اختراعات الدكتور أحمد زويل

mainThumb
الدكتور أحمد زويل

11-10-2024 09:35 PM

السوسنة- يعد الدكتور أحمد زويل أول عالم عربي مصري يحصل على جائزة نوبل في مجال العلوم عام 1999م، إذ اخترع شعاع ليزر يحلل الطيف المرئي لحركة الإلكترونات بين العناصر أثناء حدوث التفاعلات الكيميائية، مما ساعد العلماء في دراسة حركات الجزيئات، ومكنهم من التحكم في نتائح التفاعلات الكيميائية.

اختراع أحمد زويل
اخترع أحمد زويل العديد من التقنيات الحديثة التي لعبت دورًا رئيسيًا في التقدم العلمي والتكنولوجي خلال الفترة السابقة، ومن أبرزها تقنية الليزر. طور أحمد زويل تقنية ليزر خاصة تمتاز بسرعتها الفائقة في أواخر الثمانينيات، وذلك لدراسة سلوك الذرات وما يحدث من تغيرات في الروابط الكيميائية بين الذرات أثناء حدوث التفاعلات الكيميائية، أي أثناء انتقال الإلكترونات بين مدارات الطاقة المختلفة، وفي أثناء انتقالها بين ذرات العناصر الأخرى، كذلك في أثناء تفكك الروابط وتشكيل أخرى. إذ توضح تقنية الليزر فائقة السرعة كيفية حدوث التفاعلات، وذلك بإصدار ومضات ضوئية ذات طول موجي صغير جدًا يبلغ طولها بضع فيمتوثانية فقط.

التحليل الطيفي على مستوى الفيمتو ثانية
تتم التفاعلات الكيميائية وما يحدث فيها من انتقال الإلكترونات بين ذرات العناصر بسرعة فائقة وبوقت قصير جدًا، مما خلق اعتقادًا لدى العلماء أنه يستحيل دراسة سلوك الذرات أثناء التفاعلات الكيميائية، حتى جاء أحمد زويل بتقنية الليزر الفيمتو ثانية، وهي جزيئات صغيرة تمتلك طاقة تستطيع إنشاء تفاعل، ولها سرعة عالية جدًا. لعرض حركة الذرات والجزيئات، أي لرؤية التفاصيل الدقيقة جدًا في التفاعل، تمت الدراسة بوضع الجزيئات في أنبوب مفرغ ثم خُلطت معًا، ثم أطلقت نبضتين من الليزر فائق السرعة، إذ زودت نبضة الليزر الأولى للتفاعل الطاقة لحدوثه وبدءه، وقاست النبضة الثانية حركة الإلكترونات في التفاعل. ومُثل التفاعل بألوان الطيف حسب الطول الموجي الذي يمتصه الجزيء وينبعث منه، وبعد رؤية ما أحدثه التفاعل من بعث أطياف أو أنماط الضوء من خلال حركة الجزيئات أثناء التفاعل، تم دراستها، وذلك لمعرفة التغيرات في توزيع وهيكلة الجزيئات. تحدث التفاعلات الكيميائية في زمن مقداره فيمتو ثانية، وهي من الوحدات الزمنية التي تعادل 0.100000000000000 أو 10-15، أي جزء من مليون من المليار من الثانية، وهي من السرعات العالية جدًا التي لا يمكن للعين المجردة رؤيتها، بل تقاس بتقنيات دقيقة وخاصة، وتحدث على مستوى الذرات.

نيل اختراع أحمد زويل جائزة نوبل
حاز العالم المصري أحمد زويل على جائزة نوبل في العلوم، والأخص في مجال الكيمياء عام 1999م، وذلك لاختراعه جهاز ليزر فائق السرعة في أواخر الثمانينيات، إذ يوضح أو يصور هذا الاختراع حركة الإلكترونات وتفككها وتجمعها أثناء حدوث التفاعلات الكيميائية. عُد هذا الاختراع من الاختراعات التي كان لها الأثر الكبير في تطور العلم، إذ أكسب العلماء القدرة على التحكم في نتائج التفاعلات الكيميائية، مما أدى لتطور الصناعات وله العديد من التطبيقات. كما استخدم أحمد زويل تقنية كيمياء الفيمتو لابتكار مجهر إلكتروني رباعي الأبعاد، تمكن مستخدميه من خلاله فحص ورؤية التغيرات في الذرات بدقة وبسهولة وسرعة عالية أسرع بمليار مرة مما كان يستطيعونه باستخدام المجاهر السابقة. تمكنت تقنية الفيمتو العلماء من فهم سبب حدوث كل تفاعل كيميائي، ولماذا تعتمد سرعة التفاعلات الكيميائية في حدوثها على درجة الحرارة، كما يدرس العلماء باستخدام التحليل الطيفي للفيمتوثانية التغيرات والتفاعلات في الغازات والسوائل والمواد الصلبة وما يحدث على الأسطح وفي البوليمرات. إذ يظهر تطبيق تقنية الفيمتو ثانية كيفية عمل المحفزات، وآلية تصميم المكونات الإلكترونية الجزيئية، إلى الآليات والتقنيات الأكثر دقة في عمليات الحياة وكيفية إنتاج الأدوية في المستقبل.

مؤلفات أحمد زويل العلمية
للدكتور أحمد زويل العديد من المؤلفات، وما يقارب 600 مقالة علمية وتعليمية في الشؤون العلمية، ألفها وحده وبالاشتراك مع عدة علماء، كما ألف 16 كتابًا عن دراسته واكتشافاته واختراعاته في مجال الكيمياء، مثل كتاب "الفيمتوكيميستري: ديناميكيات فائقة السرعة للرابطة الكيميائية"، وفي الفيزياء الضوئية والبيولوجيا الضوئية. كما أن له مؤلفات بالعربية مثل كتاب "عصر العلم"، وله كتاب "رحلة عبر الزمن" الذي تم ترجمته لعدة لغات، كالاسبانية والفرنسية، وفي الشؤون العالمية ألف كتاب "تأملات في الشؤون العالمية"، وكتاب "حوار الحضارات" باللغة العربية، وله كتاب يصف رحلته العلمية حتى وصوله لجائزة نوبل بعنوان "رحلة عبر الزمن: مناحي الحياة إلى جائزة نوبل".

اقرأ المزيد عن:






تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد