ابوزيد: الاحتلال لا يفهم الا منطق قانون القوة

mainThumb
ابوزيد

12-10-2024 02:02 PM

السوسنة

في تحليله لمجرى التطورات في غزة وجنوب لبنان، قال الخبير العسكري والاستراتيجي نضال ابوزيد بان قوات الاحتلال بدات تضخيم الدعاية الاعلامية التي تتماشى مع البعد الميداني القتالي سواء في غزة او جنوب لبنان ، حيث تدل المؤشرات الى ان البروباغاندا العسكرية تحاول رسم صورة انجازات في ظل حالة الارباك في المستوى العسكري.

واضاف ابوزيد الى ان اعلان الاحتلال غزة جبهة عسكرية ثانوية ياتي في سياق توجيه الاولويات العسكرية حيث الجهد العسكري الرئيس والجهد الناري والثقل الاستراتيجي لموارد الكيان، تحتاج تأطير قانوي لنقلها الى الجبهة الشمالية مع حزب الله ، لذلك ذهب الاحتلال باتجاه هذا القرار وليس كما اشارات بعض المصادر العبرية بان هذا القرار جاء نتيجة القضاء على المقاومة في غزة ، ما يعزز ذلك حسب ابوزيد هو ان المقاومة لا تزال تقاتل في كل محاور قتال غزة وتوقع خسائر في قوات الاحتلال رغم انخفاض حدة القتال الا ان ذلك تكتيك عملياتي تهدف منه المقاومة الاقتصاد بالجهد وخوض معركة استنزاف طويلة تعتمد على اهداف الفرصة والعمليات العسكرية ذات الرسائل السياسية التي تكذب الرواية الاسرائيلية حول القضاء على المقاومة.

واشار ابوزيد الى ان الاحتلال يحاول من خلال الفرقة المدرعة 162 تقسيم شمال غزة في المنطقة الممتدة من محور نتساريم الى بيت حانون وبيت لاهيا وذلك من خلال تقدم اللواء المدرع 401 باتجاه عرضي من حدود الغلاف الى جباليا الى طريق الرشيد الساحلي واللواء المدرع 406 بشكل طولي من خلال طريق الرشيد الساحلي باتجاه مخيم الشاطئ.

وحول العمليات العسكرية جنوب لبنان اشار ابوزيد الى ان استهداف قوات اليونيفل الدولية المحمية بحكم القانون الدولي ،يشير بكل وضوح الى ان الاحتلال لا يفهم منطق قوة القانون بقدر ما يفهم منطق قانون القوة، واشار ابوزيد الى ان معادلة التناسب والتدرج اصبحت واقعية في اطلاق الرشقات الصاروخية حيث اصبح قصف حيف مقابل الضاحية الجنوبية وقصف تل ابيب مقابل بيروت وهو ماحصل الجمعة بعد قصف الاحتلال للعاصمة بيروت واستهداف القيادي في حزب الله وفيق صفا ليقابله بعد ذلك قصف تل ابيب من قبل المقاومة.

ولفت ابوزيد الى ان قوات الاحتلال بعد 12 يوم من العملية البرية جنوب لبنان لم تنجح بتحقيق تقدم يذكر في محاور القتال الرئيسة، بل على العكس يبدو انه اضطرللدفع بقوات جديدة لفتح محاور جديدة مثل محور ميس الجبل الذي تقاتل عليه فرقة المشاة 91 ومحور اللبونة غربا من خلال الدفع بفرقة الاحتياط المدرعة 146 ، وحسب ابوزيد فان الحدود اللبنانية مع شمال الاراضي المحتلة تبلغ 122 كم ما يشير الى ان الدفع بـ 4 فرقة مقاتلة قتال رئيسي في هذه المساحة يعتبر ترفا في استخدام القوات يعود لاى ان قوات الاحتلال تدرك بانها لا تملك ترف الوقت في ظل المؤشرات التي تدعم بان حزب الله نجح باعادة إنتاج سلسلة القرار .






تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد