مفهوم القصة
السوسنة- تعتبر القصة واحدة من أبرز الفنون الأدبية التي تعكس تجارب الحياة وتُسلط الضوء على المشكلات الاجتماعية والنفسية التي تواجه الأفراد والمجتمعات. تجمع القصة بين الخيال والواقع، مما يجعلها أداة فعّالة للتعبير عن الأفكار والمشاعر بطريقة تتسم بالإبداع والجاذبية. من خلال سرد الأحداث وتطوير الشخصيات، يسعى الكاتب إلى جذب القارئ وإيصال رسالة معينة أو عبرة تتعلق بالوجود الإنساني.
تعريف القصة
القِصَّةُ في اللغة هي عبارة عن حكاية مكتوبة مستمدة من الواقع أو الخيال أو من الاثنين معاً، وتكون مبنية على أسس معينة من الفن الأدبي، وجمعها قِصَص. والقصة بمفهومها المعاصر هي تسجيل لما يحدث في فترة معينة من الفترات، سواء كانت أحداثاً كثيرةً أم حدثاً واحداً، وتكون هذه الأحداث قد تركت أثراً في نفس الكاتب؛ الأمر الذي دفعه إلى كتابتها. وقد تكون هذه الأحداث واقعةً خلال فترة طويلة فتشكل ما يسمى بالرواية، أو فترة زمنية متوسطة فتشكل ما يسمى بالقصة، أو تكون الفترة قصيرة فتشكل ما يسمى بالقصة القصيرة.
وتحتوي القصة على حوادث نقلها الكاتب من الحياة الواقعية ونسقها بشكل فنيٍ وأدبيٍ وبطريقةٍ تميزه عن غيره من الكتاب الآخرين. والجدير بالذكر أن بعض الأحداث المذكورة في بعض القصص تكون مُختلَقةً ومن نسج الخيال مع عدم خلوها من دلالات تمس الواقع بشيء ما، كأن يخترع الكاتب أحداثاً وشخصياتٍ ليرسم صورة مستقبلية لأمور واقعية لا يمتلكها الأفراد. أما براعة الكاتب فتكمن في عرض الأحداث وتنسيقها لتقديم قصة تتسلسل أحداثها بطريقة تجذب القارئ لها، ولتتماشى الأحداث والشخصيات مع الغاية التي يرجوها الكاتب من تأليفه لتلك الرواية أو القصة.
وتصف القصة مرحلةً معينة من مراحل الحياة تبدأ بنقطة معينة وتنتهي عند نقطةٍ أخرى وبشكل تفصيلي سواء كانت هذه المرحلة متعلقة بشخص واحد أو عدة أشخاص. وعلى الرغم من الاختلافات الواقعة بين الكتاب والنقاد على تعريف القصة إلّا أنهم أجمعوا على أنها فن نثري أدبي يتناول مجموعة من الوقائع والأحداث التي تقوم بها مجموعة من الأشخاص في بيئة معينة وتبدأ من نقطة وتنتهي بغايةٍ ما، وتصاغ هذه الأحداث بأسلوب أدبي معين.
كما أجمع النقاد على وجود عناصر محددة للقصة يجب أن تتوافر لنجاحها، وهي الأحداث، والشخوص، والزمان، والمكان، والسرد. ويمكن القول إنّ القصة من الفنون الأدبية التي تعبر عن أمور الحياة اليومية ومشكلاتها، وهي تلبي حاجات الإنسان الاجتماعية والنفسية بسردها للأحداث والوقائع، حيث تأخذ ناحية معينة تتوقف على طريقة سرد القاص للأحداث وعلى استخدام مخيلته في الكتابة.
أنواع القصة
وللقصص نوعان؛ منها ما هو خيالي ومنها ما هو حقيقي. فالقصة الخيالية تكون الشخصيات فيها من نسج خيال الكاتب، فليس لها وجود حقيقي، وقد تكون القصة ذات طابعٍ رومانسي يصور بطولات الفرسان ويصف العلاقات السامية والأخلاق النبيلة. ومن القصص ما يكون اجتماعياً يتحدث فيها الكاتب عن قضايا المجتمع المختلفة، وهناك قصص الخيال العلمي التي ليس لها علاقة بالواقع فهي عالمٌ خياليٌ بحت. ومن القصص ما يتناول أحداثاً واقعيةً معلومةً زمانياً ومكانياً ويمثلها أشخاصٌ واقعيّون، مثل سِيَر الملوك والحكام، والقصص التاريخية، وقصص التراث القديم.
الغاية من القصة
وتشتمل الغاية من القصة على تحقيق الفائدة من خلال طرح المشكلات التي تواجه المجتمع واقتراح الحلول لها، كما تكشف أحداث القصة عن أمور دقيقة يهتم لها القارئ لكنه يعجز عن تفسيرها. كما تحقق القصة المتعة من خلال طريقة بنائها وتسلسل أحداثها، والإبداع في سرد أحداثها ورسم شخصياتها، بالإضافة إلى شد انتباه القارئ. أما عن القصة العربية تحديداً فقد تطورت بشكل كبير حديثاً تبعاً لاتصال الثقافة العربية مع الثقافة الأجنبية، بالإضافة إلى التطور السريع في وسائل الاتصال ووسائل الإعلام، حيث أصبحت القصة العربية أداةً إعلاميةً معاصرة، بالإضافة إلى زيادة ترجمة العديد من القصص العربية من قِبَل الغرب وتزايد عدد الكتاب العرب من مختلف الأقطار العربية.
عناصر القصة
للقصة عناصر متعددة وهي كالآتي:
-الفكرة: وهي الهدف الذي يريد الكاتب إيصاله للقارئ، ويمكن القول بأنه العبرة من القصة التي يستفيد منها القارئ.
-الحبكة: وهي مجموعة من الأحداث التي تدور حول صلب الموضوع وتكون متسلسلةً ومرتبة تبعاً لأسبابها، وتمتاز الحبكة بعنصر لفت الانتباه وشد القارئ لما يقرؤه.
-الأحداث: وهي الوقائع المنظمة والمذكورة في القصة.
-السرد: ويعبر عن نقل القصة من الواقع إلى اللغة.
-الزمان والمكان.
-الشخوص: ويجب مراعاة نموها وتطورها أثناء كتابة القصة.
-البناء: وهو التطور الذي يطرأ على شخصيات القصة وأحداثها، وتبدّل أحوالهم.
نصائح لكتابة القصة
ولكتابة القصة خطواتٌ محددة يجب اتباعها، وهي:
- قراءة العديد من القصص القصيرة والإلمام بها بهدف معرفة كيفية كتابة القصة القصيرة مع تدوين الملاحظات المهمة للرجوع إليها وقت الحاجة.
- اختيار موضوع القصة مع مراعاة إمكانية الكاتب للكتابة فيه، ويجب أن تكون أحداثها من نسج خيال الكاتب.
- وضع هدف للقصة ليتم بناء تسلسل الأحداث بناءً عليه، كما يجب أن يكتب الكاتب مقدمة للقصة، ثم يتسلسل في الحوار والأحداث.
- الإلمام باللغة العربية وقواعدها اللغوية والأدبية.
- الابتعاد قدر الإمكان عن السلوكيات السيئة في المجتمع، ويجب التنويه إلى أنها خاطئة في حال اضطر الكاتب لذكر بعضها في القصة.
اقرأ المزيد عن:
زيادة عدد المستثمرين إلى 681,128 في إيداع الأوراق المالية
موعد عطلة منتصف العام الدراسي في المدارس
حملة شمس الدفء تدعم الأسر المتعففة في البتراء
الحاج محمود ابو زيتون زريقات في ذمة الله
أورنج الأردن تستضيف وفداً مغربياً في ملتقى الابتكار
مدير عام الشؤون الفلسطينية يلتقي مع رؤساء لجان خدمات المخيمات
ارتفاع حصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي على غزة
تحسينات ملموسة على قطاعات حيوية في مادبا
اتفاقية تعاون تعليمي لدعم الطلبة المتفوقين غير المقتدرين ماليا
طلبة تمريض عمان الأهلية يزورون مكتب منظمة الصحة العالمية
كتائب القسام تعلن قنص جندي للاحتلال شرق جباليا
الدفاع المدني تعامل مع 540 ألف حادث بوقت قياسي
ولي العهد ينشر مقطع فيديو برفقة إبنته الأميرة إيمان
قرار هام من الأمانة بخصوص المسقفات .. تفاصيل
هام لطلبة التوجيهي بخصوص الامتحان التكميلي
مهم بشأن قسط التأمين الإلزامي على المركبات
كتلة هوائية باردة تؤثر على الأردن في هذا الموعد
إعلان صادر عن مديرية الخدمات الطبية الملكية
إحالات إلى التقاعد المبكر في التربية .. أسماء
يارا صبري تلتقي والدها الفنان سليم صبري بعد غياب طويل
9 بنوك أردنية ضمن لائحة أقوى 100 مصرف عربي
منخفض جوي وأمطار صباح وظهيرة الجمعة .. تفاصيل
توقعات برفع أسعار البنزين والديزل الشهر الحالي
زوجة راغب علامة تخرج عن صمتها بعد أزمة التسجيل الصوتي
أموال ممنوحة للأردن سُحبت للتأخر في إنجاز مشاريع