مفهوم الاتصال التنظيمي

mainThumb
الاتصال التنظيمي

14-10-2024 05:38 PM

السوسنة- الاتصال التنظيمي هو العملية التي يتم من خلالها تبادل المعلومات والآراء بين أفراد المنظمة، ويعتبر عنصرًا أساسيًا لنجاح أي مؤسسة. يساهم الاتصال التنظيمي في تحقيق التنسيق بين الفرق والأقسام المختلفة، مما يعزز التعاون ويزيد من فاعلية الأداء. يشمل هذا النوع من الاتصال جميع الأساليب والوسائل المستخدمة لنقل المعلومات، سواء كانت رسمية أو غير رسمية، عمودية أو أفقية. يساعد الاتصال الفعال في تحسين فهم الأفراد لرؤى وأهداف المنظمة، ويعزز من الدافع للعمل ويزيد من مستوى الرضا الوظيفي. كما يلعب دورًا حيويًا في اتخاذ القرارات، حيث يوفر المعلومات اللازمة لتقييم الخيارات المتاحة. بفضل الاتصال الجيد، يمكن للمنظمات الاستجابة بسرعة للتغيرات في البيئة الخارجية، مما يسهم في تعزيز قدرتها التنافسية.

أنواع الاتصال التنظيمي
تتبع بعض المنظمات مزيجاً من أنواع الاتصال، حيث إن هناك أنواعاً مختلفة ومتعددة من الاتصالات التنظيمية وهي كالتالي:

1. الاتصال الرسمي (Formal communication)
هو أحد أكثر أنواع الاتصال شيوعاً في معظم المنظمات، ويحدث هذا النوع من الاتصال في الغالب في المنظمات التي لديها هيكل تنظيمي هرمي. يتم الاتصال الرسمي من خلال قنوات اتصال تكون محددة مسبقاً من قبل المنظمة، حيث يتم استخدام هذه القنوات من قبل الإدارة والموظفين العاملين في المنظمة للتواصل مع بعضهم البعض.

2. الاتصال غير الرسمي (Informal communication)
هذا النوع من الاتصال هو عكس الاتصال الرسمي، لا يتم من خلال القنوات الرسمية. فالمنظمات التي تستخدم الاتصالات غير الرسمية للتواصل مع بعضها البعض لا تتبع أي قنوات اتصال محددة مسبقاً، مما يعني أن الاتصال بين الإدارة والموظفين في المنظمة يمكن أن يتم من خلال قنوات اتصال متعددة. وعلى عكس الاتصالات الرسمية، فالاتصالات غير الرسمية ليس لديها هيكل هرمي محدد.

3. الاتصال الأفقي (Horizontal communication)
يحدث هذا الشكل من الاتصال التنظيمي بين الفرق والمجموعات أو حتى الأفراد الموجودين على نفس المستوى الهرمي في المؤسسة أو المنظمة. وهذا النوع مهم في تحسين التعاون بين الإدارات في بيئة العمل.

4. الاتصال العمودي (Vertical communication)
في هذا النوع من الاتصال، لا يمكن للموظف التواصل مباشرة مع الإدارة العليا، إنما يتم الاتصال بينهما من خلال الإدارة الوسطى. وتشمل الاتصالات الرسمية، الاتصالات الهابطة وهي التي تكون من الرئيس إلى المرؤوسين، أما الاتصالات الصاعدة فهي التي تكون من المرؤوسين إلى الرئيس.

أهمية الاتصال التنظيمي
يمكن تلخيص أهمية الاتصال التنظيمي على النحو التالي:
- يعزز الاتصال التنظيمي الدافع للعمل، وذلك من خلال إعلام الموظفين وتعريفهم بشأن المهمة التي يتعين عليهم القيام بها، والطريقة التي سيؤدون بها المهمة، وكيفية تحسين الأداء إذا لم يصل إلى المستوى المطلوب.
- يعد الاتصال التنظيمي أمراً في غاية الأهمية لأعضاء المنظمات والمؤسسات، لأنه مصدر للمعلومات من أجل عملية صنع القرار، حيث يساعدهم في تحديد وتقييم مسار الإجراءات البديلة.
- يلعب الاتصال التنظيمي دوراً مهماً في تغيير مواقف ورؤية الفرد، أي أن الفرد المطلع على كافة الأمور سيكون لديه موقف ورؤية أفضل من الفرد الأقل استنارة أو غير المطلع على الأمور، حيث إن للتواصل الشفوي والمكتوب القدرة على تشكيل مواقف الموظف.
- يساعد الاتصال التنظيمي أيضاً على التنشئة الاجتماعية، فمن خلاله يتمكن الموظفون من الاحتكاك ببعضهم البعض، حيث لا يمكن للفرد أن يؤدي مهماته دون اتصال وتواصل.
- يساعد الاتصال الموظفين على أداء أدوارهم الوظيفية بكفاءة وفاعلية، ويمكنهم من إبلاغ رؤسائهم بأي مشكلة عمل أو شكوى.

اقرأ المزيد عن:






تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد