فروع إدارة الأعمال

mainThumb
إدارة الأعمال

08-10-2024 07:11 PM

السوسنة- تُعد إدارة الأعمال من المجالات الحيوية التي تلعب دورًا أساسيًا في تنظيم وإدارة الأنشطة الاقتصادية في المؤسسات المختلفة. تتنوع فروع إدارة الأعمال لتشمل مجالات متعددة، كل منها يساهم في تحقيق أهداف المؤسسة بطرق مختلفة. من الإدارة المالية إلى إدارة الموارد البشرية، يبرز كل تخصص بخصائصه الفريدة ومهامه المحددة، مما يعكس أهمية الإدارة الفعّالة في نجاح أي منظمة.

فروع إدارة الأعمال
يوجد ما يزيد عن 20 فرعاً لإدارة الأعمال وفي ما يأتي نظرة عامة على عدد من تخصصات إدارة الأعمال:

1.الإدارة المالية
تُعنى بإيجاد توازن بين مقدار الأرباح والمخاطرة الممكن حدوثها، بحيث لو واجهت الشركة بعض النكسات يبقى العمل مُربحاً على المدى البعيد، يتضمّن هذا النوع من الإدارة التخطيط، والتوجيه، والتنسيق، مع المحاسبة، والاستثمار، والخدمات المصرفية، والتأمين، والسندات المالية، وغيرها من الأنشطة المالية.

2.الإدارة التسويقية
تُركّز على التطبيق العملي لتقنيات التسويق وإدارة موارد الشركة، وتستخدم الإدارة التسويقية الجيدة موارد الشركة لتوسيع قاعدة المستهلكين، وتحسين تجربتهم رأيهم بالشركة، وزيادة القيمة السوقية للشركة، كما يوجد مجالات عدّة للإدارة التسويقية ومنها؛ تحليل المنافسين، وتحليل العملاء، وإدارة العلامة التجارية، وتحديد الأسعار.

3.إدارة المبيعات
يُركّز هذا المجال على إشراف وقيادة فِرَق المبيعات، فيجب على مدير المبيعات توجيه مندوبي المبيعات إلى تعزيز وتقوية العلاقات مع العملاء المحتملين وضمّهم للعملاء الحاليين، كما ترتبط إدارة المبيعات بالتسويق بشكل مباشر.

4.إدارة الخدمات
يختلف هذا النوع من الإدراة وفقاً لاختلاف المؤسسة والعمل، ويُركّز على إدارة وتنظيم خط سير العمل، حيث يحتاج مدراء الخدمات إلى فهم وإدارة التكاليف والمخاطر التي تنطوي عليها، بالإضافة إلى قيمة وأهمية الخدمة بالنسبة للعملاء، فإنّ إدارة الخدمات هي ما يُمكّن المُزوّد من فهم الخدمات التي يُقدّمها من منظور المؤسسة والمستهلك.

5.إدارة الموارد البشرية
يُركّز هذا النوع من الإدارة على تعيين وإدارة كافة موظفين الشركة ويشمل ذلك؛ التأكّد من شعور الموظف بالأمان في الشركة والرغبة في العمل بها، وتقديم الخدمات للعاملين، وتقديم التعويضات، وغيرها من جوانب إدارة الموظفين الأخرى.

6.فروع أخرى لإدارة الأعمال
تتضمّن هذه الفروع ما يلي:
- الإدارة الاستراتيجية
- إدارة الإنتاج
- إدارة البرامج والمشاريع
- إدارة المعرفة
- إدارة العمليات
- إدارة تكنولوجيا المعلومات
- إدارة العلاقات العامة
- إدارة سلسلة الإمداد
- إدارة المشتريات
- إدارة البحوث والتطوير
- الإدارة الهندسية
- إدارة التصميم
- إدارة الجودة
- إدارة المخاطر
- إدارة التغيير
- إدارة الابتكار
- إدارة المرافق

مستويات إدارة الأعمال
يتحكّم حجم المؤسسة بعدد المستويات الإدارية فيها، فكلّما كبر حجم المؤسسة زادت عدد مستوياتها الإدارية، وبشكل عام هناك 3 مستويات إدارية وهي كالآتي:

1.الإدارة العليا
تتألّف من مجلس الإدارة الذي يقوم بصياغة السياسات العامة والمسؤول عن توجهات الشركة ونجاحها بشكل عام، لكنّه لا يُشارك بالشؤون اليومية للمؤسسة إنّما يتمّ تفويض هذه المهام إلى المدراء الإداريين أو المدراء العامّين الذين يُطلق عليهم اسم الرؤساء التنفيذيين، ومن المهام الأخرى للإدارة العليا:
- تحديد الأهداف
- تنظيم العمل
- تطوير الموارد الرئيسية

2.الإدارة الوسطى
تُعنى بتنفيذ السياسات والخطط التي تُحدّدها الإدارة العليا، وتتألّف من رؤساء الأقسام والمدراء التنفيذيين، إذ يقوم موظفو الإدارة الوسطى بعدد من المهام ومنها:
- ترجمة سياسات المؤسسة
- إعداد الهيكل التنظيمي
- إصدار التعليمات لمن يتبعهم على السلم الوظيفي
- تحفيز الموظفين لزيادة الإنتاجية
- جمع المعلومات والتقارير حول الإنتاجية والإنجاز

3.الإدارة الدنيا
يُطلق هذا المصطلح على المشرفين، ومدراء المكاتب، والتابعين لرؤساء الأقسام، حيث يتواصل مدراء الإدارة الدنيا مع الموظفين بشكل مباشر ومن أهم وظائفهم:
- تنفيذ الأعمال
- الحفاظ على مستوى وجودة المنتج والعمل
- الحفاظ على الانضباط بين العمال
- الحفاظ على الوقت والموارد
- تزويد العُمّال بالتعليمات والمعلومات اللازمة وتوجيههم أثناء العمل

خصائص إدارة الأعمال
يوجد عدّة خصائص للإدارة، ومنها ما يأتي:
-أساسية لجميع الأعمال: تتطلب جميع المنظمات والمؤسسات سواء كانت ربحية أم غير ربحية للإدارة لتنظيم أنشطتها، وبالتالي يتبين أن مستقبل إدارة الأعمال في تطور.
-موجهة نحو هدف: تُساعد الإدارة المنظمات على تحقيق الأهداف المحددة مُسبقاً بسهولة وفي الوقت المناسب.
-عملية مستمرة: يرتبط وجود الإدارة بوجود المؤسسة فطالما هناك مؤسسة تكون الإدارة مُهمّةً ومستمرّةً ولازمةً في كافة المجالات؛ كالإنتاج، والموارد البشرية، والتمويل، والتسويق.
-الشمولية: تُدير الإدارة الأفراد، لكنّها لا تقتصر على ذلك فحسب وإنّما تُدير أيضاً العمليات المختلفة داخل المؤسسة ممّا يجعلها نشاطاً شاملاً ومتعدد الاختصاصات.
-توحيد القوى: تتجلى عملية الإدارة في الإشراف والتنسيق والعمل بروح الفريق، إذ تتكون المؤسسات من مجموعة من الأفراد الذين يعملون معًا لتحقيق أهداف المؤسسة تحت إدارة تتسم بصفات القيادة الجيدة.
-الديناميكية: يوجد العديد من الجوانب التي قد تعمل عليها المؤسسات المختلفة؛ كالجوانب السياسية والاجتماعية وغيرها، لذا على الإدارة أن تتصف بالديناميكية والمرونة لتتمكن من صياغة الاستراتيجيات المختلفة للتعامل مع تلك الجوانب، مع مراعاة التغيرات المستمرة التي تطرأ عليها.
-قوة غير ملموسة: تعمل الإدارة في الخفاء فهي شيء غير مادي وملموس، لكن ينعكس تأثيرها ووجودها على الطريقة التي تُدير بها المؤسسة أعمالها.

وظائف مدير الأعمال
يحتاج دور الإدارة إلى التعرُّف على الوظائف الأساسية التي يقوم بها جميع المُدراء، وهي الوظائف التالية:
1.التخطيط لإدارة الأعمال
طرق ومهارات خاصة ومنها التخطيط، إذ تُحدّد الإدارة في هذه المرحلة أهداف الشركة مع الأخذ بعين الاعتبار وضع الشركة الحالي، ورؤيتها، ورسالتها، وتقييم الموارد المتاحة؛ لتحقيق الأهداف التنظيمية ضمن مسار عمل مُحدّد، ويتم ذلك من خلال ما يلي:
- تحديد الأهداف قصيرة وطويلة الأمد
- ترتيب أولويات المهام
- وضع خط عمل زمني
- نقل تفاصيل المشاريع الجديدة للفريق

2.التنظيم
تضمّ مرحلة التنظيم العديد من المهام، مثل: توزيع الموارد وتعيين الموظف المُناسب في المكان المُناسب؛ بهدف تحقيق الأهداف المحدّدة من قبل، وقد يحتاج المدراء في قسم معين للعمل مع إدارات أقسام أخرى وخَلق بيئة إنتاجية تُحفّز الموظّفين على إنجاز العمل، ويجب أن يكون المدير قادراً على إعادة التنظيم استجابةً لأيّ تحديات جديدة؛ كَتعديل جدول زمني لمشروع ما.

3.القيادة
تُركّز القيادة على إدارة الأفراد والمجموعات وتحفيزهم لتحقيق الأهداف التنظيمية، من خلال إصدار الأوامر والتوجيه، فالقائد الناجح هو الذي يستخدم مهارات التواصل ويكون على مقربة من أعضاء فريقه، كما يوجد أنماط مختلفة للقيادة منها:
- القيادة التوجيهية
- القيادة التدريبية
- القيادة المُساندة
- القيادة التفويضية

4.الرقابة
يُقيّم المدراء في هذه المرحلة تنفيذ الخطة ويجرون التعديلات اللازمة لضمان تحقيق الهدف، إلى جانب مراقبة أداء الموظفين وجودة العمل، حيث تُقدّم الرقابة تغذيةً راجعةً حول العمل المُنجز مع اقتراحات للتطوير، كما يُمكن في هذه المرحلة تقديم الحوافز المادية للموظفين المتميزين.

مميزات دراسة إدارة الأعمال
يوجد مميزات عدّة للحصول على شهادة علمية في تخصص إدارة الأعمال، إذ لإدارة الأعمال أهمية لا شكّ فيها في سوق العمل، ومنها ما يأتي:
-توفر فرص عمل: أفادت تقارير مكتب إحصاءات العمل الأمريكي أنّه من المتوقع زيادة فرص العمل لتخصصات الأعمال والتمويل بنسبة 5% في الفترة ما بين 2019-2029م وبمعدل يزيد عن باقي مجالات العمل الأُخرى.
-نطاق واسع من المجالات الوظيفية: يُساعد امتلاك درجة علمية في تخصصات الأعمال على تعلّم المعرفة الأساسية للأعمال، ثمّ بدء البحث عن الوظيفة في المجال الذي يروق للباحث، فعلى سبيل المثال يُمكن للفرد الذي يحمل شهادةً في إدارة الأعمال العمل كمدير للمبيعات، أو مدير للإنتاج الصناعي، أو مُحلّل إداري، وغيرها من أقسام إدارة الأعمال.
-اكتساب المهارات المطلوبة لسوق العمل: يكتسب الفرد عند دراسة إدارة الأعمال الكفاءة والانضباط اللازمين للانخراط في سوق العمل، ممّا يُسهل عليه ممارسة وتطوير مهارات العمل لديه في بيئة داعمة والنجاح في عالم الأعمال.
-إتقان مهارات القيادة: يُساهم برنامج إدارة الأعمال في تطوير مهارات القيادة، إذ يُمكن تعلّم قيادة وتحفيز الآخرين، والتواصل بفاعلية، والتفكير الناقد، بالإضافة إلى اكتشاف المُشكلات وحلها، واتخاذ قرارات تجارية صائبة، فإنّ مجال إدارة الأعمال مجال تنافسي جداً وعلى الفرد تعلّم مهارات القيادة كي يتميّز عن غيره ويتمّ استقطابه من قِبل رائدي هذا المجال.

اقرأ المزيد عن:






تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد