الطاقة السلبية

mainThumb
الطاقة السلبية

19-12-2024 08:24 PM

السوسنة- تُعتبر الطاقة السلبية من الظواهر الاجتماعية والنفسية التي تؤثر بشكل كبير على الأفراد والمجتمعات. فهي ليست مجرد مشاعر سلبية، بل تمتد لتشمل آثارًا أعمق تتجلى في العلاقات الإنسانية والسلوكيات اليومية. تتشكل هذه الطاقة من العوامل المختلفة، مثل العادات السيئة، والتدهور الاقتصادي، والاستبداد السياسي، مما يؤدي إلى إحباط الأفراد وفقدانهم القدرة على التغيير. ومن المهم فهم كيف يؤثر هذا النوع من الطاقة على الحياة الشخصية والجماعية، وضرورة مواجهة التحديات التي تنجم عنها.

الطاقة السلبية هي المظاهر السلبية وما يرافقها من آثار نفسية واجتماعية واقتصادية وغيرها والتي تؤثر سلباً على حياة الشخص. وهي أيضاً لا تقف عند حدود شخص معين بل تؤثر على كافة العلاقات بينه وبين الناس، بل لها القدرة على اجتياح الأشخاص المحيطين فتصبح السلبية سمة عامة من سمات المجتمع.

تأتي السلبية بشكل عام للأفراد في مجتمع معين عن طريق العادات السيئة والأفكار القبيحة المتوارثة عبر الأجيال والتي لا تسمن ولا تغني من جوع، وتأتي أيضاً من الاستبداد السياسي ومن التدهور الاقتصادي ورداءة الأخلاق الاجتماعية، فيصبح الناس في ذلك المجتمع محبطين غير قادرين على اتخاذ القرارات في الأوقات المناسبة. لا يستطيعون رؤية واستشراف المستقبل ولا يستطيعون خلق الفرص من رحم المصاعب، خائفون، مترددون، مُسيطرٌ عليهم، والشلل يسري في أجسادهم. هذا المجتمع هو مجتمع سهل السيطرة عليه من القوى الكبرى في العالم.

مطورو الذات والسلبية: لم يتعاط بعض من يدعون أنهم يمتلكون القدرات التي تؤهل من يتدربون على أيديهم على تخطي السلبية التي تجتاح حياتهم، لم يتعاطوا بالطريقة الصائبة مع هذا الموضوع. فلم يستطيعوا مخاطبة الناس متنوعي الثقافات والمرجعيات والشرائح الاجتماعية باللغة التي تستطيع الوصول إلى عقولهم وأفئدتهم. كما أنهم لا يمثلون تلك النماذج الناجحة التي يستطيع الناس الاقتداء بها، وهم أيضاً ركزوا على الشكليات أكثر من تركيزهم على المضمون. فالسلبي ليس الشخص الذي لم تعرف الابتسامة طريقاً إلى وجهه، ربما يكون دائم الابتسامة ولكنه سلبيّ. كما أن السلبي ليس الشخص الذي يستيقظ صباحاً بتثاقل وهمة منخفضة، ربما يكون من يلعب الرياضة الصباحية وينام باكراً ويأكل الأكل الصحي أكثر سلبية ممن ينام متأخراً ومن يدمن معاقرة الكحول والسهر ليلاً في الحانات والنوادي الليلية.

كم أن من أهم ما يؤخذ عليهم حصرهم لنجاحات الإنسان بالنجاحات الوظيفية فقط، وهؤلاء تستخدمهم الشركات بشكل كبير في تطوير الموظفين وإيهامهم بأن العمل هو النجاح الوحيد في الحياة، طبعاً المستفيد الأول من هذا هم جناة الأموال.

وأخيراً، يؤخذ عليهم عدم مراعاتهم للظروف النفسية والمواقف التي يمر بها المتدرب، فربما يكون هذا المتدرب يعاني من مشاكلٍ نفسية مستفحلة لا يستطيع أمهر المدربين معالجتها أو جعله إيجابياً.

اقرأ المزيد عن:






تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد