صحيفة السوسنة الأردنية

السوسنة- يُعرف صوت الشجر باسم الحفيف، وهو مصطلح يُستخدم لوصف الصوت الناجم عن حركة أوراق الشجر وأغصانه بفعل الرياح. يُعتبر الحفيف جزءًا من عالم الطبيعة، حيث يُعبّر عن تفاعل الأشجار مع البيئة المحيطة بها. تتأثر درجة صوت الشجر بعوامل عديدة، مثل قوة الرياح ونوع الأشجار وحجم أوراقها. ففي الأيام الهادئة، قد يكون الصوت خفيفًا ودقيقًا، بينما في الأيام العاصفة، يمكن أن يصبح الصوت أكثر وضوحًا وعنفًا. هذه الأصوات تُشكل جزءًا من خلفية صوتية طبيعية، مما يُعزز من الشعور بالهدوء والسكينة.كم أن للصوت تأثيرات إيجابية على الصحة النفسية، حيث يُعزز من شعور الاسترخاء ويُقلل من التوتر. العديد من الناس يجدون في صوت الشجر راحة وسكينة، مما يجعلهم يتوجهون إلى الغابات أو الحدائق للاستمتاع بجوها. كما أن صوت الشجر يلعب دورًا مهمًا في البيئة، حيث يُساعد على جذب العديد من الكائنات الحية، مثل الطيور والحشرات، التي تعتمد على الأشجار كمأوى أو مصدر غذاء.

فوائد الأشجار
تعدّ الأشجار من أكثر عناصر النظام البيئي حيويةً على كوكب الأرض، فهي تمدّ الغلاف الجوي بالأكسجين وتمتص ثاني أكسيد الكربون، كما تُثبّت التربة وتمنح الحياة البرية للكثير من الحيوانات في العالم. وفي ما يأتي أهم فوائد الأشجار:
- تعمل الأشجار كمصدات للغبار لتتلقى الملوثات من الهواء وتمتصها، كما توفر الظل من الشمس، وتُقلل من الضوضاء.
- تحتوي بعض الأشجار على خصائص طبية وعلاجية، عدا عن ذلك فإنّ التواجد في أماكن تحتوي الكثير من الأشجار ومليئة بالمناظر الطبيعية يُخفّض مستويات التوتر وضغط الدم.
- تُقلل من ظاهرة الاحتباس الحراري التي تنتج من ارتفاع نسبة ثاني أكسيد الكربون في الغلاف الجوي.
- تُوفّر المأوى والغذاء لعدد هائل من الطيور والحيوانات الصغيرة كالسناجب والقنادس، كما تخلق بيئة تسمح بنمو النباتات التي لا تنمو لولا هذه الأشجار.
- يُستفاد من أزهارها وفاكهتها وأوراقها وبراعمها، وأكثر ما يستفيد منه الإنسان الأجزاء الخشبية التي يستخدمها في الكثير من الصناعات.
- تُحسّن المناخ في المناطق التي تُزرع فيها، وتُقلل من درجة حرارة الماء والهواء، نتيجة الظل الذي تصنعه، ممّا يجعلها جزء مساهم أساسي في الصحة العامة للنظم الإيكولوجية المائية، نظراً لأنّها توفر المأوى والغذاء للحيوانات البحرية مثل؛ السلاحف، والأسماك، وثعالب الماء.
- تُحسّن الصحة النفسية والجسدية للإنسان من خلال تشجيعه على المشي وممارسة الرياضة.
- تُزيل الملوثات والعناصر السلبية المتواجدة في مياه المطر، لتمنع وصول هذه الملوثات إلى مياه المحيطات.
- تُوفّر المناظر الخلابة في الطبيعة ممّا يزيد من شعور الناس بالهدوء والسلام والراحة.

طرق المحافظة على الأشجار
تحتاج الأشجار العناية حتى تبقى على قيد الحياة وتبقى تمدّ الإنسان بالفوائد المذكورة سابقاً. وفي ما يأتي أهم الطرق للحفاظ عليها:
- إعادة تدوير كلّ ما هو مُصنّع من الأشجار لتقليل عملية قطع الأشجار وبالتالي الحفاظ على البيئة.
- شراء الأوراق المُعاد تدويرها للحفاظ على هذا المشروع وتشجيعه.
- دعم الشركات التي تعتني بالحفاظ على الأشجار والبيئة بشكل عام.
- تقليل استهلاك الورق بلا فائدة من خلال الطباعة على وجهيّ الورقة وعدم استخدام وجه واحد فقط لها، ممّا يُقلل استهلاك الورق للنصف.
- تقليل استخدام أوراق الصحف والمجلات المطبوعة واستبدالها بالصحف الإلكترونية.
- التقليل من تناول لحوم الأبقار التي يتمّ التخلص من أجلها من الكثير من الأشجار حتى تتمكن من الرعي بحرية وبمساحات واسعة.

اقرأ المزيد عن:

• وطن في اليد وعشر حروب على الشجرة
• جامعة اليرموك تحتفل بيوم الشجرة
• وقفة تضامنية مع غزة في بلدة الشجرة
• رئيس الديوان الملكي يرعى الاحتفال بيوم الشجرة بالقطرانة
• الانتهاء من أعمال تعبيد طريق وادي الشجرة في البلقاء