معاناة الصحفيات في غزة بسبب انقطاع الاتصالات والإنترنت

mainThumb
تعبيرية

13-10-2024 07:32 PM

متابعات - السوسنة

تعاني الصحفيات في غزة من انقطاع الاتصالات والإنترنت خلال الحرب، مما أثر بشكل كبير على قدرتهن على العمل والتواصل مع ذويهن وسط القصف المستمر. دعاء فايز، التي تعمل في مجال الصحافة منذ سبع سنوات، تصف نفسها بـ"الناجية من الحرب"، إذ فقدت عملها كمراسلة صحفية لعدة مواقع بسبب انقطاع الإنترنت وتدمير حاسوبها نتيجة القصف.

دعاء، التي كانت تقيم في مخيم جباليا قبل أن تنزح مع عائلتها إلى المنطقة الوسطى، وجدت نفسها غير قادرة على الاستمرار في عملها كمحررة، حيث يعتمد عملها بشكل كامل على الإنترنت. هذا الانقطاع جعل من الصعب عليها الاستمرار في دعم عائلتها، خصوصاً أنها المعيل الوحيد بعد فقد أشقائها وظائفهم نتيجة الحرب.

وتروي دعاء عن صعوبة الحصول على اتصال بالإنترنت، حيث كانت تخرج تحت القصف لشراء بطاقات إنترنت لتتمكن من إرسال تقاريرها، مما عرض حياتها للخطر أكثر من مرة. وأضافت أن قطع الاتصال حال دون تواصلها مع أشقائها، ما زاد من قلقها، وأدى انقطاع الاتصالات أيضاً إلى تأخير علمها بوفاة والدها في أريحا.

أما الصحفية مها شهوان، فتصف حصتها من الإنترنت بأنها لم تتجاوز الدقيقتين أسبوعياً، كانت تستغلها للتواصل مع عائلتها عبر أقارب في الخارج. هذا الوقت القصير لم يكن كافياً لتطمئن على أهلها في شمال القطاع أو لتواصل عملها الصحفي بفعالية.

من جهة أخرى، تحدثت الصحفية لميس الهمص عن المعاناة التي عاشتها مع أسرتها في شمال غزة، حيث بقيت محاصرة بدون اتصالات أو إنترنت، ما عزلها تماماً عن العالم الخارجي. وظلت تتابع الأخبار عبر النازحين الذين يمرون بالقرب منها.

وذكر المرصد الأورومتوسطي أن استهداف الجيش الإسرائيلي للمدنيين، الذين يحاولون التقاط إشارات الإنترنت، يعد انتهاكاً للقانون الدولي، ويزيد من معاناة سكان القطاع، ويعرقل نقل الجرائم المرتكبة إلى العالم .  

إقرأ المزيد :  






تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد