استراتيجيات فعّالة لمواجهة التغير المناخي

mainThumb
التغير المناخي

13-10-2024 04:16 PM

السوسنة- تُعد مشكلة التغير المناخي من التحديات الكبرى التي تواجه العالم في الوقت الراهن. يتسبب هذا التغير في تأثيرات سلبية متعددة على البيئة، الاقتصاد، والصحة العامة، مما يستدعي اتخاذ إجراءات فعّالة للحد من آثاره. يشمل ذلك ضرورة تقليل الاعتماد على الوقود الأحفوري، تعزيز استخدام الطاقة المتجددة، تحسين أنظمة الزراعة، وتقليل هدر الطعام.

حلول مشكلة التغير المناخي
فيما يأتي أبرز حلول مشكلة التغير المناخي (بالإنجليزية: Climate change):
- الحد من استخدام الوقود الأحفوري
يشتمل الوقود الأحفوري على كل من الفحم، والنفط والغاز، وهي موجودة في باطن الأرض، وكلّما زاد استخراجها وحرقها ازداد التغيّر المناخي سوءًا؛ لذا يُنصح بما يأتي:

- الاستثمار في الطاقة المتجددة
هناك العديد من أشكال الطاقة المتجددة صديقة البيئة، والتي يُمكن استخدامها كبديل للوقود الأحفوري، منها: الطاقة الشمسية، وطاقة الرياح، والأمواج، والمد والجزر، وطاقة الأرض الحرارية.

- الحد من استخدام المركبات والطائرات والسفن
يُُنصح بالتقليل من استخدام المركبات، والطائرات والسفن التي تعمل بالبنزين والديزل؛ وذلك عن طريق استخدام السيارات الكهربائية، أو استخدام وسائل النقل الجماعي أو ركوب الدراجات أو غيرها، كما يُمكن العمل من المنزل أو عن بُعد عدّة أيام من كل أسبوع. ويُنصح أخيرًا في الحد من السفر لمسافات طويلة، والحد من رحلات الطائرة على وجه التحديد؛ إذ تُعتبر أحد أسرع المصادر المُسببة لانبعاث غازات الاحتباس الحراري المُسبب بدوره لتغير المناخ، وتُطلِق الطائرة هذه الانبعاثات في أعلى الغلاف الجوي؛ وهو أسوأ مكان يُمكن إطلاق تلك الغازات فيه.

- تحسين الزراعة وتشجيع الأنظمة الغذائية النباتية
يُنصح بالتقليل من استهلاك اللحوم والألبان واستبدالها بالنظام النباتي، ويُمكن مساعدة الشركات والمزارعين على تحسين الممارسات الزراعية وتوفير أعداد أعلى من المنتجات النباتية لمساعدة الأشخاص على تنفيذ التحوّل الغذائي. كما يُنصح باختبار أماكن مناسبة وزراعة الأشجار والنباتات فيها لتعزيز امتصاصها للكربون؛ إذ تستخدم النباتات البناء الضوئي للنمو؛ فتسحب ثاني أكسيد الكربون اللازم لذلك، مما يُبعده عن التربة. وأخيرًا يُنصح بحمايات الغابات وسن قوانين تُحدد طريقة التعامل معها وكيفية استغلالها؛ فهي ضرورية للوقاية من تغير المناخ؛ إذ إنّ قطع الأشجار العملاقة فيها لاستخدامها في المجال الصناعي يعني إزالة الوسيلة الأساسية التي تمتص كميات كبيرة جدًا من الكربون.

- الحد من هدر الطعام
يُساهم الطعام المهدور في التسبب بما يُقارب 8% من إجمالي انبعاثات غازات الاحتباس الحراري التي تنتج عن الأنشطة البشرية، ويكون الطعام المهدور في الأماكن ذات الدخل المحدود وذات الدخل المرتفع على السواء. إذ في الأولى ينتج الطعام المهدور عن سوء التخزين أو التوزيع أو التعفن في المزارع، وفي الثانية ينتج لاعتراضات تجار التجزئة الجمالية؛ كالتخلّص من المنتجات التي تحتوي على أي كدمات أو تلوين أو غيرها مما يرفض المستهلك شراءها، وكذلك نتيجة تخلص المستهلك من بواقي الطعام حتّى تلك التي لم تفسد.

ولحل هذه المشكلة هناك دعوات لخفض نفايات الطعام للفرد الواحد إلى النصف، وتحسين البنية التحتية الخاصة بتخزين المنتجات ومعالجتها ونقلها بالنسبة للبلدان منخفضة الدخل، والتوقف عن هدر الطعام غير المرغوب فيه، إنّما إعادة توزيعه بطريقة مناسبة. إنّ وضع تواريخ غير محددة على وجه الدقة، مثل قول: "الأفضل استهلاكها قبل..."، يفتح المجال للمستهلك بأن يستخدم طرق أخرى للتأكد من صلاحية المنتج كالنظر إلى شكله أو تذوّقه، ويُمكن أن يحكم خطأً فيُهدر ما لا يزال صالحًا للأكل؛ لذا يُنصح بوضح تاريخ صلاحية واضح.

اقرأ المزيد عن:






تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد