خصائص الثدييات

mainThumb
الثدييات

10-10-2024 09:44 PM

السوسنة- تُعتبر الثدييات إحدى الطوائف الحيوانية المتميزة والتي تضم مجموعة واسعة من الكائنات الحية. تتميز الثدييات بخصائص فريدة، مثل وجود شعر أو فرو على جلدها، وإنتاج الحليب من غدد الثدي لتغذية صغارها. تشمل هذه الطائفة مجموعة متنوعة من الأنواع، بدءًا من الحيوانات الأليفة مثل الكلاب والقطط، وصولاً إلى الحيوانات البرية مثل الفيلة والحيتان. تعيش الثدييات في بيئات مختلفة، وتلعب دورًا مهمًا في التوازن البيئي. هذه المميزات تجعل الثدييات موضوعًا مثيرًا للدراسة والتعرف على سلوكياتها وخصائصها البيولوجية.

خصائص الثدييات
توجد عدّة خصائص للثدييات، من أهمّها ما يأتي:
1.وجود الغدد الثديية
إنّ جميع إناث الثدييات تمتلك أثداءً تُغذّي صغارها من خلالِها، ويَمتاز حليبها بأنه غني بالسعرات الحرارية اللازمة لنموّ الصغير بصورةٍ مُتكاملة؛ حيث يَحتوي حَليب أنثى الإنسان ما يقارب 750 سعرةً حراريّة في كل لتر.

2.وجود الشعر
تمتلك جميع الثدييات شعرًا يُغطّي أجسادَها بهدف مُساعدتها في تنظيم درجة حرارتها، بالإضافة إلى أنّه يُساعد الكائن الحي على التمويه؛ حيث يتماشى لون شعر كل كائن مع البيئة التي يَعيش فيها. كما أنّه وَسيلة حسيّة يَستخدمها الكائن في تحديد موقع الفريسة، وتجنّب الاصطدام بالعوائق، بالإضافة إلى أنه وسيلةٌ دفاعيّةٌ يَستخدمها لحمايته من الأعداء مثل حيوان القنفذ الذي يملك شعرًا صلبًا حادًا يَحميه من أيّ كائنٍ يُحاول لمسَه.

3.داخلية الحرارة
تتميّز الثدييات بأنّها داخلية الحرارة، ممّا يُسهم في قدرتها على التكيف في بيئات مختلفة.

4. وجود القلب ذو الأربع حجرات
يختلف قلب الثدييات عن الكائنات الأخرى بأنه ذو أربع حجرات، مُقسّمة إلى قسمين، أيمن، وأيسر منفصلين عن بعضهما بعضًا، وتَكمن أهميّته في تفعيل الدورة الدمويّة وتسريع مُعدّل الأيض.

5.وجود المشيمة
تتميّز مُعظم الكائنات الثديية بوجود المشيمة التي تُمرّر الغذاء والأكسجين والماء للجنين.

تصنيف الثدييات
ظهرت الثدييات منذ 220 مليون سنة تقريبًا، أي منذ ظُهور الديناصورات، ثم استمرّت بالتنوّع والتطوّر حتّى 15 مليون سنة مضت، وقد صُنّفت الثدييات في ثلاث مجموعات رئيسيّة، هي: الثدييات المشيمية، والكيسية، والأولية.

1.صنف الثدييات المشيمية
الثدييات المشيمية (Placental mammals)، هي ثدييات تلد صِغارًا كاملة، وتتراوح في الحجم ما بين 1.5 غ إلى 100.000 كغم، ويصل عدد أنواعها إلى 210 أنواع تقريبًا، وتتوزّع على ما يُقارب 20 رتبةً مُتباينة الحجم، أهمّها ما يأتي:

-رتبة شفعيات الأصابع (Artiodactyla)
تتميّز بوجودِ عددٍ مزودج من الأصابع، وتشمل عشر عائلات، وهي: العائلة الخنزيرية، وعائلة الخنازير البكارية، وعائلة أفراس النهر، وعائلة الزرافيات، وعائلة الغزال الفأري، وعائلة الأيليات، وعائلة الغزلان، وعائلة الظبي الأمريكي، وعائلة البقريات، وعائلة الجمليات.

-رتبة آكلات اللحوم (Carnivora)
تشمل الكائنات الحيّة التي تَعتمد في غذائِها على لحوم الكائنات الأخرى.

-رتبة الحيتان (Cetacea)
تضمّ جميع الحيتان، والدلافين.

-رتبة الأرنبيات (Lagomorpha)
تشمل الأرانب، والأرانب البريّة والبيكا، وتتميّز بأنها تمتلك أرجلاً خلفيّةً أطول من الأرجل الأمامية لمُساعدتها على القفز.

-رتبة زبابيات الفيل (Macroscelidea)
تتميّز بوجودِ الأنف الطويل، والعيون والأذنين الكبيرتين.

-رتبة آكلات الحشرات (Insectivora)
تشمل الثدييات التي تأكل الحَشرات، وهي أكثر الكائنات بدائيّةً من ضمن المجموعة المشيميّة، وقد يصل عدد أنواعها إلى أكثر من 390 نوعًا تقريبًا، ويقع الخلد والزبابة ضمن هذه الرتبة.

-رتبة وتريات الأصابع (Perissodactyla)
تحتوي على حَوافر بأصابع ذات عددٍ مفرد، وتتميّز بأنها آكلة للأعشاب، كما تشمل 16 نوعًا، ومن الأمثلة على ثدييات هذا النوع الحصان، ووحيد القرن.

-رتبة المحرشفات (Pholidota)
يُطلق عليها اسم آكلات النمل، وتتميّز بأنها تملك جسمًا تُغطّيه الحراشف.

-رتبة الرئيسيات (Primates)
تتميّز بحجم الدماغ الكبير، وتحوي 233 نوعًا تقريبًا، وتضمّ القردة والبشر والسعادين.

-رتبة الخرطوميات (Proboscidea)
تتميّز بوجود خرطوم طويل، وقاطعين، كما أنّها آكلة للأعشاب، وتتكوّن من ثلاثة أنواع فقط، ويقع الفيل ضمن هذه الرتبة.

-رتبة القوارض (Rodentia)
تتميّز كائنات هذا النوع بأنها صغيرة، وتمتلك قواطع حادّة، ويبلغ عدد أنواعها أكثر من 2000 نوعٍ تقريبًا.

-رتبة الخيلانيات (Sirenia)
تعيش كائنات هذه الرتبة في المياه، وتضمّ بقر البحر.

-رتبة أنبوبيات الأسنان (Tubulidentata)
تضمّ خنزير الأرض.

-رتبة عديمات الأنياب (Edentata)
تتميّز بأنها آكلة للحشرات وأغلبها لا تمتلك أسنانًا، وتضمّ ما يقارب 30 نوعًا، ومن الأنواع التي تضمها هذه الرتبة الكسلان والمدرع.

توجد أيضًا أربع رتب انقرضت منذ ملايين السنين، وهذه الرُتب هي:
- رتبة اللقمانيات (Condylarthra): تميّزت بوُجود الحوافر.
- رتبة المُفترسات (Creodonta).
- رتبة المدعمات (Desmostylia).
- رتبة شبيهات الكركدن (Embrithopoda).

2.صنف الثدييات الكيسية
هي ثدييات تلد صغاراً غير كاملة التكوين؛ حيث تتّجه فور ولادتها إلى كيس أسفل بطن الأم وتبدأ بالرّضاعة من أثداء الأم التي تكون على شكل غددٍ لبنيّةٍ موجودة أسفل الكيس أيضاً لمدّة تصل إلى عدة أشهر حتى يكتمل نموها وتخرج من الكيس. يُعتبر هذا الصّنف أكبر الأصناف الثلاث، وتبلغ أنواع هذا النوع ما يُقارب 270 نوعًا، ويشمل الرتب الآتية:

-رتبة الشقبانيات (بالإنجليزية: Didelphimorphia): تضم 93 نوعًا تقريبًا، توجد معظمها في أمريكا الجنوبية، وجنوب شرق كندا، والمكسيك.
-رتبة الأبوسوم الزبابية (بالإنجليزية: Paucituberculata): تضمّ هذه الرتبة سبعة أنواع، وتتميّز بحجمها الصغير، وتَعيش في الجهة الغربيّة من أمريكا الجنوبية.
-رتبة أشباه الجرابيات (بالإنجليزية: Microbiotheria): تشمل هذه الرتبة نوعًا واحدًا فقط يُدعى قرد الجبل.
-رتبة الدصيوريات (بالإنجليزية: Dasyuromorphia): تضم هذه الرتبة 72 نوعًا، ومن الأمثلة على هذا النوع الشيطان التسماني، ويعيش هذا النوع في كلٍّ من غينيا الجديدة، وأستراليا، وتسمانيا.
-رتبة البندقوطيات (بالإنجليزية: Peramelemorphia): تضمّ هذه الرتبة 22 نوعًا، ويَعيش هذا النوع في كلٍّ من غينيا الجديدة، وأستراليا، وتسمانيا، وتتميّز بصغر حجمها. يُعدّ البندقوط الفأر أصغرها الذي يَتراوح طول رأسه وجسده ما بين 75-150 مم، أمّا أكبرها فهو البندقوط العملاق الذي قد يصل طوله إلى 558 مم.
-رتبة الخلديات (بالإنجليزية: Notoryctemorphia): تضمّ هذه الرتبة نوعين فقط من الخلد الجرابي هما: N. typhlops، N. caurinus.
-رتبة الجرابيات (بالإنجليزية: Diprotodontia): تضمّ هذا النوع 131 نوعًا تقريبًا، وتوجد في كلٍّ من أستراليا، وغينيا الجديدة، وتسامنيا، وجزر سولاويزي، وسولومون. ويضمّ هذا النوع حيوان الكنغر، والكوالا، والولب.

3.صنف الثدييات الأولية
صنف الثدييات الأولية (بالإنجليزية: Prototheria): هي الثدييات التي تتكاثر بالبيض وتحضنه حتى يفقس، وتُسمّى الثدييات وحيدة المسلك، وذلك لوجود فتحةٍ وحيدةٍ للتخلّص من نواتج التكاثر، والبراز، والبول. يتبع لهذا النوع حيوانان مُكتشفان في أستراليا هما: منقار البط، وحيوان آكل النمل.

طرق معيشة الثدييات
تتنوّع طُرق مَعيشة الثدييات حسب رُتبتها؛ إذ تعيش أغلبها على اليابسة، في حين يعيش بعضها داخل الماء كالحيتان والدلافين، كما أنّ هناك أنواعٌ أخرى تقضي مُعظم حياتها على الأشجار، وأنواع تقضي حياتها تحت الأرض مثل حيوان الخلد.

تختلف نوعية الغذاء التي تتناولها الثدييات حسب نوع الكائن، ومن المُمكن مَعرفة نوع الغذاء الذي يقتات عليه الكائن من شكل أسنانه؛ فالأنياب الطويلة والحادّة تدلّ على أنّ الكائن يعتمد في غذائه على اللحوم، في حين أنّ وجود القواطع العريضة يدلّ على أنّ الكائن آكل للنباتات.

تتكاثر الثدييات جنسيًا عن طريق اتحاد الحيوان المنوي للذكر مع بويضة الأنثى ليحدُث بذلك الإخصاب، فتنتج بُويضة مخصّبة تبقى في رحم الأنثى وتقضي فترة الحمل لحين اكتمال الجنين وإتيان لحظة الولادة.

تكاثر الثدييات
تمر الثدييات في أثناء تكاثرها بمراحل إباضة يعقبها تخصيب، ثمّ حمل وولادة، كما يأتي:
1.مراحل الإباضة
تمرّ إناث الثدييات بمراحل معينة أثناء فترة الإباضة تتغيّر فيها وظائف كل من الرحم والمبيض. الإباضة هي عملية إنتاج البويضات، وانتقالها إلى أعضاء التكاثر الأنثوية، وتلعب هرمونات الغدد التناسلية والنخامية دورًا مهمًّا في تنظيم دورة الشبق لدى الثدييات عمومًا. تُشبه هذه الدورة الدورة الشهرية عند البشر، وتكون الأنثى في مرحلة الإباضة متقبّلةً للذكر، ويتزامن ذلك مع تهيئة بطانة الرحم لاستقبال البويضة في حال تخصيبها.

2.مراحل التخصيب والحمل والولادة
تتكاثر بعض الثدييات بعد الإباضة وحدوث الإخصاب، وغالبًا تتوقف دورة الشبق أثناء فترات الحمل والرضاعة لديها، كما تتميّز بعض الثدييات بتكاثرها مرة واحدة سنويًّا، إلا أنّ دورة الشبق عند بعض الأنواع تبدأ بعد الولادة مباشرةً لتتزاوج من جديد. تتكاثر الثدييات غالبًا بالولادة، ما عدا أنواعًا محدّدة تتكاثر بالبيوض، كخلد الماء. أمّا مدّة الحمل فتختلف باختلاف نوع الحيوان.

سلوك الثدييات
تعدّ الثدييات من الحيوانات متنوعة السلوك حسب أنواعها. يُمكن توضيح السلوك الاجتماعي، ودفاع الثدييات عن أنفسها، ومناطق عيشها، كما يأتي:
1.السلوك الاجتماعي
يتفاوت السلوك الاجتماعي لدى الثدييات بصورة واضحة، إذ تميل بعض الأنواع للعيش في جماعات مترابطة مدى حياتها، ويميل بعضها الآخر إلى الانفصال عن المجموعة والعودة إليها بهدف التكاثر وتربية الصغار فقط. تختلف طرق ظهور الثدييات أيضًا، فمنها ما يظهر خلال فترات النهار، ومنها ما ينشط في الليل. تعتمد بصورة عامّة على حواسها في تحديد أمكان أفراد الجماعة عند رغبتها بالتواصل معهم.

2.الدفاع عن المنطقة
تُظهر الثدييات العديد من السلوكات الدفاعية عند شعورها بخطرٍ أو تهديد، ومن هذه السلوكات، انتصاب الشعر لدى الذئاب، أو تغيير نمط لونه لدى الظربان على سبيل المثال للتحذير من الاقتراب. تلجأ معظم الثدييات إلى حماية أطفالها بوضعهم داخل عشّ أوعرين. تلجأ الحيوانات كعائلات أو قطعان إلى اختيار مناطق محدّدة للعيش تتوفّر فيها أساسيات الحياة، ولا تسمح لأحد باختراقها.

تغذية الثدييات
تنقسم الثدييات حسب طريقة تغذيتها إلى ما يأتي:
- آكلات اللحوم: كالأسد والنمر.
- آكلات النباتات: كالأبقار والغزلان.
- آكلات اللحوم والنباتات (القوارت): كالقوارض والظربان.

يرى العلماء بأنّ طرق تغذية بعض أنواع الثدييات تغيّرت مع مرور الزمن. بعض الأنواع من آكلات اللحوم جمع أسلافها بين اللحوم والنباتات في غذائهم. بالمقابل حافظت أنواع أخرى من الثدييات على طبيعة غذاء محدّدة منذ الأزل. نتيجة لتغيير طرق التغذية، تماشيًا مع ذلك، لوحظ اختلافًا وتطوّرًا في طبيعة الجهاز الهضمي للحيوانات وحتى أسنانها.

الشكل والوظيفة للثدييات
1.الجلد والشعر
يتألّف جلد الثدييات من طبقتين رئيسيتين:
-البشرة: هي الطبقة الخارجية الظاهرة من الجلد، وهي المسؤولة عن الحماية والدفاع. يُغطّي الجلد طبقة من الدهون والأملاح العضوية لمنع التآكل.
-الأدمة: هي الطبقة الداخلية التي تعمل على تغذية البشرة، والتحكّم في درجة حرارة الجلد وضغط الدّم. تحتوي على خلايا حسّية للتنبيه في حالات الشعور بالألم.

ينبُت الشعر من تجاويف متخصّصة تسمّى جريبات. الشعر يتكوّن من خلايا الكيراتين. الجزء الداخلي من الشعرة هو عبارة عن فراغ. تنتهي كل شعرة ببصيلة مرتبطة بنهايات عصبية وعضلية. يتساقط الشعر بصورة دوريّة ويتجدّد باستمرار.

2.الأسنان
تختلف أسنان الثدييات باختلاف أنواعها وطرق تغذيتها. الثدييات الآكلة للحوم تحتاج إلى أسنان حادّة لتمزيق فرائسها، أمّا الحيوانات الآكلة للنباتات فتكون أضراسها مسطّحة. القوارت التي تتغذّى على كلا النوعين، تكون أضراسها قصيرة ومستديرة.

3.الهيكل الخارجي
تشترك جميع الثدييات في شكل ووظيفة الهيكل العظمي الخارجي. تختلف أعداد العظام المكوّنة للهيكل العظمي حسب النوع. وظيفة الجهاز الهيكلي المحوري هي حماية أجزاء الجهاز العصبي. يتكوّن الهيكل من: الجمجمة، العمود الفقري، الأضلاع، عظم القص.

4.العضلات
يتشابه الجهاز العضلي للثدييات مع الزواحف عمومًا، مع وجود اختلافات في عضلات الجلد والفكّ، إذ تختلف عضلات الجلد لدى الثدييات في قدرتها على التحرّك، والاستجابة للمؤثّرات الخارجية بالارتعاش بصورة منفصلة عن باقي العضلات. ولهذه الحركة أهمّية في طرد الحشرات لمنعها من الاستقرار فوق الحيوان، كما أنّها تمكّن الحيوان من تنظيم درجة حرارة جسمه، فالارتعاش هي طريقة لتوليد الحرارة عند الإحساس بالبرودة. ويُكمن اختلاف الجهاز العضلي بالنسبة لفكّ الثدييات في اختلاف العضلة الصدغية، التي تُمكّنها من القيام بمهمّة المضغ، أو طحن الطعام بتحريك الفكّ السفلي، وتنقسم هذه العضلة إلى:

- عضلة صدغية عميقة
- عضلة صدغية سطحية

5.الجهاز الهضمي
يتميّز الجهاز الهضمي لدى الثدييات بقناة هضمية متطوّرة، كما تعمل الأمعاء على تكسير المركّبات غير القابلة للهضم في المعدة المكوّنة من عدد من الغرف المتخصّصة في هضم أنواع محدّدة من الغذاء. وتختلف قدرة الجهاز الهضمي على هضم الطعام حسب نوعه كما يأتي:

- آكلات النبات: يُمكنها هضم الألياف والنشا فقط.
- آكلات اللحوم: يكون جهازها الهضمي غير قادر على هضم النباتات، وإنّما يُمكنه هضم اللحوم وحسب.
- القوارت: يُمكن لجهازها الهضمي هضم كل من النباتات واللحوم.

6.جهاز التكاثر
ينقسم جهاز التكاثر لدى الثدييات إلى:
- جهاز تكاثر ذكري: يتكوّن من خصيتين مستقرّتين عند كيس الصفن إمّا دائمًا أو خلال مواسم التكاثر فقط، إذ تكون درجة التجويف البطني مرتفعة بصورة لا يمكن من خلالها تكوين الحيوانات المنوية التي تنتقل لاحقًا خلال مجرى البول.
- جهاز تكاثر أنثوي: يتكوّن من المهبل وقناة البيض، بالإضافة إلى الرحم، ويختلف الرحم لدى إناث الثدييات باختلاف أنواعها.

7.جهاز التنفس
يرتبط عمل الجهاز التنفسي عمومًا بعمل جهاز الدوران لدى الكائنات الحيّة، وتعدّ رئتي الثدييات أقل تطوّرًا من الطيور، ويمكن تفسير ذلك بإمكانية حدوث عمليتي الشهيق والزفير لتجديد الهواء باستمرار، ويدخل الهواء إلى الجهاز التنفسي من خلال استنشاقه عبر الفتحات الأنفية، وينتقل من القصبات الهوائية باتّجاه الرئتين.

8.جهاز الدوران
يتكوّن قلب الثدييات من بطينين وأذينين، وتكون الدورة الدموية الصغرى أو ما تُسمّى بالرئوية منفصلة تمامًا عن الدورة الدموية الكبرى، كما يتكوّن الأذين الأيمن للدى الثدييات من منظّم لنبضات القلب يسمّى بالعقدة الجيبية الأذينية، كما تعمل الغدد الصمّاء على التحكّم بثبات وتيرة عمل القلب.

9.الجهاز العصبي والغدد الصماء
تكمن وظيفة الجهاز العصبي والغدد الصمّاء في التنظيم والتنشيط، وتُفرز الغدد الصمّاء عددًا من الهرمونات، كهرمون الحليب الذي تفرزه الغدة النخامية الأمامية على سبيل المثال، كما يجري التحكّم بالغدد النخامية من خلال الأورام العصبية الموجودة في منطقة تحت المهاد في الدماغ.

تُعد الغدة النخامية هي المسؤولة عن توجيه الإشارات الناتجة عن المنبهات المختلفة التي يشعر به الحيوان للاستجابة بناءً على ذلك، وتكون الاستجابة ذكية عند الثدييات بسبب امتلاكها تكوين يُسمّى النيوباليوم، وهو المسؤول عن الوظائف العصبيّة، وهو سبب تفوّق الثدييات على الطيور في كيفية الاستجابة.

اقرأ المزيد عن:





تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد