طوفان الأقصى … سنة جديدة

mainThumb

07-10-2024 04:49 PM

سنة مرت ولم ينته الأمر، المعركة بيننا تمتد وتمتد إلى أن يطلع نهار جديد، نرى فيه إشراقة شمسنا ونصرنا الأكيد.

الحرب بيننا نخوضها معكم بإصرار، هي حرب ممتدة من عمق معاناتنا، ويشهد بذلك أطفال الحجارة قبل الطوفان، لكن تطورت المعارك، ولم تعد حجارة كما جرى وكان، أصبحنا نقاوم بيد من حديد، ندافع عن عروبتنا، بحق من سُفكت دماؤهم، وازهِقت أرواحهم سنمضي قدما .. لن نتراجع، وبيننا الأيام والليالي والميدان كما قال سيد الشهداء رحمه الله، وعد وصدق ونحن على نهجه سائرون في غزة ولبنان ولا ننسى دعم اليمن والعراق وسوريا وايران … رغم الصمت العربي سنمضي، رغم التنديد والاستنكار والشجب الذي تستمعون له بإهمال ودون عتب … لأنكم تعلمون إنه بعض ذر من رماد بالعيون، لكن الشعب غاضب يا ابن عمنا، فحذار من غضبه المسكون الذي لا يطفئه غير انتقام أكيد، سنة مضت ونحن نقاوم من نقطة الصفر، وأنتم تعلمون صمود مقاومينا وبأسهم في الميدان. أما أنتم فبرعتم بسفك دماء المدنيين العزل ، نساء وأطفال وشيوخ لكن المقاومة تقف لكم بالمرصاد، برغم خيانتكم، والغدر شيمتكم، لكننا لن نتراجع، سنقاوم ونقاوم إلى أن يُكتب النصر لنا، والحرب سجال يوم لنا ويوم علينا، وأي خسارة ستكون بداية جديدة، لكن النهاية حتما لنا، لن نمل، مستمدين طاقتنا من عزيمتنا وايماننا بحقنا وترابنا ، وتاريخنا العريق، الذي تحاولون تزويره، لكن الشمس لا تُغطى بغربال، اليوم السابع من اكتوبر سنة ٢٤ ندخل في عام جديد… هنيئا لمجاهدينا صمودهم، وبأسهم، تحية لهم، ونعدهم ألا نتخاذل، سنمضي قدما حتى النهاية، فإما أن نكون أو لا نكون، هذه المعادلة لا يحلها إلا مقاوم عنيد، وهو في الميدان، انتظروه فقط … إلى ذلك الحين سنزرع بسمة على وجوهنا أملا بالنصر، ولا ننسى شهداءنا ، لهم المجد والخلود.



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد