سيكولوجية النخب السياسية والاجتماعية

mainThumb

12-10-2024 01:14 PM

عندما تتاح لشخص ما الوصول إلى مرتبة وظيفية او اجتماعية سواء بالاجتهاد والسهر والدراسة وكل الوسائل الممكنة الاخلاقية او بعكس ذلك تماما سواء بطرق التفافية او بروافع اجتماعية وغيرها
هنا تظهر مكنونات النفس الداخلية في التعامل مع الزملاء والاصدقاء والمنافسين ( الاخوة الاعداء) المتربصين به بخيارين لا ثالث لهم.

والخيار الاول ويتمثل في تقديم الزملاء في كل المناسبات بطريقة تليق بهم ويبحث لهم عن ادوار وفرص للتطور المهني والاجتماعي والاقتصادي الخ ولا يترك فرصة لتقديمهم للآخرين بصورة جيدة وهذا كله قد يساهم في نجاحه وتحقيق اهداف المؤسسة التي يرأسها دون خوف من احد ان يقترب من الاخذ مكانه لان ذلك قد يكون الاستثناء من البعض الذين يغدرون بمن ساعدهم الخ من الممارسات التي شهدناها من كثير في المواقع الوطيفية والاجتماعية والسياسية والاقتصادية وغيرها.

اما الخيار الاخر وقد تنامت نماذجه هذه الايام ويتمثل في ابعاد من لديه طموح او قدرات قد تكون خطرا على صاحب الموقع الاداري او الاجتماعي الاعلى وعدم إتاحة الفرصة لهم بالاقتراب وتشويه صورتهم امام المسؤولين واصحاب القرار.

وقد يعمل على تلفيق التهم لهم لانهاء حياتهم الوظيفية والاجتماعية والسياسية والبحث عن مجموعة من الصغار الذين يؤدون له الطاعة والولاء الاعمى والنفاق ويكتبون فيه قصائد المديح بمناسبة او بدونها ومع هذا يراقبهم بتسليط بعضهم على بعض وتمضي الايام وتخسر المؤسسات والرسمية والمجتمع المدني لجهود المخلصين ويعتلى القمة الانتهازيون والمتسلقون والمنافقون لسنوات طويلة دون تحقيق انجازات تذكر بل التراجع المستمر في كل الاتجاهات والخاسر هو الوطن والمواطن، والله المستعان.






تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد