مفهوم التنمية

mainThumb
التنمية

08-10-2024 07:46 PM

السوسنة- التنمية تعد من المفاهيم الأساسية التي تسعى المجتمعات لتحقيقها من أجل تحسين الظروف الاقتصادية والاجتماعية والسياسية والبيئية. ظهر مفهوم التنمية منذ مئات السنين، وخاصة بعد الحرب العالمية الثانية، نتيجة الحاجة الماسة لإعادة بناء المجتمعات المتضررة.

مفهوم التنمية
يوجد العديد من التعريفات لمفهوم التنمية وهي كالآتي:
-التنمية لغةً: هي النمو وارتفاع الشيء وانتقاله من موضع إلى آخر.
-التنمية اصطلاحاً: هي عبارة عن تحقيق زيادة سريعة تراكميّة ودائمة عبر فترة من الزمن في الإنتاج الوطني والخدمات المجتمعية نتيجة استخدام الجهود العلميّة والعملية في الأنشطة الحكوميّة والشعبية المشتركة.
-التنمية: هي عملية ارتقاء المجتمع والانتقال به إلى وضع أفضل ممّا هو عليه، وذلك عن طريق استغلال الطاقات المختلفة التي تتوفّر لدى أفراد المجتمع، وتوجيه توظيفها للأفضل. كما ويختلف مفهوم التنمية عن التنمية الشاملة في مدّة تنفيذ برامج التنمية حيث تختص التنمية الشاملة بالبرامج طويلة الأجل وعمليات التنمية الحضرية للمجتمعات الفقيرة بالإضافة إلى تنمية البنى التحتية.

نشأة التنمية
نشأ مفهوم تنمية المجتمعات منذ حوالي 200 عام حيث لعبت أحداث الحرب العالميّة الثانية دوراً مهماً في تنمية المجتمعات آنذاك. تعتبر الحرب العالميّة الثانية من الأسباب المباشرة والرئيسية لظهور التنمية والحاجة لها، حيث عانت المجتمعات المختلفة من مشاكل اقتصادية واجتماعية عدّة واعتُبرت هذه المشاكل هي العجلة المحرّكة لضرورة تأهيل المجتمعات وبناؤها.

ظهرت برامج تنموية للمجتمع وتأهيل المتضررين من الحرب في الفترة ما بين 1940-1945م، بالإضافة إلى تقديم القروض والمنح للدول الفقيرة والمحتاجة. وخلال عام 1951م، قامت الأمم المتحدة بإجراء دراسة تنمية المجتمعات وإصدار تعليمات محددة تبدأ ببرامج المساعدات التنموية والفنيّة للدول الفقيرة والمحتاجة.

أنواع التنمية
التنمية هي عملية تغيير كلي وشامل مخطّط يقوم بها الإنسان للانتقال بالمجتمع إلى وضع أفضل بما يتوافق مع احتياجاته وإمكانيّاته الاقتصادية والاجتماعية والفكريّة، ومن أنواع التنمية:
-التنمية الاقتصادية: هي العملية التي يتم بموجبها تحويل الاقتصادات الوطنية البسيطة منخفضة الدخل إلى اقتصادات صناعية حديثة. وعلى الرغم من أنّ المصطلح يُستخدم أحيانًا كمرادف للنمو الاقتصادي، إلّا أنّه يستخدم عموماً لوصف التغيير في اقتصاد البلد الذي يتضمن تحسينات نوعية وكميّة.
-التنمية السياسية: هي إلقاء الضوء على النظام السياسي السائد في المجتمع واستيعاب كافّة الأساليب التطويرية لتحسينه. تُقاس التنمية السيّاسية بمدى تمتّع أفرادها بكافّة حقوقهم السيّاسية وسهولة استخدامها في القرارات المتعلّقة بالدولة.
-التنمية الاجتماعية: تدور حول تحسين رفاهية كافّة الأفراد في المجتمع عن طريق الاستثمار في الأفراد وطاقاتهم لتحسين مستوياتهم المعيشية وزيادة دخولهم المالية والحدّ من الفقر والبطالة.
-التنمية البيئية: هي السعي نحو إنشاء أنظمة اقتصادية واجتماعية تحترم البيئة ومحاولة تطبيق مشاريع بيئية تتعلّق بالأنشطة الإيجابية لأفراد المجتمع تُجاه البيئة.

مؤشرات التنمية
يُقصد بمؤشرات التنمية الأمور التي يتم القياس والحكم من خلالها بمدى تنمية المجتمعات وتطورّها، وهذه المؤشرات هي كالآتي:
- الناتج المحلي الإجمالي (GDP).
- الناتج القومي الإجمالي (GNP).
- نصيب الفرد من الناتج القومي الإجمالي.
- مؤشر التنمية البشرية.
- معدل وفيات الأطفال.
- معدل الأميّة.
- متوسط أعمار أفراد المجتمع.

مشاكل التنمية والحلول المقترحة
تواجه عملية تنمية المجتمعات مشاكل وتحديات عديدة، ويُقترح لها الحلول التالية:
1.مشاكل التنمية
- الفقر.
- اللوائح والهياكل التنظيمية.
- الأزمات المفاجئة.

2.حلول مشاكل التنمية
- برامج متنوعة لمحاربة الفقر.
- نظام حكم عادل وشامل.
- الوقاية والاستعداد للأزمات المختلفة.

اقرأ المزيد عن:






تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد