مسرحية تفاعلية تكشف معاناة الأطفال وتبث الأمل

mainThumb

09-10-2024 08:42 PM

السوسنة - في إطار سعيها لتسليط الضوء على قضايا الطفولة المهمشة، تستعد الساحة المسرحية لعرض جديد يحمل عنوانًا واقعيًا يمس عمق معاناة الأطفال الذين يعيشون ظروفًا قاسية. المسرحية، التي تدور حول قصص مليئة بالألم والمعاناة، تسرد حكايات أطفال محرومين من حقوقهم الأساسية ويواجهون استغلالًا قاسيًا. ورغم كل ما يمرون به، فإن العمل يسعى لإبراز جوانب الأمل والتفاؤل، مقدماً رسالة تحمل مفتاح السعادة لهؤلاء الأطفال الذين فقدوا كل شيء تقريبًا.

تدور أحداث المسرحية حول مجموعة من الأطفال الذين جمعتهم ظروف الفقر والتشرد، فأصبحوا أصدقاءً يتقاسمون الهموم والأحلام في ظل غياب الدعم الأسري. من خلال هذه العلاقات، يقدم العمل قصة مؤثرة تبرز قوة الصداقة والتعاون في مواجهة الحياة القاسية، متجنبين الاستغلال الذي يتعرضون له من شخصيات مثل "الواوي"، رمز الاستبداد والجشع.

سيتم تقديم المسرحية بطريقة مبتكرة حيث سيشارك الجمهور بشكل فعّال في العرض. تبدأ المسرحية من "اللعبة"، وهي عنصر رئيسي في العرض، حيث ستكون جزءًا من السرد القصصي الذي يضع الجمهور في قلب الحدث. الجمهور لن يكون مجرد متلقٍ بل مشارك في بناء القصة. سيتوزع العرض على ثلاثة مستويات: الأول في صالة المسرح حيث يبدأ العرض قبل دخول الجمهور، والثاني بين الجمهور بمشاهد تفاعلية مع الدمى، والثالث على خشبة المسرح حيث يتم تجسيد الصراع بين الأطفال و"الواوي".

الديكور سيكون له دور رئيسي في تعزيز تجربة العرض، حيث تم تصميم بيوت الدمى على شكل إشارات ضوئية ترمز للتوجيه والتحذير للأطفال من المخاطر. كما سيتضمن العرض مشاهد موسيقية وأغاني مؤلفة خصيصًا، مستوحاة من الألعاب الشعبية التي يعرفها الأطفال، لتأكيد الرسائل التربوية والاجتماعية.

المسرحية تهدف إلى جعل الأطفال جزءًا من الحل، حيث يتم إشراكهم في التفكير النقدي حول ما يرونه على المسرح، وتوجيههم نحو فهم أعمق لقضاياهم ومعاناتهم. العمل يحمل رسالة قوية بأن الأطفال، رغم ظروفهم الصعبة، يمثلون قصيدة الأمل وهم بحاجة ماسة للرعاية والدعم.



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد