صحيفة السوسنة الأردنية

السوسنة- إنّ ظرف المكان هو ما دل على مكان قد وقع فيه الحدث، وهو إما مبهم، وإما محدود، وإما متصرف وإما غير متصرف، فكن على بال من كل هذا. وتجدر الإشارة إلى أنّ جميع الأسماء التي تُشير إلى اسم المكان تنقسم إلى قسمين رئيسيين، هما على النحو الآتي:

1.ظرف المكان المختصّ
ككلمة الشّام، وكلمة العراق مثلًا، وهذا لا يُعدّ ظرفَ مكان في الإعراب.
2.ظرف المكان المبهم
ككلمات: فوق، ويمين، وشمال، وغيرها من الكلمات الأخرى التي لا بدّ أن تتضمّن معنى كلمة (في)، حتى تُعامل معاملة ظرف المكان، وذلك مثل قول: (سرت أمامَك).

أقسام ظرف المكان
يُقسم ظرف المكان إلى بعض من التصنيفات الرئيسية، كالظرف المختصّ، والظرف المُبهم، وهناك تصنيفان آخران لظرف المكان، هما على النحو الآتي:
1.ظرف المكان المُتصرف
هو الظرف الذي يمكن أن يأتيَ بحالات إعرابية مختلفة غير حالة النصب، ككلمة (ذات) المُضافة إلى اسم المكان كقول (ذات اليمين)، وكلمة ناحية، وكلمة جانب، فعند القول (وقفت أمامَ مسجد البلدة) يمكن الانتباه إلى أنّ النصب بقي ملازمًا لظرف المكان (أمام)، وقد يخرج للجرّ كقول: (تحرك الشخص إلى الأمامِ).

2.ظرف المكان غير المُتصرف
هو ظرف المكان الذي تخرج حالته الإعرابية من حالة النصب إلى حالة الجرّ فقط، ككلمات (فوق، تحت، هنا، حول، عند) وغيرها من الكلمات، تقول: (من فوقِ الجدار)، كحالة جرّ.

إعراب ظرف المكان
ظرف المكان لا يخلو حاله الإعرابي من حالين، فإما أن يكون منصوبًا، إما أن يكون مجرورًا بحرف الجر "في"، فإنه يكون منصوبًا في الحالات الآتية:

1.أن يكون مُبهَمًا حيث لا يختصّ بمكانٍ بعينه، وهو على نوعين
 الأول هو أسماء الجهات الستة، والثاني ما ليس اسم جهة ولكنه يشبهه في الإبهام؛ فأمّا أسماء الجهة الستة فهي "فوق، وتحت، ويمين، وشِمال، وخلف، وأمام"، ومنه قوله تعالى: {وَفَوقَ كُلِّ ذي عِلمٍ عَليمٌ}. وأمّا النوع الثاني فكقوله تعالى: {قتُلوا يوسُفَ أَوِ اطرَحوهُ أَرضًا يَخلُ لَكُم وَجهُ أَبيكُم}، فإعراب ما تحته خط: ظرف مكان منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة على آخره.

2.أن يكون له دلالة مساحة معلومة من الأرض
كقولنا: سافرت فرسخًا: ظرف مكان منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة على آخره.

3.أن يكون اسم المكان مشتقًا من المصدر وعامله من لفظه
كقولنا: جلستُ مَجلِسَ جدي: ظرف مكان منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة على آخره. فيما عدا هذه الصور الثلاثة، فإنه يجب جرُّ ظرف المكان بحرف الجر "في"، كما في الحالات الآتية:
-أن يكون اسم المكان مشتقًا من المصدر وعامله ليس من لفظه
كقولنا: قعدت في مَجلِسِ جدي: اسم مجرور بفي وعلامة جره الكسرة الظاهرة على آخره.
-أن يكون اسم المكان محدودًا ولفظه من الألفاظ الجامدة
كقولنا: أقمت في البلد: اسم مجرور بفي وعلامة جره الكسرة الظاهرة على آخره.

إعراب ما بعد ظرف المكان
ظرف المكان قد يكون مضافًا، وعندها يكون ما بعده مضافًا إليه، كما في الأمثلة الآتية:
1.قال تعالى: {الَّذينَ كَفَروا وَصَدّوا عَن سَبيلِ اللَّـهِ زِدناهُم عَذابًا فَوقَ العَذابِ بِما كانوا يُفسِدونَ}
العذاب: مضاف إليه مجرور وعلامة جره الكسرة الظاهرة على آخره.

2.قال تعالى: {قَد جَعَلَ رَبُّكِ تَحتَكِ سَرِيًّا}
الكاف: ضمير متصل مبني في محل جر مضاف إليه.

اقرأ المزيد عن:

• نتنياهو:لن نترك محوري فيلادلفيا ونتساريم تحت أي ظرف
• متصرفية الرصيفة تؤكد جاهزيتها للتعامل مع الظرف الجوي
• ظرف مشبوه في مكتب نتنياهو
• مالية النواب تؤكد ضرورة عدم الانفاق خارج الموازنة لأي ظرف .. تفاصيل
• بيع مخازن ومكاتب تجارية بالمزاد والظرف المختوم