رذاذ أنف مبتكر للوقاية من عدوى الجهاز التنفسي

mainThumb
رذاذ أنف

12-10-2024 09:31 PM

وكالات - السوسنة

في ظل سعي الكثيرين لتجنب الإصابة بعدوى الجهاز التنفسي مثل كوفيد-19 أو الإنفلونزا، يُظهر رذاذ الأنف المبتكر نتائج واعدة في الحماية من هذه الفيروسات دون الحاجة للعقاقير. وفقًا لموقع New Atlas، وبناءً على دراسة نشرت في دورية Advanced Materials، تم تطوير رذاذ يُعرف باسم PCANS، والذي يمكن أن يكون له تأثيرات وقائية كبيرة.

تدخل الفيروسات عادةً إلى الجسم عن طريق قطرات يسعلها أو يعطس بها المصابون، حيث تستمر في التكاثر داخل خلايا الأنف. وعندما يُخرج المصاب الزفير، تنتقل هذه الفيروسات إلى أشخاص آخرين، مما يؤدي إلى انتشار العدوى.

بغية معالجة هذه المشكلة، تعاون باحثون من مستشفى بريغهام أند وومنز التابع لجامعة هارفارد مع إدارة الغذاء والدواء الأمريكية (FDA) لتطوير رذاذ الأنف PCANS، الذي لا يحتوي على أي عقاقير. يتشكل هذا الرذاذ على شكل هلام يبطن الجزء الداخلي من الأنف، مما يسمح له بحبس الفيروسات والبكتيريا التي يتم استنشاقها، ويشل حركتها حتى تموت.

أظهرت الاختبارات المعملية أن الرذاذ يمكن أن يحمي الفئران من فيروس إنفلونزا H1N1 حتى عند تعرضها لجرعة مميتة تصل إلى 25 مرة. بالإضافة إلى ذلك، انخفضت مستويات الفيروس في رئات الحيوانات بنسبة تتجاوز 99.99% مقارنة بمجموعة تحكم غير معالجة. وقد أثبت الرذاذ فعاليته في الاحتفاظ في أنوف الفئران لمدة تصل إلى ثماني ساعات، مع الحفاظ على تأثيره الوقائي لمدة أربع ساعات على الأقل.

بينما لم يُختبر PCANS بعد على البشر، تم استخدامه في نموذج ثلاثي الأبعاد لأنف بشري، حيث تمكن من التقاط ضعف عدد القطرات الحاملة للميكروبات مقارنة بالمخاط وحده.

وأشار دكتور جون جوزيف، الباحث الرئيسي في الدراسة، إلى أن "جل PCANS حجب ما يقرب من 100% من جميع الفيروسات والبكتيريا التي تم اختبارها، بما في ذلك الإنفلونزا وسارس-كوف-2 والفيروس الغدي والفيروس التنفسي المخلوي RSV".

يعتقد الباحثون أن هذا الرذاذ المبتكر قد يُستخدم يومًا ما أيضًا في احتجاز وتحييد المواد المسببة للحساسية، مما يفتح آفاقًا جديدة في مجال الوقاية الصحية .  

إقرأ المزيد :  






تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد