الاختلاف بين الشيوعية والرأسمالية

mainThumb
الشيوعية والرأسمالية

10-10-2024 10:53 PM

السوسنة- تعدّ الرأسمالية، ، والشيوعية من أبرز النظم الاقتصادية التي شكلت الفكر الاقتصادي والسياسي عبر التاريخ. هذه النظم تمثل رؤى مختلفة حول كيفية تنظيم المجتمع وتوزيع الموارد والثروات بين أفراده. ولأنها تؤثر بشكل كبير على طريقة حياة الناس وتفاعلهم مع الاقتصاد، كان من الضروري توضيح الفروق بينها لفهم أعمق لأهداف كل منها وأيديولوجياتها.

- وفيما يأتي توضيح لأبرز الفروق بين هذ ه المفاهيم:

الفرق من حيث التعريف
تُعرّف الرأسمالية (بالإنجليزية: Capitalism) بأنها نوع من أنواع الأنظمة الاقتصادية، والذي تكون فيه جميع وسائل الإنتاج أو غالبيتها مُلك خاص للقطاع الخاص، بحيث يُحدّد رأس المال، إلى جانب أسعار السلع في السوق الحر.
ويمكن تعريف الاشتراكية (بالإنجليزية: Socialism) بأنها نظام اقتصاديّ تكون فيه الملكيّة العامة أو وسائل الإنتاج تابعة للدولة، ويتولّد عن ذلك أحقية الدولة في تشغيلها. ويجدر بالذكر أن غالبية الدول الرأسمالية قد تجمع بين الاشتراكية والرأسمالية في آن واحد.
وتعرّف الشيوعية (بالإنجليزية: Communism) بأنها نظام اقتصادي تكون فيه الملكية محصورة بيد الدولة، بحيث تهدف للوصول إلى المساواة الاجتماعية بواسطة المساواة الاقتصادية، وبالتالي فإنها تُعتبر حالة اجتماعية واقتصادية مثالية تعمل من أجلها الدول.

الفرق من حيث الأصل
يعود النظام الرأسمالي إلى أوائل عصر النهضة في القرنين الـ15 والـ16 الميلادي، بينما تأسست الشيوعية الحديثة في عام 1848م من قبل الفيلسوف الألماني كارل ماركس. أما النظام الاشتراكي، فقد أصبح أكثر بروزًا في نهاية القرن الـ18 الميلادي وبعد عام 1848م.

الفرق من حيث الأيديولوجيا
ترتكز أيديولوجية النظام الرأسمالي على تعظيم الربح بمُختلف الوسائل الممكنة، حيث إن فلسفتهم قائمة على جعل الظروف تجري بشكلٍ طبيعي دون أيّ تدخل خارجي. أما إيديولوجية النظام الشيوعي فهي تقوم على القدرة والحاجة، بينما النظام الاشتراكي يعتمد على أساس الاستطاعة والمُساهمة.

التخطيط الاقتصادي
في الدول الرأسمالية، يتم تخطيط الاقتصاد تبعًا للأعمال القائمة في الأسواق الحرة، بينما في النظام الشيوعي يكون تخطيط الاقتصاد بواسطة الحكومة المركزية. أما في النظام الاشتراكي، يكون التخطيط الاقتصادي أيضًا من قبل الحكومة المركزية.

الفرق من حيث ملكية الموارد الاقتصادية
في النظام الرأسمالي، تُشجَّع الملكية الخاصة للموارد الاقتصادية والممتلكات مع القليل من التدخّل من قبل الحكومة، ومن الممكن انعدام هذا التدخّل. أما في النظام الشيوعي، تُعد غالبية الموارد الاقتصادية مملوكة ملكية عامة، وبالتالي فإنها خاضعة للسيطرة الحكومية، بحيث لا يملك الأفراد أيّ نوع من الممتلكات الشخصية. بينما في الاشتراكية، يكون للأفراد حق امتلاك ممتلكات شخصية، ولكن في ذات الوقت تعدّ جميع القدرات الصناعية والإنتاجية مُلكًا للدولة.

الفرق من حيث تمييز الطبقة
توجد طبقة في النظام الرأسمالي تُقاس مكانتها في الدولة من خلال الثروة المادية التي تمتلكها، بينما في النظام الشيوعي تكون الطبقة ملغية؛ بمعنى أنه لا يوجد عامل يكسب أكثر من العمال الآخرين. وفي النظام الاشتراكي، الطبقية موجودة، ولكن الاختلافات بينها تقل بشكل كبير، بحيث أنه من الممكن أن يكسب بعض الناس أكثر من غيرهم.

الفرق من حيث نظام الرعاية الاجتماعية
يُعد نظام الرعاية الاجتماعية متاحًا في النظام الرأسمالي فقط للأشخاص الذين يمتلكون ثروة لدفع تكاليف خدماتهم. بينما في النظام الشيوعي، تُدعم الرعاية الاجتماعية الكاملة على نطاق واسع مع التركيز على الصحة العامة والتعليم. أما في النظام الاشتراكي، تُخصّص الدولة الرفاهية لكل فرد فيها دون أيّ تمييز.

أقرأ المزيد عن :






تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد