مخاوف من صفقة لترحيل قيادات حماس إلى السودان

mainThumb

10-10-2024 10:46 PM

وكالات- السّوسنة

عبر ساسة سودانيون ، عن مخاوفهم مما يتردد بقوة عن وجود صفقة بين حزب المؤتمر الوطني "إخوان السودان" مع الولايات المتحدة الأمريكية وإسرائيل ، لترحيل قيادات من حركة حماس ، على رأسهم يحيى السنوار ، إلى السودان ، مقابل وقف إطلاق النار في غزة.

وقال ساسة سودانيون، إن اتمام مثل هذه المخطط ، ليس بعيدا عن "إخوان السودان" في وقت ظهر فيه بالداخل ، قيادات الإخوان في حزب المؤتمر الوطني "المنحل" ، إبراهيم حامد ، وكأن هناك تنسيق أو ترتيب لعمل جديد سيشهده الساحة السودانية في ظل محاولات البحث عن مخرج لأزمة "الجيش السوداني" المتحالف مع الإخوان، بتقوية قدراته لمواجهة "الدعم السريع".

وتوقع ساسة سودانيون، أن مثل هذه الصفقة ، من الممكن أن تحمل تغير بالموقف الأمريكي من قائد الجيش عبد الفتاح البرهان الذي كانت تعد بشأنه واشنطن عقوبات ، بسبب رفضه التفاوض لوقف إطلاق النار، فضلا عن أنها ستتيح عبر القائمين عليها ، توجيه دعم عسكري للجيش والجماعات المتحالفة معه على الأرض.

وكانت قد كشفت "هآرتس" الإسرائيلية ، أن مسؤوليين في حكومة بنيامين نتنياهو ، يدرسون إمكانية التوصل لصفقة تفضي بإطلاق سراح الرهائن ، وتشمل السماح بخروج زعيم "حماس" يحيى السنوار وقيادات بالحركة من قطاع غزة إلى السودان.

وكانت قد نفت الخارجية السودانية هذا الأمر ، واعتبرت أن الزج باسم السودان في هذا الأمر لا يعدو أن يكون محاولة للإساءة إليه.

ويقول عضو الهيئة القيادية لتنسيقية القوى المدنية "تقدم"، د. علاء عوض نقد ، أن المحاولات لاتمام مثل هذه الصفقة ، لها مجال كبير من الواقع ، لاسيما أن نظام المؤتمر الوطني "الإخواني" صاحب تاريخ في بيع الجنسية السودانية وجواز السفر وأراضي البلاد وموارده للتنظيم العالمي لـ"الإخوان المسلمين" ، حيث ليس لديهم ولاء للسودان ، وليس لهم علاقة بالمواطن السوداني وأرضه.

وأوضح "نقد" في تصريحات خاصة ، أن ما يزيد صحة ما تردد عن هذه الصفقة ، هو نفي "الخارجية السودانية" المسلوبة من نظام الإخوان" ، والتي للأسف مع كل أمر تقوم بنفيه ، يظهر في النهاية أنه صحيح ويتم على أرض الواقع، لافتا إلى أن نظام الإخوان والمؤتمر الوطني في السودان جزء أساسي من التنظيم الدولي للاخوان، الذي سيجد مثل هذه الصفقة أمر يحمي قيادات حماس من جهة ، ومن جهة أخرى، يحمي "إخوان" السودان من السقوط والانهيار في ظل تأزم وضعهم الميداني في الداخل.

وتحدث "نقد" بأن ما يقوي امكانية سير نظام "المؤتمر" الإخواني والجيش في مثل هذه صفقة، ما يعانون منه ، من أوضاع ميدانية عسكرية سيئة في الداخل أمام قوات الدعم السريع من جهة ، ومن جهة أخرى ، العزلة الدولية التي يتعرضون لها على أثر جرائمهم في السودان.

وأشار "عوض" إلى أن كثافة المعلومات وتنوع مصادرها حول هذه الصفقة بالتزامن مع عودة قيادات "المؤتمر الوطني" الإخواني إلى السودان وفي صدارتهم رئيس حزب "المؤتمر الوطني" المنحل ، إبراهيم حامد، والظهور في مشهد وكأنه سيدير المرحلة القادمة ، يظهر أنه يتم تدبير شيء ما في هذا الشق .

واستكمل أنه ليس مستبعدا عن نظام الإخوان والمؤتمر الوطني، القيام بهذا الأمر لحماية وجودهم في السلطة ، في ظل ما يجري ميدانيا من عدم توازن أمام قوات "الدعم السريع" لذلك من المتوقع أن يذهب "الجيش السوداني" إلى أي طريق ، يمنعه من الهزائم المتتالية.

وأردف بأنه على مدار 30 عاما من جود هذا النظام ، استقبل قيادات الإخوان الهاربين من دولهم وفتح لهم المجال وأعطى لهم التيسيرات والتسهيلات للاستثمار على حساب قوت الشعب السوداني مجدد.

فيما أكد مصدر سياسي بقوات "الدعم السريع"، أن نظام "المؤتمر الوطني" لا يقف عند أي خط في سبيل عدم سقوطه هو والجيش السوداني الذي يحارب من أجل نظام "الإخوان" في السودان، مشيرا إلى أن السماح بمثل هذه الأمر ، سيحول السودان إلى ساحة نزاعات إقليمية .

وذكر المصدر في تصريحات خاصة، أن القبول بمثل هذه الصفقة غير مستبعدة لعدة أسباب في صدارتها أن إسرائيل ستجعل واشنطن تتراجع عن أية عقوبات تجاه قائد الجيش السوداني لرفضه الجلوس للمفاوضات والموافقة وقف إطلاق النار ، فضلا عن أن إتمام مثل هذه الصفقة، سيحمل إمدادات تسليحية للجيش السوداني في محاولة لإحداث توازن على الأرض أمام قوات "الدعم السريع".

فيما تحدث السياسي السوداني سليمان مسار ، أن الموقف الصعب لنظام "المؤتمر" الإخواني والجيش السوداني في الداخل، جعل الأخبار المتواردة عن هذه الصفقة ، تتسارع بشكل كبير، لاسيما أن هذا التنظيم الديني "الإخوان" يمارسون البرجماتية من أجل مصالحهم ووجودهم ، وذلك باسم حماية الشعب السوداني

وعبر مسار في تصريحات خاصة، عن مخاوفه من أن يتم التجهيز في الخفاء لمثل هذه صفقة ، وأن يتحول السودان مقرا اقليميا لـ"الإخوان" بوجود قيادات حركة "حماس" بجانب "المؤتمر الوطني" ، ومن ثم ينتقل عناصر من التنظيم ، ويتخذون في المستقبل القريب السودان مقرا لممارسة النشاط السياسي والاقتصادي ، مقابل توفير السلاح لنظام "المؤتمر الوطني" لتصحيح أوضاعه على الأرض أمام "الدعم السريع".

وحذر من خطورة إتمام مثل هذه الصفقة مما يجعل السودان ساحة جديدة لصراع من الخارج ، سيكون محسوبا على نزاعات إقليمية ودولية ، معلقا بالقول :"ما بين غزة و السودان ، سيظهر مكمن مصائب الإخوان المسلمين".






تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد