إيران .. بين الثابت والمتحول داخلياً وخارجياً
لعلها المرة الأولى منذ تأسيسه سنة 1979 التي يواجه فيها النظام الإيراني أسئلة صعبة عديدة ومعقدة، تبدأ من طبيعته إلى شكله وتصل إلى مستقبله المرتبط موضوعياً بالخارج، أي نفوذه المهدد بكثير من المتحولات، هذه الأسئلة تلامس ما كان يملكه النظام من أدوات القوة، وتفتح النقاش بعيداً في ما كان يُصرّ على إظهاره للداخل والخارج بأنه متين وسيستمر طويلاً، وهل لم يزل بمقدوره التصرف داخلياً وخارجياً كما تصرف منذ عقود، بأنه ثابت على الرغم مما عصف بالمنطقة من متحولات؟
في الثابت داخلياً، للمرة الأولى منذ قيام النظام الإسلامي تحاول طهران الحفاظ على ضمانات استقراره واستمراره الداخليين، لذلك تحاول ضمان أمرين: الأول مرحلة انتقالية آمنة وهادئة، أما الآخر فالحفاظ على هيبة النظام ونفوذ الثورة، ولكن ما يزيد الأمور تعقيداً أن الأمرين مرتبطان بعضهما ببعض.
فالأول يحتاج إلى استقرار والآخر يحتاج إلى القوة والدور، ولكي تحافظ طهران على قوتها ودورها اللذين حولتهما إلى تشدد داخلي ونفوذ خارجي، بات عليها أن تتجنب معارضة داخلية داخل تركيبة السلطة، أي احتواء أجنحة النظام كافة، وهذا ما حصل في انتخاب الرئيس مسعود بزشكيان، ومنع أي حركات احتجاجية تبدأ عادةً مطلبية ثم تتحول سريعاً إلى سياسية. أما خارجياً، فالدفاع عن فائض خرائط نفوذها المهددة بفقدان أجزاء واسعة منها، أو فقدان سيطرتها السياسية والعسكرية على بعضها، وهذا ما تعدّه القيادة الإيرانية مخاطر شبه وجودية، لأنه سيدفع «الأعداء» إلى الانتقال من الخارج إلى الداخل، أي مواجهتها مباشرةً، مما يؤدي إلى كسر هيبتها بعد تحطيم أو تعطيل نفوذها.
فعلياً، من الثبات داخلياً إلى محاولات الثبات خارجياً، تواجه إيران للمرة الأولى في تاريخها متحولات خارجية كبرى تعصف بفائض خريطة الجغرافيا (السياسية والاستراتيجية) أي مناطق نفوذها، واحتمال انتقال المتحول الخارجي إلى الداخل الوطني، وتنتقل معه معادلة الدفاع عن الثورة في الخارج إلى الدفاع عن النظام في الداخل، ما بدا واضحاً في الخطاب الأخير لمرشد الجمهورية في حفل تأبين الأمين العام لـ«حزب الله» الراحل حسن نصر الله.
فالواضح أن النظام الإيراني دخل معركة الدفاع عن النفس، كأن المواجهة بينه وبين الكيان العبري حتمية، لذلك اختار الانتقال من الدفاع إلى الهجوم، فقام بضرب أصول عسكرية إسرائيلية مباشرة من خلال صواريخ بعيدة المدى، وأعاد تشكيل وحدة الساحات لتكون جبهة إسناد له هذه المرة.
يدرك النظام أن المواجهة الحالية مع تل أبيب ليست جولة، بل هي حرب متحولات إقليمية، قد يصعب بعدها الحفاظ على ثابتين (سلامة الجغرافيا الوطنية سياسياً، والحفاظ على النفوذ الجيوسياسي والجيوعقائدي) ولكن المعضلة أنه إذا ضحَّى بالثاني؛ بمساومات دبلوماسية أو تحت الضغوط العسكرية، فإنه لا يضمن بقاء الأول كما هو، أن لا ينتقل المتحول الخارجي إلى الداخل، وتصبح الثورة والدولة والنظام أمام متحولات صعبة وكبيرة.
أمام احتمال مواجهة عسكرية شاملة أو تنازلات دبلوماسية قاسية، ربط النظام نفسه بثنائية البقاء والنفوذ، بين فائض الخرائط الجيوسياسية واستقرار النظام، وصعوبة الفصل ما بين النفوذ الخارجي وشرعية الداخل. لذلك فإن المواجهة المحتملة قد تفرض على طهران الاختيار ما بين الثابت الداخلي نسبياً والمتحول الخارجي عموماً.
عفو عام عن مخالفات السير بمناسبة الإسراء والمعراج
السودان .. النيران تلتهم مصفاة الخرطوم
استشهاد قائد الجناح العسكري لحركة حماس في طولكرم
الصفدي وفيدان:تثبيت الفلسطينيين ورفض التهجير
استئناف عمل المنطقة الحرة الأردنية السورية
أحمد الشرع يلتقي وفداً نسائياً
أورنج الأردن تختتم برنامجاً عبر الإنترنت لتعزيز المهارات الرقمية
طالبة أردنية تحقق المركز الثاني بمنتدى صحي في الإمارات
استكمال الحزمة الأولى من صيانة وإعادة تأهيل جسور في عمّان
الاحتلال يحاصر طولكرم وشهيد وإصابات جنوب لبنان
تجديد اتفاقية التغذية المدرسية حتى عام 2027
الجامعة العربية تدعم الأردن ومصر برفض تهجير الفلسطينيين
الملكة رانيا:الاثنين غاليين على قلبي بس الجاي أغلى
رقم مهول .. أعلى وأدنى راتب تقاعدي في الأردن
هل يوم الإسراء والمعراج عطلة رسمية في الأردن
محافظ البلقاء يستدعي بائع هواء السلط .. فيديو
لأول مرة في تاريخها .. بلدية أردنية تحقق إيرادات ضخمة
الأردن .. إطلاق المرحلة الثانية للتعرفة الكهربائية المرتبطة بالزمن
أسماء رموز لوحات المركبات في الأردن
تخفيضات في المؤسسة الاستهلاكية العسكرية .. رابط
بشرى سارة لأهالي محافظة المفرق
وظيفة في المؤسسة الاستهلاكية المدنية .. تفاصيل
بائع هواء السلط ليس وحده من فعل ذلك .. تفاصيل ستدهشك
الحكومة:إخضاع حامل شهادة التوجيهي المطلوب معادلتها لاختبارين
عاصفة مغناطيسية تضرب الأرض قريبا