توجهها المظاهرات في كل مدن وعواصم العالم، تطالب بإلحاح المجتمع الدولي حماية الشعب الفلسطيني وتوفير ملاذ آمن له. لا يستطيع المرء أن يفعل أو يقول أي شيء بل يشعر بالتضاءل أمام مصاب وأوجاع أهل غزة، فالقصف والغارات وإطلاق النار تحيط بهم في كل مكان من القطاع، يسألون أين المفر؟! لا يوجد ملاذ آمن يمكن أن يلجأ إليه النازحون الغزيين، حتى خيامهم الموجودة في محيط المشافي، لم تسلم من استهداف طائرات الاحتلال الإسرائيلي لها وحرقها بمن فيها، حتى مآوي النازحين في المدارس التابعة للأنروا لم تسلم من عدوانية وهمجية المحتل، عبر إطلاق الصواريخ سواء من الطائرات الحربية أوالمسيرات، لقتل أي معنى للحياة في قطاع غزة.
فإلى متى تستمر هذه المقتلة البشعة، التي ترتكبها دولة الكيان الإسرائيلي بحق المدنيين العزل في غزة والضفة الغربية ولبنان؟! وإلى متي يظل المحتل يتباهى بجرائمه أمام العالم؟! وبتحد سافر وفج لأحرار العالم وأصحاب الضمائر الحية، تتبجح بالإصرار على ديمومة حرب الإبادة على القطاع، بدعم وتمويل أورو- أمريكي، ولهجة التهديدات تتصاعد يوماً بعد يوم لضرب إيران وحزب الله، وإذا ما كانت الضربة القادمة على إيران كبيرة تؤثر في الجانب الإيراني، لن تصمت الجمهورية الإسلامية وسترد على الضربة الإسرائيلية، وربما يتصاعد الموقف ويأذن بحرب إقليمية، لا أحد يريدها من دول المنطقة إلا دولة الكيان المحتل الإسرائيلي ومن خلفها الإدارة الأمريكية، وحرب إقليمية قد تجر حرب شاملة تتدخل فيها روسيا والصين وكوريا الشمالية وحلفائهم، والله أعلم إلى أين سيصل مداها.



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد