هل سينهزم محور المقاومة

mainThumb

14-10-2024 01:13 PM

بدأت أميركا بالتمهيد لصفقة القرن منذ تسعينات القرن الماضي، حين غزت العراق وسحبت معها كل أذيالها، وكذلك رافقها بعض أعدائها ليثبطوها، وما إن تمكنت من نظام صدام حسين واستقامت لها الأمور نظرياً وكونت جيشاً عراقياً وحكومة عراقية تدين لها، حتى بدأت مجموعات المقاومة التي يدعمها "المنافس الاستعماري"، بمحاربتها الى أن خرجت صاغرة، والأبعد من ذلك أن هذه المليشيات التي أخرجت أميركا من العراق ما زالت تقاتلها في فلسطين وترمي سنانها "دولة الاحتلال" في بلاد العرب بالمسيرات والصواريخ.

هذه المقدمة أوردتها، فقط ليقتنع من يصيح ليل نهار ويزرع القلق في نفوس العرب، بأن دولة الاحتلال ستسيطر على بلاد العرب، وهي في طريقها للإجهاز على المقاومة في غزة ولبنان والعراق واليمن، وأن هذا سيحصل قريباً!! طبعاً هذه الفئة بنت موقفها على هلوسات وأحلام قادة الاحتلال المنشورة على الإعلام ويرددونها بمناسبة وغير مناسبة مغترين بقوة أميركا فيتلقفها المرجفون.

الواقع الدولي هو أن العالم ليس كله أميركا، بل هناك من يحاربها بشراسة دون أن يظهر على مسرح المعركة، وهذا يعني أن هذه الفئة الدولية، ستفعل المستحيل حتى تفشل أميركا، وهي لا تتأخر في دعم المقاومة بطرقها الخاصة، ما يجعل مهمة أميركا صعبة والأصعب منها موقف "الكيان" الذي تدور رحى الحرب الكونية فوق رأسه، أو كما قال أجدادنا "النار في حضنه" فلذلك ستستمر الحرب الى أن تنسحب أميركا وتترك الكيان "حية درب" أي تلقت من الدعس والمعس حتى ذابت ملامحها وفارقت الحياة.

المحللون والصارخون يتحركون في الدائرة الصغيرة الظاهرة التي تتحرك فيها الأطراف المباشرة للحرب "أميركا وإسرائيل وفصائل المقاومة وإيران"، لكن عليهم أن يرتفعوا قليلاً ليروا الدوائر الأوسع حولها ومن يتحرك فيها، عندها سيقتنعون أن الورطة التي دخل فيها الكيان وراعيته الحمقاء التي لم تتعلم من هزائمها الممتدة من فيتنام الى العراق مروراً بأفغانستان، الى أن تتوج هذا التاريخ الانهزامي القائم على التبجح بالقوة، بهزيمتها في فلسطين هي وجنينها المسخ، -إن شاء الله- حتى لو لم يقصد مناوئوها الغربيون ذلك، ولكن الله غالب على أمره.






تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد